وبنو مُسَبِّح : قبيلةٌ بواسِطِ زَبِيدَ يُواصِلُون بَنِي النّاشرِيّ ؛ كذا في أَنساب البشر . " والأَمير المُخْتَار " عِزّ المُلْك " محمّد بن عُبيدِ الله " بن أَحمد " المُسبِّحيّ " الحرّانيّ : أَحد الأُمراءِ المِصريّين وكُتّابِهم وفَضلائهم كان على زِيِّ الأَجْنَادِ واتَّصل بخِدْمة الحاكمِ ونال منه سعادةً . و " لهُ تَصَانيفُ " عَديدةٌ في الأَخبارِ والمُحاضرةِ والشُّعراءِ . من ذلك كتابُ التَّلويح والتَّصْريح في الشِّعر مائةُ كُرَّاس ؛ ودَرْك البُغْيةِ في وَصْفِ الأَديانِ والعِبَادَاتِ في ثلاثةِ آلافٍ وخَمْسِمائةِ وَرقَة ؛ وأَصْنافُ الجِمَاع أَلفٌ ومائتا ورقة والقضايا الصّائبة في معاني أَحْكامِ النُّجُوم ثلاثةُ آلافِ وَرَقَة ؛ وكتاب الرّاح والارتياح أَلْفُ وخمسمائةِ وَرَقَةٍ ؛ وكتاب الغَرَقِ والشَّرق فيمن مات غرقاً أَو شرقاً مائتا وَرَقَةٍ ؛ وكتاب الطعام والإِدام أَلْف ورقةٍ ؛ وقِصَص الأَنبياءِ عليهم السلامُ أَلفُ وخمسمائةِ وَرَقَةٍ ؛ وجُونَة المَاشِطة يَتضمَّن غرائبَ الأَخبارِ والأَشعارِ والنَّوادر أَلْفٌ وخَمسمائةِ وَرَقَةٍ ؛ ومُخْتار الأَغاني ومعانيها وغير ذلك . وتولّي المِقْيَاسَ والبَهْنَسا من الصّعيد . ثم تَولَّى دِيوَانَ التَّرْتيب . وله مع الحاكم مَجالسُ ومُحاضرات . وُلد سنة 366 وتوفي سنة 420 . أَبو محمد " بركَةُ بن عَليّ بن السّابِح الشُّرُوطِيّ " الوكيل له مُصَنَّف في الشُّرُوط تُوُفِّي سنة 650 ؛ " وأَحمد بن خلفٍ السَّابِحُ " شيخٌ لابن رِزْقوَيْهِ ؛ " وأَحمد بن خلَفِ بنِ محمّد " أَبو العبّاس روَى عن أَبيه وعن زكَريّا بن يحيى بن يعقوب وغيرهما كَتب عنه عبدُ الغنيّ الأَزديّ ؛ " ومحمد بن سعيد " ويقال : سعد عن الفُضَيل بنِ عِياضٍ ؛ " وعبدُ الرحمن بن مُسْلِمٍ " عن مُؤَمّل ابن إِسماعيل ؛ " ومحمدُ بنُ عُثمانَ البُخَارِيّ " قال الذّهبيّ : هو أَبو طاهر ابن أَبي بَكْرٍ الصّوفيّ الصّابونيّ روَى عنه السّمعانيّ وابنه عبد الرحمن تُوفِّي سنة 555 ، وأَخوه أَبو حَفْص عُمَرُ بنُ عُثْمَانَ حَدَّثَ " السُّبَحِيّون بالضّمّ وفتح الباءِ مُحدِّثون " وضَبط السّمعانيّ في الأَخير بالخَاءِ المعجمة وقال : كأَنّه نُسِبَ إِلى الدّباغ بالسَّبخَةِ . ومما يستدرك عليه : التَّسْبيحُ : بمعنى الاسْتِثْنَاءِ . وبه فُسِّرَ قوله تعالى : " أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ " أَي تَسْتَثْنُون وفي الاستثناء تَعظيمُ اللهِ تعالى والإِقرارُ بأَنّه لا يَشَاءُ أَحدٌ إِلا أَنْ يَشاءَ الله فوضَع تنزيهَ اللهِ مَوْضِعَ الاستثناءِ . وهو في المصباح واللسان . ومن النّهَايَة : " فأَدخَلَ إِصْبَعيْه السبّاحَتَيْنِ في أُذُنيْه " . السَّبّاحة والمُسَبِّحَة : الإِصبعُ الّتي تَلِي الإِبهامَ سُمِّيَت بذلك لأَنها يُشارُ بها عند التَّسْبِيح . وفي الأَساس : ومن المَجَاز : أَشار إِليه بالمُسَبِّحة والسَّبّاحة . وسَبَح ذكْرُك مَسابِحُ الشَّمْسِ والقَمر . وفلانٌ يَسْبَحُ النَّهَارَ كلَّه في طَلَبِ المَعَاشِ . انتهى . والسُّبْحَة بالضّمّ : القِطْعَة من القُطْن .
سبدح .
" السَّبَادِجُ " على وَزْنِ مَساجِد : " يُسْتَعْمَل في قِلَّةِ الطّعَامِ يُقَال : أَصْبَحْنَا سَبَادِحَ ولصبْيانِنا عَجَاعِجُ " - جمع عَجْعَجَة وهو رَفْعُ الصَّوت وقد تقدّم - " من الغَرَث " مُحَرَّكَةً وهو الجُوع وقد تقدّم أَيضاً . وقال شيخُنَا : تطبيقُ ما بعده من الكلام على ما ذكرْنا من معناه لا يخلو عن تأْويل وتكلُّف فتأَمَّل .
سجح .
" سَجِحَ الخدُّ كفَرح سَجَحاً وسَجَاحَةً : سَهُلَ ولان وطَالَ في اعتدَال وقَلَّ لَحْمُه " مع وسع وهو أَسْجَحُ الخَدَّين . " والسُّجُح بضمّتين : اللّيِّن السَّهْلُ كالسَّجِيح " . وخُلُق سَجيحٌ : لَيِّنٌ سَهْلٌ . وكذلك المِشْيَةُ يقال مَشَى فُلانٌ مَشْياً سُجُحاً وسَجِيحاً ومِشْيَةٌ سُجُحٌ أَي سَهْلَةٌ . وورد في حديثِ عليٍّ Bه يُحَرِّض أَصحابَه على القتال : " وامْشُوا إِلى المَوْت مِشْيَةً سُجُحاً " . قال حَسَّان : .
دَعُوا التَّخاجُؤَ وامْشُوا مِشْيَةً سُجُحاً ... إِنّ الرِّجَالَ ذَوُو عَصْبٍ وتَذْكيرِ