صلاةَ الضُّحَى يعني أَنّهم كانوا مع اهتمامهم بالصّلاة لا يُباشِرُونها حتى يَحُطُّوا الرِّحالَ ويُرِيحوا الجِمَال رِفْقاً وإِحْسَاناً . السَّبْحَة " بالفتح : الثِّيَابُ من جُلودٍ " ومثله في الصّحاح وجَمْعُها سِبَاحٌ . قال مالكُ بنُ خالدٍ الهُذَليّ : ةَ الضُّحَى يعني أَنّهم كانوا مع اهتمامهم بالصّلاة لا يُباشِرُونها حتى يَحُطُّوا الرِّحالَ ويُرِيحوا الجِمَال رِفْقاً وإِحْسَاناً . السَّبْحَة " بالفتح : الثِّيَابُ من جُلودٍ " ومثله في الصّحاح وجَمْعُها سِبَاحٌ . قال مالكُ بنُ خالدٍ الهُذَليّ : .
وسَبّاحٌ ومَنَاحٌ ومُعْطٍ ... إِذا عادَ المَسَارِحُ كالسِّباحِ وصَحَّفَ أَبو عُبيدةَ هذه الكلمةَ فرَواهَا بالجيم وضمّ السين وغلطَ في ذلك . وإِنما السُّبْجَةُ كِسَاءٌ أَسْوَدُ . واستشهد أَبو عُبيدةَ على صِحّة قولهِ بقول مالِكٍ الهُذليّ المتقدّم ذِكْرُه فصحَّف البيتَ أَيضاً . قال : وهذا البيتُ مِن قصيدةٍ حائِيَّة مَدحَ بها زُهيرَ بنَ الأَغَرِّ اللِّحْيانيّ وأَولُها : .
فتىً ما ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنَا ... وحُبَّ الزَّادُ في شَهْرَيْ قُمَاحِ والمَسارِح : المَواضِعُ الّتي تَسرحُ إِليها الإِبلُ . فشبَّهها لمّا أَجدبَتْ بالجُلودِالمُلْسِ في عَدمِ النَّبَاتِ . وقد ذكر ابنُ سِيده في ترجمة " سبج " بالجيم ما صورته : والسِّباجُ : ثيابٌ من جُلود واحدُها سُبْجَة وهي بالحاءِ أَعْلَى على أَنه أَيضاً قد قال في هذه الترجمة : إِن أَبا عبيدةَ صَحَّف هذه الكلمة ورواها بالجيم كما ذكَرناه آنقاً . ومن العَجَب وُقُوعُه في ذلك مع حِكايته عن أَبي عبيدةَ أَنه وقع فيه اللّهمّ إِلاّ أَن يكون وَجَدَ نَقْلاً فيه . وكان يَتعيَّنُ عليه أَنه لو وجد نَقْلاً فيه أَنْ يَذكُرَه أَيضاً في هذه التَّرجمةِ عند تخْطِئته لأَبي عُبَيْدَة ونِسْبَتِه من التُّهمَةِ والانتقادِ . وقال شَمرٌ : السِّباحُ بالحاءِ : قُمُصٌ للصِّبيانِ من جُلودٍ وأَنشد : .
كأَنّ زَوَائِدَ المُهُراتِ عنها ... جَوَارِي الهِنْدِ مُرْخِيَةَ السِّبَاحِ قال : وأَمّا السُّبْجَة بضمّ السِّين والجيم : فكساءٌ أَسْوَدُ السَّبْجَة : " فَرَسٌ للنّبيّ صلَّى الله " تعالى " عليه وسلّم " معدودٌ من جُمْلةِ خَيْلهِ ذَكَره أَرْبابُ السِّيَرِ فَرَسٌ " آخَرُ لجَعفرٍ بنِ أَبي طالبِ " المُلقَّبِ بالطَّيَّارِ ذي الجَنَاحَيْن فَرَسٌ " آخَرُ لآخَرَ " . وفي حديثِ المِقْدادِ " أَنه كان يومَ بَدْرٍ على فَرَسِ يقال له سَبْحَةُ " . قال ابن الأَثير . هو من قولهم : فَرَسٌ سابِحٌ : إِذا كَان حَسَنَ مَدِّ اليَديْنِ في الجَرْيِ . قال ابن الأَثير : " سُبْحَةُ اللهِ " بالضّمّ : " جَلاَلُه " . " والتَّسْبيحُ " قد يُطْلَق ويُرَاد به " الصَّلاةُ " والذِّكْرُ والتَّحْمِيدُ والتَّمْجِيدُ . وسُمِّيَت الصَّلاةُ تَسبيحاً لأنّ التّسبيحَ تَعْظيمُ اللهِ وتَنزيهُه من كلّ سُوءٍ . وتقول : قَضَيْتُ سُبْحَتي . ورُوِيَ أَن عُمَر Bه جَلَدَ رَجُلَيْنِ سَبَّحَا بعد العَصْرِ أَي صَلَّيَا . قال الأَعشى : .
وسَبِّحْ على حينِ العَشيَّاتِ والضُّحَى ... ولا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ واللهَ فاعْبُدَا