يمكن أَن يكون أَراحَتْ لغة في راحَتْ ويكون فاعلاً في معنَى مَفْعُول . ويُروَى : " تُلاقِي مُرِيحاً " أَي الرّجلَ الذي يُرِيحها . أَراحَ " الماءُ واللَّحْمُ : أَنْتَنَا " كأَرْوَحَ . يقال أَرْوَحَ اللَّحْمُ إِذا تَغبَّرَتْ رائحتُه وكذلك الماءُ . وقال اللِّحْيَانيّ وغيرُه : أَخَذَتْ فيه الرِّيحُ وتَغَّيرَ . وفي حديث قَتَادَةَ : " سُئلَ عن الماءِ الّذي قد أَرْوَحَ : أَيُتُوضَّأُ به قال : لا بَأْسَ " أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ إِذا تَغيَّرتْ رِيحُه ؛ كذا في اللسان والغَرِيبَيْن . أَراحَ " فُلانٌ : ماتَ " كأَنَّه اسْتَرَاحَ . وعبارةُ الأَساس : وتقول : أَراحَ فأَراحَ " أَي مات " فاسْتُرِيحَ منه . قال العجَّاج : .
" أَراحَ بعدَ الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ وفي حديث الأَسْوَد بن يَزيدَ " إِن الجَمَلَ الأَحمرَ لَيُرِيحُ فيه من الحَرّ " الإِراحَةُ هنا : المَوْتُ والهَلاكُ . ويُرْوَى بالنون وقد تقدّم . أَراح : " تَنَفَّسَ " . قال امرؤُ القيس يَصف فَرساً بسَعَة المَنْخَرَيْن : .
لها مَنْخَرٌ كَوِجَارِ السِّبَاعِ ... فَمِنْه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ أَراحَ الرَّجُلُ : استراحَ و " رَجَعتْ إِليه نَفْسُه بعدَ الإِعياءِ " . ومنه حديثُ أُمِّ أَيْمَنَ " أَنها عَطشَتْ مهاجِرةً في يومٍ شديدِ الحرِّ فدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السَّماءِ فشَرِبتْ حتَّى أَراحَتْ " وقال اللِّحْيانيّ : وكذلك أَراحَت الدّابَّةُ . وأَنشد : .
" تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحفوز وأَراحَ الرجُلُ : " صارَ ذا رَاحةٍ . و " أَراحَ : " دَخَلَ في الرِّيحِ " . ومثله رِيحَ مَبنيّاً للمفعول وقد تقدَّم . أَراحَ " الشَّيْءَ " وَراحَه يَرَاحُه ويَرِيحُه : إِذا " وَجَدَ رِيحَه " . وأَنشد الجوهريّ بيت الهُذَليّ : .
" وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرةٍ