والكَثير قِدَاحٌ . وفي حديثِ أَبي رافعٍ : كُنْتُ أَعمل الأَقدَاحَ أَي السِّهَامَ التي كانُوا يَستقسمون أَو الذي يُرمَى به عن القَوْس وقيل هو جَمْع قَدَحٍ وهو الذي يُؤكَل فيه . وفي حديث آخَرَ أَنّه كان يُسَوِّى الصُّفوفَ حَتّى يَدَعَهَا مثلَ القِدْحِ أَو الرَّقِيم أَي مثْل السَّهْمِ أَو سَطْرِ الكِتابة . وفي حديث أَبي هُريرَة : فشَرِبْتُ حَتّى اسْتَوَى بَطْنِي فصَارَ كالقِدْحِ أَي انتصبَ بما حَصلَ فيه منَ اللَّبَنِ وصار كالسَّهْم بعد أَن كان لَصِقَ بظَهْره من الخُلُوِّ . والقِدْح فَرسٌ لَغِنيِّ بن أَعْصُر . والقَدَحُ بالتحريك : آنيَةٌ للشُّرْب معروفَة . قال أَبو عُبيد : تُروِى الرَّجُلَين وليس لذلك وَقتٌ أَو هو اسمٌ يَجمَع الصِّغَارَ والكبَارَ منها أَقداحٌ . ومُتَّخِذُهُ قَدَّاحٌ وصَنَعْته القِدَاحةُ بالكسرِ . وقَدَحَ فيه أَي في نَسَبِهِ كَمَنَعَ إِذا طَعَنَ وهو مَجَاز . ومنه قول الجُلَيح يهجو الشَّمَّاخَ : .
أَشَمّاخُ لا تَمْدَحْ بِعِرْضِك واقْتصدْ ... فأَنْتَ امرُؤٌ زَنْدَاكَ للمُتقادِحِ أَي لا حَسَبَ لك ولا نَسَبَ يَصحّ معناه فأَنْتَ مثْل زَنْدٍ من شَجَرٍ مُتقادِحٍ أَي رِخْو العِيدَانِ ضَعيفِها إِذَا حَرَّكتْه الرّيحُ حَكَّ بعضُه بعْضاً فالْتهبَ ناراً فإِذا قُدِحَ به لمنْفَعةٍ لم يُورِ شَيئاً . وقَدَحَ في عِرْضِ أَخيه يَقْدَح قَدْحاً : عابَه . وقدَحَ في القِدْح يَقْدَح وذلك إِذا خَرَقَه أَي السَّهمَ بسِنْخ النَّصْلِ وذلكَ الخَرْقُ هو المَقْدَح . وقَدَحَ بالزَّنْدِ يَقْدَحُ قَدْحاً رام الإِيراءَ به كاقتَدَحَ اقتداحاً . والمِقْدَحُ بالكسر والقَدّاح ككَتّان والمِقْدَاحُ والمِقْدَحَة كلُّه حَدِيدَتُه التي يُقْدَحُ بها و قيل : القَدّاحُ والقَدّاحة : حَجَرُه الذي يُقدَح به النّارُ وقال الأَزهريّ : القَدّاح : الحَجر الذي يُورَى منه النّار . والقَدْحُ : قَدْحُك بالزَّنْدِ وبالقَدّاح لتُورِىَ . وعن الأَصمعيّ : يقال للّذي يُضرَب فتَخْرُج منه النّارُ : قَدَّاحة . وفي مَثلٍ : سَتَأْتِيكَ بما في قَعْرِهَا المِقْدَحة أَي يَظهر لك ما أَنت عَم عنه . المِقْدَحُ والمِقْدحة المِغْرَفة . وقال جرير : .
إِذا قِدْرُنَا يوماً عن النّار أُنزِلتْ ... لنَا مِقْدحٌ منها وللجار مِقْدَحُ والقَدْحُ والقادِحُ : أُكَالٌ يَقع في الشّجرِ والأَسنانِ . والقَادِحُ : العَفَن وكلاهما صِفةٌ غالبةٌ . قال الأَصمعيّ : يقال وَقَع القَادِحُ في خَشَبَةِ بَيتِه يعنِي الآكِل وقد قُدِحَ في السِّنّ والشّجرة وقُدِحاً . وقَدَحَ الدُّودُ في الأَسنانِ والشّجَرِ قَدْحاً وهو تأَكُّلٌ يَقع فيه . والقادح : الصَّدْعُ في العُودِ والسَّوادُ الّذي يَظهر في الأَسنان قال جَميل : .
رَمَى اللّهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى ... وفي الغُرِّ من أَنيابها بالقَوَادِحِ ويقال : عُودٌ قد قُدِحَ فيه إِذا وَقَعَ فيهِ القادحُ . والقادِحَة : الدُّودة الَّتي تَأْكل السِّنَّ والشَّجَرَ تقول : قد أَسرعَتْ في أَسنانه القَوادِحُ . والقُدْحَة بالضَّمّ : ما اقتُدِحَ يقال أَعطِني قُدْحَة من المَرَق أَي غرفة منه وبالفتح المرة الواحدةُ من الفعْل . ومن المجاز : هو أَطْيَشُ من القَدُوح كصبور هو الذُّباب كالأَقْدَحِ . قال الشاعر : .
ولأَنتَ أَطْيشُ حين تَغْدُو سَادراً ... رَعِشَ الجَنَان من القٌدُوحِ الأَقدَحِ وكلُّ ذبابٍ أَقْدَحُ ولا تراهُ إِلاّ وكأَنّه يَقْدح بيديه كما قال عَنترةُ : .
هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَهُ بذِراعِهِ ... قَدْحَ المُكِبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَمِ والقَدُوح أَيضاً : الرَّكِي تُغْرَف وفي نسخة : تُغتَرف باليَد . وفي الأَساس : بِئرٌ قَدُوحٌ : لايُؤخَذ ماؤها إِلاّ غُرْفَةً غُرْفَةً . والقَدِيحُ : المَرَق أَو ما يَبْقَى في أَسفل القِدْرِ فيُغْرَف بجَهْدٍ . وفي حديث أُمّ زرع تَقْدَحُ قِدْراً وتَنصِب أُخرَى أَي تَغرِف . يقال قَدَحَ القِدْرَ إِذا غَرَفَ ما فيها . وقَدَحَ ما في أَسفلِ القِدْر يَقْدَحه قَدْحاً فهو مَقدوحٌ وقَديِح إِذا غَرَفه بجَهْد . قال النّابغة الذُّبيانّي :