قيل : السَّطِيح : هو " المُنْبَسِط البَطِيءُ القِيَامِ لضَعْفٍ " وقد أَنكره شيخنا . وهو موجودٌ في أُمَّهاتِ اللُّغة . والسَّطِيح أَيضاً : الّذِي يُولَد ضَعيفاً لا يَقْدِر على القِيَامِ والقُعودِ فهو أَبَداً مُنبسِطٌ " أَو " السَّطِيح : المُسْتَلْقِي على قَفاه من " زَمَانَةٍ " . السَّطِيح : " المَزادَة " الّتي من أَدِيمَيْنِ قُوبِلَ أَحَدُهما بالآخَر وتكون صَغيرَةً وتكون كبيرةً " كالسَّطيحةِ " وهي من أَوانِي المِيَاهِ . وفي الحديث " أَنّ النّبيّ صلَّى الله عليه وسلّم كان في بعض أَسْفَارِه ففَقَدُوا الماءَ فأَرْسَلَ عَلِيّاً وفُلانا يَبْغِيَانِ المَاءَ فإِذا هما بامرأَةٍ بين سَطِيحَتَيْنِ " . قال : السَّطِيحَةُ : المَزَادَةُ تكون من جِلْدَيْنِ أَو المَزَادَةُ أَكبَرُ مِنها . سَطِيحٌ : " كاهِنُ بني ذِئْبٍ " كان يَتَكَهَّن في الجاهليّة واسمُه رَبِيعَةُ بنُ عَدِيٍّ بنِ مسعودِ بنِ مازِنِ ابنِ ذِئِبِ بن عَدِيّ بنِ مازِنِ بنِ غَسَّانَ . كان يُخبِّر بمَبْعَثِ نبيِّنا صلَى الله عليه وسلّم . عاش ثلاثَمائة سَنَةٍ . ومات في أَيّامِ أَنو شِرْوَانَ بعد مَوْلِده صلَّى الله عليه وسلّم . سُمِّيَ بذلك لأَنه كان إِذا غَضِبَ قَعَدَ مُنْبَسِطاً فيما زَعَموا . وقيل : سُمِّيَ بذلك لأَنه لم يكن له بين مفاصِلِه قَصَبٌ تَعْمِده فكان أَبداً مُنْبَسِطاً مُنْسَطحاً على الأَرْضِ لا يَقدِرُ على قِيام ولا قُعود . يقال : " مَا كان فيه عَظْمٌ سِوَى رَأْسِه " . وهو خالُ عَبْد المَسِيحِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلَةَ الغَسّانيّ ؛ كذا في شَرْح المَواهبِ وفي المُضاف والمنسوب : أَنّ سَطِيحاً كان يُطْوَى كما تُطْوَى حَصِيرَةٌ ويتكلَّمُ بكلّ أُعْجُوبةِ . السُّطَّاح " كرُّمّان : نَبْتٌ " والواحدة سُطَّاحَةٌ . قال الأَزهريّ : السُّطَّاحَة : بَقْلَةٌ تَرْعَاهَا المَاشِيَة وتُعْسَل بوَرَقِها الرُّؤُوس . وقيل : هي نَبْتَةٌ سُهْليّة وقيل : هي شَجرةٌ تَنْبُتُ في الدِّيَارِ في أَعْطَانِ المِيَاهِ مُتَسطِّحَةً وهي قليلةٌ وليست فيها مَنفعةٌ . قيل : السُّطَّاح : " ما افْتَرَشَ من النَّبَاتِ فانْبَسَطَ " ولم يَسْمُ ؛ عن أَبي حَنيفَة . المِسْطَحُ " كمِنْبَرٍ " وتُفتح مِيمه ؛ قاله الجَوْهَرِيّ : مكانٌ مُسْتَوٍ يُبْسَطُ عليه التَّمْرُ ويُجَفَّف ؛ كذا في الرّوض للسُّهيليّ ويُسمَّى " الجرِين " يَمانِيَةٌ . المِسْطَح : " عَمُودٌ للخِبَاءِ " . وفي الحديث " أَن حَمَلَ بنَ مالِكٍ قال للنّبيّ صلّى الله عليه وسلم : كُنْتُ بين جَارِيَتَيْنِ لي فضرَبَتْ إِحداهما الأُخْرَى بمِسْطَح فأَلْقَتْ جَنيناً مَيتاً وماتَتْ " . فقَضَى رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم بِديَةِ المَقْتُولةِ على عاقِلَةِ القَاتِلَةِ وجَعَل في الجَنينِ غُرَّةً " . وقال عَوْفُ بن مالك النَّصْريّ . وفي حواشي ابن بَرِّيّ : مالكث بن عَوْفٍ : .
تَعرَّضَ ضَيْطَارُو خُزاعةَ دُونَنا ... وما خَيْرُ ضَيْطَارٍ يُقلِّب مِسْطَحاً يقول : ليس له سِلاحٌ يُقاتِل به غير مِسْطَحٍ . والضَّيْطار : الضَّخْم الّذي لا غَنَاءَ عندَه . المِسْطَح : " الصَّفَاةُ يُحَاطُ عليها بالحِجَارَةِ ليَجْتَمِعَ فيها الماءُ " . وفي التَّهْذِيب : المِسْطَحُ : صَفيحَةٌ عَرِيضةٌ من الصَّخر يُحوَّط عليها لِماءِ السَّمَاءِ . قال : ورُبما خَلَقَ الله عند فَمِ الرَّكيَّة صَفَاةً مَلْسَاءَ مُسْتَوِيةً فيُحَوَّط عليها بالحجارة ويُسْتَقَى فيها للإِبل شِبْه الحَوْض . المِسْطَحُ " كُوزٌ " يُتَّخذ " للسَّفَر ذُو جَنْبٍ واحدٍ " كالمِسْطَحَةِ وهي شبه مِطْهَرَةٍ ليست بمُربَّعةٍ . المِسْطَحُ : " حَصِيرٌ " يُسَفُّ " من خُوصِ الدَّوْمِ " . ومنه قول تَميمِ بن مُقْبِل : .
إِذا الأَمْعَزُ المَحْزُوُّ آضَ كأَنّه ... من الحَرِّ في حَدِّ الظَّهِيرةِ مِسْطَحُ