أَرادت : تَحلْحَلا فقَلبت أَرادَتْ أَنَّ أَعضَاءَه قد تَفرَّقَت من الكِبَر . وفي الحديث " أَنَّ ناقة رسولِ اللّه صلَّى اللّه عليه وسلّم تَلَحْلَحت عندَ بَيتِ أَبي أَيُّوبَ ووَضَعَتْ جِرَانَها " أَي أَقامَت وثَبتَتْ " . ولَحِحَتْ عَيْنُه كسَمِعَ : لَصِقَتْ بالرَّمَصِ وقيل : لَحَحُها : لُزُوقُ أَجفانِها لكَثْرَةِ الدُّمُوعِ وهو أَحد الأَحرُف الَتي أُخْرِجَت على الأَصل من هذا الضَّرْب مُنبِّهة على أَصلِهَا ودَلِيلاً على أَوّلِيَّة حالِها . والإِدغامُ لُغَة . وقال الأَزهريّ عن ابن السِّكِّيت قال : كلُّ ما كان على فَعِلَتْ ساكنة التاءِ من ذَوَات التَّضعيف فهو مُدْغم نحو صَمَّت المرأَةُ وأَشْباهها إِلاّ أَحْرُفاً جاءَت نوادِرَ في إِظهار التَّضْعيف وهي لَحِحَتْ عَينُه إِذا التصَقَت ومَشِشَت الدَّابَّةُ وصَكِكَتْ وضَبِبَ البَلَدُ : إِذَا كَثُرَ ضبَابُه وأَلِلَ السِّقَاءُ إِذا تَغيَّرتْ رِيحه وقَطِطَ شَعرُه . ولَحَّتْ عينُه كَلَخَّت : كثُرَ دُموعُها وغلُظَت أَجفانُها . ومَكَانٌ لاحٌّ ولَحِحٌ ككَتِفٍ ولَحْلَحٌ : ضَيِّقٌ . ورُوِيَ : مكانٌ لاخٌّ بالمعجمة . ووَادٍ لاحٌّ : أَشِبٌ يَلْزَق بعضُ شَجرِه ببعْضٍ . وفي حديث ابن عبّاس في قصّة إِسماعيلَ عليه السلامُ وأُمِّه هَاجَرَ وإِسكانِ إِبراهيمَ إِيّاهما مكّةَ " والوادِي يومئذٍ لاحٌّ أَي ضَيِّقٌ مُلتَفٌّ بالشجَر والحَجَر . أَي كثيرُ الشَّجر . وروى شمِرٌ " والوادي يومئذٍ لاخٌّ " بالخَاءِ المعجمة وسيأْتي ذِكره . وهو ابنُ عَمِّي لَحًّا في المعرفة وابن عَمٍّ لحٍّ في النكرة بالكسر لأَنه نَعْت للعمّ أَي لاصِقُ النَّسَبِ ونَصبَ لحًّاعلى الحَال لأَنّ ما قبله معرفة والواحد والاثنان والجمِيعُ والمؤنَّث في هذا سواءٌ بمنزلةِ الواحد . وقال اللِّحْيَانيّ : هما ابنَا عَمٍّ لحٍّ ولحًّا وهما ابنَا خالةِ ولا يقال هما ابنا خالٍ لحًّا ولا ابنَا عمَّةٍ لحًّا لأَنهما مُفترقانِ إِذ هما رَجلٌ وامرَأَةٌ . وعن أَبي سعيد : لحَّتِ القَرَابَةُ بينَنا لَحًّا إِذا دَنَتْ فإِن لم يَكن ابنُ العَمِّ لحًّا وكان رجلاً من العَشِيرَة قلتَ : هو ابن عَمِّ الكَلالةِ وابنُ عمٍّ كلالةٌ وكَلَّت تَكِلُّ كَلَالةً إِذا تَباعَدَت . وخُبْزَةٌ لَحّةٌ ولَحُلَحةٌ ولَحْلَحٌ : يابِسةٌ . قال : .
حَتَّى أَتَتْنَا بقُرَيصٍ لَحلَحِ ... ومَذْقَةِ كقُرْبِ كَبْشٍ أَمْلَحِ والمُلَحْلَح كمُحمَّد . وفي نسخةٍ : كمسلسل وهو الصواب : السيد كالمُحَلْحَلِ وسيأْتي .
واللُّحُوح بالضّمّ لغة عَربيّةٌ لا مُوَلَّدة على ما زَعمَه شيخُنَا وكونه بالضّمّ هو الصَّوَاب والمسموع من أَفواهِ الثِّقَات خَلَفاً عن سَلَفٍ ولا نظَرَ فيه كما ذَهبَ إِليه شيخُنَا : شِبْهُ خُبْزِ القَطائِفِ لا عَيْنُه كما ظنّه شيخنا وجَعَلَ لفْظ شِبْه مستدرَكاً يُؤكَلُ باللَّبَن غالباً وقد يُؤكل مَثرُوداً في مَرَقِ اللَّحْم نادِراً يُعْمَل باليَمَنِ وهو غالبُ طَعامِ أَهلِ تِهَامَةَ حتّى لا يُعرَف في غيرِه من البلاد . وقول شيخنا إِنّه شاعَ بالحجاز أَكثَرَ من اليَمَنِ تَحَامُلٌ منه في غير محلّه بل اشتبهَ عليه الحال فجعله القَطَائِفَ بعينِه فاحتاجَ إِلى تأْوِيل وكأَنَّه يُريد أَوّل ظُهُورِه ولذلك اقتصَرَ على استعماله باللَّبَن وفي اليمن فإِنه في الحجاز أَكثرُ استعمالاً وأَكثَر أَنواعاً . انْظر هذا مع الاشتهار المتعارَف عند أَهل المعرفةِ أَنَّ اللُّحُوحَ من خَواصّ أَرضِ اليمن لا يَكاد يُوجد في غَيره . ومما يستدرك عليه : أَلَحَّ في الشيْءِ : كثُرَ سُؤَالُه إِِيّاه كالّلاصق به . وقيل : أَلحَّ على الشيْءِ : أَقبَلَ عليه ولا يَفتُرُ عنه وهو الإِلْحاح وكلُّه من اللُّزُوق . ورَجلٌ مِلْحاحٌ : مُدِيمٌ للطَّلَب وأَلَحَّ الرَّجلُ في التقاضِي إِذا وَظَبَ . ورَحىً مِلْحاحٌ علَى ما يَطحَنُهُ . والمُلِحُّ : الذي يقوم من الإِعياءِ فلا يَبْرَحُ .
لدح .
لَدَحَه كمَنَعَه : ضَرَبَه بيده قال الأَزهري : والمعروف لَطَحَه وكأَنّ الطَّاءَ والدال تعاقَبا في هذا الحرْف .
لزح .
التَّلزُّحُ : تحَلُّبُ فِيكَ أَي فَمِك مِنْ أَكْلِ رُمّانةٍ أَو إِجَّاصَة تَشهِّياً لذلك .
لطح