رَحِمَ اللهُ أَعْظُماً دَفَنُوها ... بسِجِسْتَانَ طَلْحَةَ الطَّلحاتِ والنّحاة كثيراً ما يُنشدونه في البَدل وغيرِه . كان والياً على سِجِسْتَان من قِبَل سالمِ بن زيادِ بن أُميَّة والِي خُراسانَ . وفي المستقصى : قال سحْبانُ وائلٍ البليغُ المشهور في طَلْحةِ الطّلحاتِ : .
يا طلْحُ أَكْرح منْ مَشَى ... حسباً وأَعْطَاهُم لتالِدْ .
مِنْك العطاءُ فأَعْطِني ... وعَليّ مدْحُك في المَشاهِدْ فحَكَّمَه فقال : فَرسُك الوَرْدُ وقَصْرُك بزَرنْجَ وغُلامك الخَبَّازُ وعَشرةُ آلافِ دِرْهم . فقَال طَلْحةُ أُفٍّ لك لم تَسْأَلْني على قَدْرِي وإِنما سأَلتني على قَدْرِك وقَدْرِ قَبيلتِك باهِلَة . واللهِ لو سأَلتني كلَّ فَرسٍ وقَصْرٍ وغُلامٍ لي لأَعْطَيْتُكه . ثم أَمر له بما سأَلَ وقال : واللهِ ما رأَيتُ مسأَلَةَ مُحكَّمٍ أَلأَم منها . " وطَلْح " بفتح فسكون : " ع بين المدينة " على ساكِنِهَا أَفضلُ الصّلاة والسّلام بين " بَدْرٍ " القَرْيةِ المعروفةِ . " وطَلْحُ الغَبَارِيِّ " بفتح الغَين المعجمة " : ع لبني سِنْبِسٍ " بكسر السين المهملة لقبيلةٍ من بني طِّيءٍ . " وذو طَلَحٍ - محرّكةً - ومَطْلَحٌ كمَسْكَن مَوْضِعَنِ " أَمّا ذو طَلَحٍ فهو الموضعُ الّذي ذكَره الحُطيئةُ فقال وهو يخاطب عُمَرَ بن الخَطّاب رضي الله تعالى عنه : .
ماذَا تقولُ لأَفْرَاخٍ بذِي طَلَحٍ ... حُمْرِ الحَواصِلِ لا مَاءٌ ولا شَجَرُ .
أَلْقيْتَ كاسِبَهُمْ في قَعْرِ مُظْلمةٍ ... فاغْفِرْ عليكَ سلامُ اللهِ يا عُمَرُ طُلَيْحُ " كزُبَيْرٍ : ع بالحجَاز " ومَطْلُوحُ : ة لبَجيلَةَ " . " وذو طُلُوحٍ " بالضّمّ : لقب " رَجُل من بني ودِيعةَ بنِ تَيْمِ اللهِ . و " ذُو طُلوحٍ " : ع " بين اليَمَامَةِ ومكَّةَ . من المجاز : " طَلَّحَ عليه " أَي علَى غَرِيمهِ " تَطليحاً " إِذا " أَلَحَّ " عليه حتّى أَنْصَبه ؛ كذا في الأَساس . ومما يستدرك عليه : من التهذيب : قال الأَزهريّ : المُطَّلِح في الكلامِ : البَهَّاتُ . والمُطَّلِحُ في المالِ : الظّالم . والطُّلُحُ : التَّعِبُون . والطُّلُحُ الرُّعاةُ . وأَبو طَلْحَة زيدُ بنُ سهْلٍ صَحابيٌّ مشهورٌ وهو القائل : .
" أَنا أَبو طَلْحة واسْمِي زَيْدْ .
" وكلَّ يَوْمٍ في سِلاحِي صَيْدْ وأُمُّ طَلْحَة : كُنْيَةُ القَمْلةِ . وطَلْحَةُ الدَّوْمِ : مَوضعٌ . قال المُجاشِعيّ : .
" حَيِّ دِيَارَ الحَيِّ بَيْن الشّهْبَيْن .
" وطَلْحَةِ الدَّوْمِ وقد تَعَفَّيْنْ ووادي الطَّلْح : من مُتَنَزَّهاتِ الأَندَلس وفي شَرْقِيّ إِشْبِيلِيَةَ مُلتَفّ الأشجار كثيرُ تَرنُّمِ الأَطيارِ . وبنو طَلْحَةَ : قَبِيلَةٌ من سِجِلْماسَةَ ومنهم طَوائفُ بفَاس استدركه شيخنا . والمُسمَّوْن بطَلْحَةَ من الصَّحابة غَير الّذِي ذُكِرُوا ثلاثَة عشر رَجلاً مذكورون في التّجريد للذّهبيّ . وطَلَحٌ محرّكَةً : موضِعٌ دون الطّائف لبني مُحْرِزٍ .
طلفح .
" الطَّلاَفِحُ : العِرَاضُ " . " وبالضّمّ : المُخّ الرَّقيقُ " . " وطَلْفَحهُ " أَي الخُبْزَ وفَلْطَحَه : إِذا " أَرَقَّه " وبَسطَه . ومنه حديث عبد الله : إِذا ضَنُّوا عليك بالمُطَلْفَحة فكُلْ رَغِيفَك " أَي إِذا بَخِلَ عليك الأُمراءُ بالرُّقَاقَة الّتي هي من طعام المُتْرَفِينَ والأَغنِيَاءِ فاقْنَعْ برَغيفِك وقال بعض المتأَخِّرين : أَراد بالمُطلْفَحَةِ الدَّراهمَ . والأَوَّلُ أَشْبَهُ كذا في اللِّسان . " والطَّلَنْفَح كغَضَنْفَرٍ : الجائعُ . و " يقال : " المُعْيِي التَّعِبُ " . وقال رجلٌ من بني الحِرْماز : .
ونُصْبِح بالغداةِ أَتَرَّ شيْءٍ ... ونُمْسِي بالعَشِيِّ طَلَنْفَحِينَا طمح .
" طَمَحَ بَصَرُه إِليه كمَنَعَ : ارتَفعَ " . وفي حديث قَيْلَة : " كُنتُ إِذا رَأَيْتُ رَجلاً ذا قِشْرٍ طَمَحَ بصري إِليه : أَي امتَدّ وعَلا . وفي آخَرَ : " فخَرّ إِلى الأَرْضِ فطَمَحَتْ عيناه " . من المجاز : طَمَحتِ " المَرْأَةُ " على زَوْجِها : مثل " جَمَحَتْ فهي طامِحٌ " أَي تَطْمَحُ إِلى الرِّجال . وروَى الأَزهريّ عن أَبي عَمْرٍو الشّيبانيّ : الطَامِحُ من النِّسَاءِ : الّتي تُبْغِضُ زَوْجَها وتَنْظُر إِلى غيرِه وأَنشد :