وقال الأَزهريّ : قال أَبو عمرو في هذا البَيتِ : ضَرَحْن البُرود أَي أَلْقَيْنَ ومن رَواه بالجيم فمعناه شَقَقْن وفي ذلك تَغايُرٌ . وقد ضَرَحَ : تباعد . وانْضرَحَ ما بينَ القَوْمِ مثل انْضَرَحَ إِذا تَباعَدَ ما بينهم . وبيني وبينهم ضَرَحٌ أَي تَبَاعُدٌ ووَحْشَةٌ . والانْضرَاحُ : الاتّساع . والمضَارِحُ : مَواضِعُ معروفةٌ . وضرِيحٌ كأَمير ومَضْرَحيٌّ اسمانِ . واستدرك شيخنا : المَضارِح للثِّيابِ التي يَتَبذَّل فيها الرِّجال . وأَنشد قول كُثيِّر .
" بأَثْوابِهِ لَيسَتْ لهنّ مَضارِحُ نَقْلاً عن كتاب الفَرْق لابنِ السِّيد . قلت : هو تَصحيفٌ والصّواب : المَضارِج بالجيم وهي الثِّيَاب الخُلْقان وقد تَقدّم في موضعه .
ضوح .
واستدرك هنا الزّمخشريّ في الأَساس مادّة ضوح وذكر منها : أَخَذُوا في ضَوحِ الوَادي وأَضْواح الأَوْديَة : محانِها ومَكَاسِرُها . وركبني اليوْمَ بأَضْوَاحٍ من الكلامِ يَموجُ عليَّ بها .
ضيح .
" الضَّيْحُ : العَسلُ والمُقْلُ إِذا نَضِجَ واللَّبَنُ الرَّقِيقُ الممْزوجُ " الكثيرُ الماءِ ؛ في التهذيب : وأَنشدَ شَمِرٌ .
" قد عَلِمتْ يَومَ وَرَدْنا سَيْحَا .
" أَنِّي كَفَيْتُ أَخَوَيْها المَيْحَا .
" فامْتَحَضَا وسَقَّيَانِي الضَّيْحَا وقال الأَصمعيّ : إِذا كثُرَ الماءُ في اللّبَن فهو الضَّيْحُ " كالضَّيَاح بالفَتْح " . قال شيخنا : ذكْرُ الفَتْح مستَدرَك . قال خالدُ بن مالك الهُذليّ .
يَظَلُ المُصْرِمُونَ لَهمْ سُجوداً ... ولَوْ لَمْ يُسْقَ عِنْدَهُمُ ضَياحُ