وَقَحَ الحافِرُ ككَرُمَ وفَرِحَ ووَعَدَ يَوْقُح ويَوْقَح ويَقِحُ وَقَاحَةً بِالفتح ووُقُوحَة بالضّم كلاهما مصدَر وقُحَ ككرُمَ وقِحَةً كعِدَة وقَحَةً - بالفتح مصدرانِ للمفتوح والمكسور وهما نادِرانِ . قال ابن جنّي : الأَصل وِقْحَة حذفوا الواوَ على القياس كما حذفت من عِدَة وزِنَة ثم إِنّهُم عدَلوا بها عن فِعْلَةٍ إِلى فَعْلَة فأَقَرُّوا الحرفَ بحاله وإِن زالت الكسرة التي كانت مُوجشبة له فقالوا القَحَة وهي وَقْحَةٌ كجَفْنَة لأَنَّ الفاءَ فُتِحَت لأَجل الحرفِ الحَلقي كما ذهبَ إِليه محمّد بن يَزيد . وأَبَى الأَصمعيُّ في القَحَة إِلاّ الفتحَ كذا في اللسان - ووَقَحاً محرَّكةً مصدرُ وَقِحَ كفَرِحَ هكذا على الصّوَاب كما في سائر النُّسخ واشتبه على شيخنا فجعلَه تارةً كالوَعْدِ وتارة بالضّمّ وتارةً بضمّتين واستدرك بهذا الأَخير على المصنف . ووَقحَ وهو وَاقِحٌ إِذا صَلُبَ واشتدَّ كاسْتَوقَحَ وأَوْقَحَ وكذلك الخُفُّ والظَّهْرُ . ومن المجاز : وَقَحَ الرَّجُلُ : قَلَّ حَياؤُه وَقَاحةً وهو بَيِّنُ الوَقَحِ والوُقُوحِ زادهما اللِّحيانيّ في الوجْه ويقال رَجلٌ وَقيحُ الوجْهِ ووَقَاحُه : صُلْبُه قليلُ الحياءِ والأُنثَى وَقَاحٌ بغير هاءٍ والفعل كالفِعل والمصدر كالمصدر وقال أَئمَّةُ الاشتقاقِ : الوَقَاحَة : الجَرَاءَة على القَبائح وعَدَمُ المبالاةِ بها كما نقله البيضاويّ والزمخشريُّ . ومن المجاز المُوَقَّحُ كمُعظَّم : المُجرَّبُ الّذي قد أَصابته البَلايَا عن اللِّحْيَانيّ وهو المُوَقَّعُ أَيضاً . وَرَجُلٌ وَقَاحُ الذَّنَبِ محرَّكَةً وَوَقَاحٌ كَسَحَابٍ : صَبُورٌ على الرُّكُوب عن ابن الأَعرابيّ . وحافرٌ وَقَاحٌ : صُلْبٌ : باق على الحِجَارَةِ والنّعْت وَقاحٌ الذَّكَرُ والأُنثَى فيه سواءٌ وج وُقُحٌ بضمّ فتشديد . وتَوْقِيحُ الحَوْضِ : إِصْلاحُه بالمَدَرِ حتّى يَصْلُب فلا يُنشِّفَ الماءَ وقد يُوقَّح بالصَّفائح . وقال أَبو وَجزةَ : .
أَفْرِغْ لَهَا مِن ذِي صَفيِحٍ أَوْقَحَا ... مِن هَزْمةٍ جابَتْ صَمُودا أَبْدَحَا والتّوقيح في الحافر : تَصْلِيبُه بالشَّحْم المُذَاب حتّى إِذا تَشيَّطَتِ الشَّحْمَةُ وذَابَتْ كُوْيَ بها مَواضِعُ الحَفا والأَشاعِرِ . ومن المجاز : بعيرٌ مُوَقَّحٌ : مَكدودٌ وكح .
وَكَحَه برجْله يَكِحُه وَكْحاً إِذا وَطِئَه وَطْأً شَدِيداً . والوُكُحُ بضمَّتين : الفِرَاخُ الغَلِظَة على النَّسب كأَنّه جمْعُ واكِحٍ أَو وَكُوحٍ إِذْ لا يَسوغ أَن يكون جمعَ مُستَوكِحٍ وقد اسْتَوْكَحتْ : غَلظَت . والأَوْكَحُ : التُّرَابُ وقد تقدّمت الإِشارة إِليه في أَوّل الباب لأَنّه عند كُراع فَوْعَل وقياس قَول سيبويه أَن يكون أَفعل . والأَوْكَح أَيضاً : الحَجَرُ والمكان الصُّلبُ . وأَوْكَحَ الرَّجلُ أَعْيَا . وأَوكَحَ في حَفْرةِ أَي بَلَغَ الحَجَرَ . قال الأَصمعيّ : حَفَرَ فأَكْدَى وأَوْكَحَ إِذا بلَغَ المكانَ الصُّلبَ . وقال الأَزهريّ عن أَبي زيد : أَوْكَحَ العَطِيَّةَ إِيكاحاً إِذا قَطَعَها . وفي التهذيب : أَوْكَحَ عَن الأَمْرِ : كَفَّ عَنْه وتَركَه وقيل أَوْكَحَ الرَّجُلُ : مَنَعَ واشتدَّ على السائل وقال المفضَّل : سَأَلَهُ فاسْتَوْكَحَ استيكاحاً إِذَا أَمْسَكَ ولم يُعْطِ .
ولح .
وَلحَ البَعِيرَ كوَعدَه : حمَّله مالا يُطيقُ . والوَلِيحُ والوَلائحُ : البغرائِرُ والجِلالُ والأَعْدال يُحمَل فيها الطّيبُ والبَزُّ ونحوُه قال أَبو ذُؤَيبٍ يصف سَحاباً : .
يُضيءُ رَبَاباً كَدُهْمِ المَخَا ... ضِ جُلِّلْن فوقَ الوَلاَيَا الوَلِيحَا الواحِدَة وَلِيحَةٌ وقيل هو الضَّخْم الواسعُ من الجَوَالق . وقيل هو الجُوَالِق ما كَانَ . وقال اللِّحْيَانيّ : الوَليحة : الغِرَارَةُ والمِلاَحُ : الْمِخْلاةُ قال ابن سيده : وأُراه مقلوباً من الوَليح وقد تقدّم في ملح ما يتعلق به فراجعْه .
ومح .
الوَمّاح ككَتّانٍ : صَدْعُ فَرْجِ المَرأَةِ قال الأَزهَرِيّ : قرأُت بخطّ شَمِرٍ أَنّ أَبا عَمْرٍو الشَّيْبَانيَّ أَنشد هذه الأَبيات : .
لمَّا تَمشّيْت بُعَيدَ العَتمهْ ... سَمِعْتُ من فَوقِ البُيوتِ كَدَمَهْ