القُبْح بالضّمّ : ضِدّ الحُسْن يكون في الصُّورة والفِعْل ويُفتح . قَبُحَ ككَرُمَ يَقْبُح قُبْحاً بالضّمّ وقَبْحاً بالفتح وقُبَاحاً كغُرَاب وقُبُوحاً كقعود وقَبَاحَةً كسَحَابَةٍ وقُبُوحَةً بالضَّمِّ . فهو قَبيحٌ من قَوم قِبَاحٍ وقَبَاحَى وامرأَةٌ قَبْحَى وقبِيحةٌ مِن نِسوةٍ قَبَائحَ وقِبَاحٍ . وقَبحهُ اللّهُ قَبْحاً وقُبُوحاً : أَقصَاه ونَحَّاه وباعَدَه عَن الخَيْر كلِّه كقُبُوحِ الكَلْبِ والخنْزير . قاله أَبو زيد . وفي القرآنِ " ويَوم القِيَامةِ هُمْ مِن المَقْبُوحِين " أَي البعَدينَ عن كلِّ خَيرْ . وعن ابن عبّاس : أَي من ذَوِي صُوَرٍ قبِيحةٍ . فهو مَقْبُوحٌ . وقال ابن سِيدَه : المقبوح : الذي يُرَدّ ويَخسأُ . والمنبوح : الذي يُضْرَب لهُ مثَلُ الكَلْبِ ورُوِيَ عن عَمَّار أَنّه قال لرَجلٍ نالَ بِحضْرته من عائشةَ رضي اللّه عنها اسكُتْ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً مَنبوحاً أَراد هذا المعنَى . وقَبَحَ البَثْرةَ : فَضَخَها بالخاءِ المعجمة حتَى يَخْرُجَ قَيْحُهَا وفي الأَساسِ : عَصَرهَا قبْل نُضْجِهَا وعن ابن الأَعْرَابيّ : يقال : قد اسْتَكْمَتَ العُرُّ فاقبَحْه . العُرُّ : البَثْرَة واسْتِكْمَاتُه : اقترابُه للانفِقَاءِ . وقَبَحَ البَيْضَةَ : كَسَرهَا . وكلُّ شيْءٍ كسَرْتَه فقد قَبَحْته . وقالوا : قُبْحاً له وشُقْحاً بالضّمّ فيهما وقَبْحاً له وشَقْحاً وهذا إِتباعٌ . وسيأْتي في شقح قريباً إِن شاءَ اللّه تعالى . وأَقبَحَ فلانٌ : أَتَى بقَبيح واستَقْبحه : رآه قبيحاً وهو ضدُّ استحسَنه . وقَبّحَ له وَجْهَه : أَنكرَ عليه ما عَمِلَ وقَبْحَ عليه فِعْلَه تَقبِيحاً إِذا بَيَّنَ قُبْحَه . وفي حديث أُمّ زَرْع فَعِنده أَقول فلا أُقَبَّح أَي لا يردّ عليَّ قَولي لمْيلِه إِلّى وكَرامتِي عليه . وفي التهذيب : القَبِيح : طَرَفُ عَظْمِ المِرْفَق . والإِبرةُ : عُظَيمٌ آخَرُ رَأْسُه كبيرٌ وبَقيتَّهُ دَقِيقٌ مُلزّز بالقَبيح وقال غيرُه : القَبِيحُ طَرَفُ عَظْمِ العَضُدِ مّما يَلِي المرْفَقَ والذي يِلي المَنْكِبَ يُسَمَّى الحَسَنَ لِكثرةِ لَحْمِه . وقال الفَرّاءُ : أَسفلُ العَضُدِ القبيحُ وأَعلاهَا الحَسَنُ . وفي الأَسَاس : ضَرَبَ حَسَنَه وقَبِيحَه . وقيل : القَبِيحانِ الطّرفانِ الدَّقِيقَانِ اللَّذَانِ في رُؤوُس الذِّرَاعينِ . ويقال لطَرفِ الذرّاع الإِبرةُ . أَو القَبيحُ مُلتَقَى السَّاقِ والفَخِذ ؛ وهما قَبِيحانِ قال أَبو النَّجم : حيث تُلاقِي الإِبرةُ القَبِيحَا كالقَبَاحِ كسَحاب وقال أَبو عُبيد : يقال لعَظْم السَّاعدِ مّما يِلي النَّصفَ منه إِلى المِرْفَق : كَسْرُ قَبيحٍ . قال : .
ولو كُنتَ عَيْراً كُنْتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ ... ولو كُنْتَ كِسْراً كنتَ كِسْر قَبِيحِ وإنّما هجاه بذلك لأَنّه أَقلُّ العِظامِ مُشَاشاً وهو أَسرعُ العِظامِ انكساراً وهو لا يَنجبِر أَبداً . وقوله كسْر قبيحٍ هو من إِضافة الشْيءِ إِلى نفْسه لأَنّ ذلك العظْم يقال له كِسْر . والقُبَّاحُ كرُمَّان : الدُّبُّ الهَرِم . وفي النوادر : المُقَابحَة والمُكابَحةُ : المُشَاتمة . وفي الأَساس : ناقَةٌ قَبيحةُ الشُّخْبِ أَي واسِعَةُ الإِحليل . وقَبْحَانُ بالفَتْح : مَحَلَّة بالبَصْرَة قَريبةٌ من سُوقِهَا الكبير . ومما يستدرك عليه : قَبْحه اللّه : صَيَّرَة قَبيحاً قال الحُطيئةُ .
أرَى لكَ وَجْهاً قَبَّحَ اللّهُ شَخْصه ... فقُبِّحَ مِن وَجْهٍ وقُبِّحَ حاملُه وعن أَبي عَمرٍ : قَبْحت له وَجْهَه مخفّفةً والمعنَى : قلت له : قَبَحَهُ اللّهُ من القَبْحِ وهو الإِبعادُ . وفي الحديث : لا تُقَبِّحُوا الوَجْهَ معناه لا تَقُولوا إِنّه قَبيح فإِنّ اللّه صَوَّره وحكى اللِّحْيَانّي : اقبُحْ إِن كُنْت قابحاً . وإِنّه لقَبيحٌ وما هُو بقابحٍ فوق ما قَبُحَ . قال : وكذلك يفعلون في هذه الحروف إِذا أَرادَت افعَلْ ذاك إِن كنت تريد أَن تفعل . وفي حديث أَبي هُريرة إِنْ مُنِعَ قَبَّحَ وكَلَحَ أَي قال له : قَبَح اللّهُ وَجهَكَ . والعرب تقول : قَبَحَه اللّهُ وأُمّاً زَمَعتْ به . أَي أَبْعَده اللّهُ وأَبْعدَ والِدَتَه . والنَقَابح : ما يُسْتَقْبَح من الأَخْلاق . والمّمَادِح : ما يُسْتَحسَن منها قحح