ومن المجاز : لأُرِيَنَّك لَمْحاً باصراً أَي أَمْراً واضِحاً . والمَلامِحُ : المَشَابِه . قال الجوهَرِيّ : تقول : رأَيت لَمْحَةَ البَرقِ وفي فلانِ لَمْحةٌ من أَبيه ثم قالوا : فيه ملامع من أبيه أَي مَشَابِهُ . ومَلامِحُ الإِنسانِ : مَا بَدَا من مَحاسِنِ الوَجه ومَساوِيه وقيل : هو ما يُلمحُ منه جمْعُ لَمْحَةِ بالفتح نادرٌ على غير قياس ولم يقولوا : مَلْمَحة . قال ابن سِيده : قال ابن جنِّي اسْتَغْنَوا بلَمْحة عن واحدِ مَلامِحَ . وفي التهذيب : اللُّماح كرُمّان : الصُّقُور الذَّكِيَّة قاله ابن الأَعرابيّ . والأَلْمَحِيّ من الرّجال : مَنْ يَلْمَحُ كَثيراً . والتُمِحَ بَصَرُه بالبناءِ للمفعُول : ذُهِبَ به . ومما يستدرك عليه : من المجاز أَبيضُ لَمَّاحٌ : يَقَقٌ كذا في الأَساس . واستدرك شيخنا لامِحُ عطْفَيه وهو المُعجَب بنَفْسه النَّاظرُ في عطْفَيْه .
لوح .
اللَّوْح : كلُّ صَفيحةِ عَرِيضةِ خَشَباً أَو عَظْماً ومثله في المحكم والتهذيب . أَلْواحٌ وأَلاَوِيحُ جج أَي جمْع الجمْعِ قال سيبويه : لم يُكسَّر هذا الضَّرْبُ على أَفعُلٍ كَراهيَةَ الضّمّ على الواو . واللَّوْح : الكَتِف إِذا كُتِبَ عليها كذا في التهذيب . واللَّوْح : الهَواءُ بين السماءِ والأَرْض وبالضّمِّ أَعلَى ولم يَحْكِ الفَتحَ فيه إِلاّ اللِّحْيَانيّ . قال الشاعر : .
لِطائرٍ ظَلَّ بنَا يَخُوتُ ... يَنْصبُّ في اللُّوحِ فما يَفُوتُ ويقال : لا أَفعَلُ ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُّوح أَي ولو نَزَوْت في السُّكَاكِ والسُّكَاكُ بالضمّ هو الهواءُ الذي يُلاقِي أَعنانَ السَّماءِ واللَّوْح : النَّظْرة كاللَّمْحَة . ولاَحَه ببِصَرِه لَوْحَةٌ : رآهُ ثمَّ خَفِيَ عنه . واللَّوْح : أَخفُّ العَطش وعمَّ به بعضُهم جِنسَ العَطِش . وقال اللِّحيانِيّ : اللَّوْح : سُرعةُ العَطشِ كاللُّوحِ واللُّوَاح واللُّؤُوحِ بضمهنّ الأَخيرة عن اللِّحْيانيّ واللَّوَحانِ محرّكةً والالتِياحِ . وقد لاَحَ يَلُوحُ والْتَاحَ . وأَلاَحَ النَّجمُ : بَدَا وأَضاءَ وتَلأْلأَ كلاَحَ . وأَلاَحَ البَرْقُ : أَوْ مَضَ فهو مُلِيحٌ . وقيل : أَلاَحَ : أَضاءَ ما حَولَه . قال أَبو ذُؤَيب : .
رَأَيتُ وأَهْلِي بِوادِي الرَّجي ... عِ مِن نحْوِ قَيْلةَ برْقاً مُلِيحَا كلاَحَ يَلوح لَوْحاً ولُؤُوحاً ولَوَحَاناً . وقال المتلمِّسُ : .
وقد أَلاَحَ سُهَيْلٌ بَعدَمَا هَجَعُوا ... كأَنّه ضَرَمٌ بالكَفِّ مَقبوسُ قال ابن السّكيت : يقال لاَحَ السُّهَيْل إِذا بدَا وأَلاحَ إِذا تَلأْلأَ . ومن المجاز : أَلاَحَ الرّجُلُ من الشْيءِ يُلِيح إِلاَ حَةً كأَشاحَ : خافَ وأَشفَقَ وحاذَرَ وفي بعض الأُصول حَذِرَ ثلاثيًّا . وفي حديث المغيرة : أَتَحْلِفُ عِنْدَ مِنبر رسُولِ اللّه صلَّى اللّه عليه وسلّم ؟ فأَلاحََ مِنَ اليَمِينِ أَي أَشفَقَ وخافَ . ومن المجاز : أَلاحَ بسَيْفِهِ : لَمَعَ به وحَرَّكَة كَلوّحَ تَلْوِيحاً . وأَلاحَ فُلاَناً : أَهلَكَه يُلِيحه إِلاحةً . والمِلْوَاحُ : الطَّويلُ والضّامرُ وكذلك الأُنثَى : امرأَةٌ مِلْواحٌ . ودَابّةٌ مِلْواحٌ إِذا كان سؤيعَ الضُّمْرِ . والمِلْوَاحُ : المرأَةُ السَّريعةُ الهُزَالِ وجمْعُه مَلاوِيحُ قال ابنُ مُقْبل : .
بِيضٌ مَلاَوِيحُ يَومَ الصَّيف لا صُبُرٌ ... على الهَوَان ولا سُودٌ ولا نُكُعُ والمِلْوَاح : العَظِيم الأَلْوَاحِ والأَلواحُ من الجَسد : كلُّ عَظمٍ فيه عِرَضٌ قال : .
يَتْبَعْنَ إِثْر بازلٍ ملْواحِ ... وبَعيرٌ مِلْواحٌ ورَجلٌ مِلْوَاحٌ