بكسر الراءِ فَسَّره ثعلب فقال : معناه وَقْتٌ . ورَاحَ فلانٌ يَرُوح رَوَاحاً : من ذَهَابِه أَو سَيْرِه بالعَشَيّ . قال الأَزهريّ : وسَمعْت العَرَبَ تستعملُ الرَّوَاحَ في السَّيْرِ كلَّ وَقْتٍ تقول : رَاح القَوْمُ إِذا سارُوا وغَدَوْا . " ورُحْتُ القَوْمَ " رَوْحاً رُحْت " إِليهم و " رُحْتُ " عندَهم رَوْحاً ورَوَاحاً " أي " ذهبت إِليهم رَوَاحاً " . وراحَ أَهْلَه " كرَوَّحْتُهم " تَرْوِيحاً " وتَروَّحْتُهم " : جِئتُهم رَوَاحاً . ويقول أَحدُهم لِصاحِبِه : تَروَّحْ ويخاطِبُ أَصحابه فيقول : تَروَّحوا أَي سِيرُوا . " والرَّوَائِحُ : أَمْطَارُ العَشِيِّ الواحِدَةُ رائحةٌ " هذه عن اللِّحيانيّ . وقال مرَّةً : أَصابَتْنَا رائحةٌ أَي سَمَاءٌ . " والرَّيِّحَة ككَيِّسة و " الرِّيحَة مثل " حِيلَة " حكاه كُراع : " النَّبْتُ يَظْهَرُ في أُصولِ العِضَاهِ الّتي بَقِيَتْ من عامِ أَوَّلَ أَو ما نَبَت إِذا مَسَّه البَرْدُ من غيرِ مطرٍ " . وفي التهذيب : الرَّيِّحة : نَبَاتٌ يَخْضَرّ بعدما يَبِس وَرَقُه وأَعالي أَغصانِه . وتَرَوَّحَ الشَّجَرُ وراحَ يَراحُ : تَفطَّرَ بالورق قبلَ الشِّتاءِ من غيرِ مَطرٍ . وقال الأَصمعيّ : وذلك حين يَبْرُدُ اللَّيْلُ فيَتَفطَّرُ بالوَرقِ من غير مَطرٍ . من المجاز : " ما في وَجْهِهِ رائحةٌ أَي دَمٌ " هذه العبارةُ مَحّلُّ تَأَمُّلٍ وهكذا هي في سائر النُّسخِ الموجودَة والّذي نُقِل عن أَبي عُبيدٍ : يقال : أَتانَا فُلانٌ وما في وَجْهِه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ وما في وَجْهِه رائحةُ دمٍ أَي شَيْءٌ . وفي الأَساس : وما في وَجْهِه رائحةُ دَمٍ إِذا جاءَ فَرِقاً . فليُنْظَر . من الأَمثال الدائرة : " تَرَكْتُهُ على أَنْقَى من الرَّاحةِ " أَي الكَفّ أَو السَّاحة " أَي بلا شَيْءٍ " . " والرَّوْحاءُ " ممدوداً " : ع بين الحَرَميْنِ " الشَّريفينِ زادَهما اللهُ شَرَفاً - وقال عِيَاضٌ : إِنّه من عَمَلِ الفُرْعِ وقد رُدَّ ذلك - " على ثَلاثينَ أَو أَربيعنَ " أَو ستَّةٍ وثلاثينَ " مِيلاً من المدينة " الأَخيرُ من كِتَاب مُسْلِمٍ . قال شيخُنا : والأَقوالُ مُتَقَارِبَة . وفي اللّسان : والنِّسبة إِليه : رَوْحَانِيٌّ على غيرِ قِياسٍ . الرَّوْحَاءُ " : ة من رَحَبَةِ الشامِ " هي رَحَبَةُ مالِكِ بنِ طَوْق . الرَّوْحاءُ " : ة " أُخرَى " من " أَعمال نَهرِ " عِيسَى " بنِ عَليِّ بنِ عبدِ الله بنِ عبَّاسٍ وهي كُورَةٌ واسِعَةٌ غَرِبيَّ بَغدادَ . " وعبدُ الله بنُ رَوَاحَةَ " بنِ ثَعْلَبَة الأَنصاريّ من بني الحارث بن الخَزْرَج أَبو محمد : " صحابيّ " نَقيبٌ بَدْريّ أَميرٌ . " وبنو رَوَاحَةَ " بالفتح : " بَطْنٌ " وهم بنو رَوَاحَةَ بنِ مُنْقِذِ بنِ عَمْرِو بن مَعِيصِ بن عامرِ بن لُؤَيّ بن غَالب ابن فهْر وكان قد رَبَعَ في الجَاهِلِيَّة أَي رَأَسَ على قَوْمِه وأَخذ المِرْباعَ . " وأَبو رُوَيْحةَ " الخَثْعَميّ " كجُهَينةَ : أَخو بِلالٍ الحَبَشِيّ " بالمُؤاخاة نَزَلَ دمشق . " ورَوْحٌ اسمُ " جَمَاعةٍ من الصّحابة والتَّابِعين ومَنْ بَعْدَهم منهم : رَوْحُ بنُ حَبِيبٍ الثَّعْلَبيّ روى عن الصِّدِّيق وشَهِدَ الجابِيَةَ ؛ ذكرَه ابنُ فهدِ في مُعجم الصَّحابة . ورَوْحُ بن سَيَّارٍ أَو سيَّارُ بنُ رَوْحٍ يقال : له صُحبةٌ ؛ ذكرَه ابن مَنْدَه وأَبو نُعَيم . ومنهم أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بن زِنْباعٍ الجُذاميّ من أَهلِ فِلَسْطِينَ وكان مُجَاهِداً غازِياً رَوَى عنه أَهلُ الشّام يُعَدّ في التّابعين على الأَصحّ . وَرَوْحُ بن يَزيدَ بن بَشيرٍ عن أَبيه روَى عنه الأَوزَاعِيّ يُعَدّ في الشاميِّين . ورَوْحُ بن عَنْبَسَةَ . قال عبدُ الكريمِ ابن رَوْحٍ البَزّازُّ : حَدَّثني أَبي رَوْحٌ عن أَبيه عَنْبَسَةَ بنِ سَعيدٍ وساق البخاريُّ حَدِيثَه في التَّاريخ الكبير ورَوْحُ بن عائِذٍ عن أَبي العَوّامِ . ورَوْحُ بن جَنَاحٍ أَبو سَعْدٍ الشّاميّ عن مُجاهدٍ عن ابن عَبَّاس . ورَوْحُ بن غُطَيْفٍ الثّقَفِيّ عن عُمَرَ بن مُصْعَبٍ . ورَوْحُ بنُ عَطاءِ بن أَبي مُيمونةَ البَصريّ عن أَبيه . ورَوْحُ بنُ القاسمِ العَنْبَريّ البَصريّ عن ابن أَبي نَجِيحٍ . ورَوْحُ بن المُسَيِّب أَبو رَجاءٍ الكُلَيْبيّ البَصريّ سَمِعَ . ثابتاً روَى عنه مُسلِمٌ . وَرَوْحُ بن الفَضْل البَصريّ نَزَلَ