وإِذا أَخطأَ قيل له : بَرْحَى . ومَرْحَى : اسمُ ناقةِ عَبْدِ اللّه بن الزَّبِيرِ كأَميرٍ الشاعر عن ابن الأَعرابيّ وأَنشد : .
ما بالُ مَرْحَى قَدَ أَمْسَتْ وهي ساكنةٌ ... باتَتْ تَشَكَّي إِلَّى الأَينَ والنَّجَدَا والتَّمرِيخُ : تَنْقيَةُ الطَّعَامِ من العَفَا هكذا في سائر النُّسخ وفي بعض الأُمَّهَات من الغَفَي بالمَحاوِقِ أَي المَكَانِس . والتَّمريح : تَدْهِينُ الجِلد . قال : .
سَرَتْ في رَعيلٍ ذِي أَدَاوَي مَنُوطةٍ ... بلَبَّاتها مَدبوغَةٍ لم تُمرَّحِ ومن المجاز : التَّمريح : مَلْءُ المَزَادَةِ الجَديدةِ مَاءً ليَذْهَبَ مَرَحُها أَي لتَنْسَدّ عُيُونُها ولا يسيلَ منها شيءٌ . وفي التهذيب : هو أَن تُؤخَذ المَزادةُ أَوّلَ ما تُخرَز فتمَلأَ ماءً حتّى تَمتِلىء خُرُوزُهَا وتَنتفِسخ والاسمُ المَرَحُ وقد مَرِحَت مَرَحَاناً . وقال أَبو حنيفَة : مزَادَةٌ مَرِحَةٌ : لا تُمْسِكُ الماءَ . وعن ابن الأَعرابيّ : التمريح : تَطييبُ القرْبة الجديدة بإِذْخِرٍ أَو شِيحٍ فإِذا طُيِّبَت بطِينٍ فهو التَّشْرِيبُ . ومَرَّحْتُ القِربةَ : شَرَّبتُها . ومن المجاز التَّمريحُ : أَنْ تَصِير إِلى مَرْحَى الحَرْبِ أُخِذَتْ من لفْظ المَرْحَى لا من الاشتقاق لأَنّ التّمريح مَزيدٌ فلا يكون مشتقاًّ من المجرّد والأَخْذ أَوسَعُ دائرةً من الاشتقاق . وَمَرَحَيَّا محرَّكَةً : زَجْرٌ عن السّيرافيّ يقال للرَّامِي عند إِصابته كَمَرْحَى وقد مَرَّ قَريباً . ومَرَحَيّاً : ومن المجاز كَرْمٌ مُمرَّحٌ كمعظَّم : مُثْمِرٌ أَو مُعَرَّشٌ على دَعَائمه . ومُرَيحٌ كزُبَير : أُطُمٌ بالمدينة لبنى قَيْنُقَاع كذا في معجم أَبي عُبيد البَكريّ . ومِرَاحٌ ككِتَابٍ : ثَلاَثُ شِعَابٍ يَنظُرَ بعضُها إِلى بعضٍ يجيءُ سَيْلُهَا من داءَةَ . قال : .
تَركْنا بالمِرَاحِ وذي سُحَيمٍ ... أَبا حَيّانَ في نَفَرٍ مَنَاقِي والمِرْحَة بالكَسْر : الأَنْبارُ من الزَّبِيبِ وغَيْرِه وهو المَحَلُّ الذي يُخْزَن فيه ذلك : ومما يستدرك عليه : التِّمْراحَة من أَبنِيَة المبالغةِ من المَرَح وهو النَّشَاط وقد جاءَ ذِكْره في حديث عليّ كذا في النّهاية . وعن ابن سيده : المَرُوح : الخَمْر سُمِّيَت بذلك لأَنَّهَا تَمْرَحُ في الإِناءِ . قال عُمارَةُ : .
" مِن عُقارٍ عِنْد المِزَاجِ مَرُوحِ وقول أَبي ذُؤَيب : .
مُصَفّقةٌ مُصَفّاةٌ عُقارٌ ... شآميَةٌ إِذا جُليَتْ مَرُوحُ أَي لها مِرَاحٌ في الرَّأْس وسَورَة يَمْرَح مَنْ يشربُها . ومَرِحَ الزَّرْعُ يَمْرَح مَرَحاً : خرَجَ سُنبُلُه . ومَرَّحَ مُهْرَه : ليَّينَه وأَزالَ مَرَحَه وشِمَاسَه ومُهْرٌ مُمَرَّحٌ : مُذَلَّلٌ . ومن المجاز : مَرِحَتْ عَيْنُه بقَذَاها : رَمَتْ به : ومَرِحَ السَّحَابُ : أَسْبَلَ المطَرَ . ولا تَمْرَحْ بعِرْضِك : لا تُعرِّضْه . ومن أَمثالهم : مَرْحَى مَرَاحِ كصَمِّي صَمَامِ يُراد به الدَّهِيَة . قال الشاعر : .
فأَسمَعَ صَوْته عَمْراً ووَلَّى ... وأَيْقنَ أَنَّه مَرْحَى مَرَاحِ قاله الميدانيّ ونقلَه شيخنا .
مزح