أَي فَيافٍ تَرَجَّحُ بِرُكْبانِها . من المجاز : الأَرَاجِيحُ : " اهتِزازُ الإِبلِ في رُتَكَانِها " محرَّكَةً . " والفِعْلُ الارْتجاحُ والتَّرَجُّح " قال أَبو الحسن : ولا أَعرف وجْهَ هذا لأَنّ الاهتزازَ واحدٌ والأَراجِيحُ جَمْعٌ والواحدُ لا يُخْبَر به عن الجمْع وقد ارْتَجحتْ وتَرَجَّحتْ . وفي الأَساس وأَراجِيحُ الإِبلِ : هِزَّاتُها هكذا في النُّسخ . " وإِبلُ مَراجِيحُ : ذاتُ أَراجِيحَ " يقال : ناقةٌ مِرْجاحٌ وبَعيرٌ مِرْجاحٌ . من المَجاز : المَرَاجِيحُ " مِنّا : الحُلَماءُ " وهم يَصِفُون الحِلْمَ بالثِّقَل كما يَصفون ضِدَّه بالخِفَّة والعَجَلِ . وقوْمٌ رُجَّحٌ ورُجُحٌ مراجِيح ومَرَاجِحُ : حُلَمَاءُ . قال الأَعشى : .
مِنْ شَبَابٍ تَرَاهُمُ غَيْر مِيلٍ ... وكُهولاً مراجِحاً أَحْلاما واحدُهم مِرْجَحٌ ومِرْجاحٌ . وقيل : لا وَاحدَ للمَراجِحِ ولا المَراجِيحِ من لَفْظها . والحِلْمُ الرَّاجِحُ : الَّذي يَزْنُ بصاحبه فلا يُخِفُّه شَيْءٌ . من المَجَازِ : المَرَاجِيحُ " من النَّخْلِ : المواقِيرُ " . قال الطِّرِمَّاح : .
نَخْلُ القُرَى شَالَتْ مَراجِيحُه ... بالوِقْرِ فانْزَالتْ بأَكْمامِها انْزالَتْ : أَي تَدَلَّتْ أَكْمَامُها حين ثَقُلَ ثِمَارُهَا من المَجَاز : " جِفَانٌ رُجُحٌ ككُتُبٍ " إِذا كانتْ " مَمْلوءَة ثَرِيداً ولحْماً " هكذا في النُّسخ والصّواب " زُبْداً ولَحْماً " كما في التَّهْذيب . قال لَبيد : .
وإِذَا شَتَوْا عادَتْ عَلَى جِيرَانِهمْ ... رُجُحٌ يُوَفِّها مَرابِعُ كُومُ أَي قِصَاعٌ يَمْلَؤُها نُوقٌ مَرابِعُ . من المجاز : " كَتَائِبُ رُجُحٌ " ككُتُبٍ : " جَرّارَةٌ ثَقِيلَة " . قال الشاعر : .
بكتائبٍ رُجُحٍ تَعوَّدَ كَبْشُها ... نَطْحَ الكِبَاشِ كأَنهنّ نُجومُ " وارْتَجَحَتْ رَوَادِفُها : تَذَبْذَبَتْ " . قال الأَزهريّ : ويقال للجارِيَة إِذا ثَقُلَتْ رَوادِفُها فتَذَبذَبتْ : هي تَرْتَجِحُ عليها . مَرْجَحٌ " كمَسْكَنٍ اسمُ " جَماعةٍ " كرَاجِح " . ومما يستدرك عليه : رجَحَ الشَّيءَ بيده : وَزَنه ونَظَرَ ما ثِقْلُه . والرَّجَاحَة : الحِلْمُ وهو مَجاز . والرَّاجِح : الوَازِن . ومن المجاز : رجَّحَ أَحَدَ قَوْلَيْه على الآخَرِ . وتَرَجَّحَ في القَوْل : تَمَيَّلَ به . وهذه رَحىً مُرْجَحِنَّة : للسَّحَابَةِ المُسْتَدِيرَةِ الثّقيلةِ ؛ كذا في الأَساس .
رحح .
" الرَّحَحُ محرَّكةً : سَعَةٌ في الحافرِ " وهو أَي الرَّحَح " مَحْمودٌ " هكذا في سائر النُّسخ الموجودةِ بين أَيدينا ومثله في الصّحاح واللِّسان . فَقَوْلُ شيخنا : وصوابُه : محمودةٌ لأَنه خيرٌ عن السَّعَة غيرُ ظاهرٍ . ويقال : الرَّحَحُ انْبِسَاطٌ الحَافِرِ في رِقَّة . وإِنَّما كان الرَّحَحُ محموداً لأَنّه خِلافُ المُصْطَرِّ وإِذا انْبَطحَ جِدّاً فهو عَيْبٌ . ويقال : هو عِرَضُ القَدَم في رِقَّة أَيضاً . وهو أَيضاً في الحافِر عَيْبٌ . قال الشاعر : .
" لاَ رحَحٌ فيها ولا اصْطِرَارُ .
" ولم يُقَلِّبْ أَرضَها البَيْطَارُ يعنِي لا فيها عِرَضٌ مُفْرِطٌ ولا انقباضٌ وضيفٌ ولكنه وَأْبٌ وذلك محمودٌ . قال ابن الأَعرابي : الرُّحُح " بضمَّتينِ : الجِفانُ الواسِعةُ " . وجفْنَةٌ رحّاءُ : واسِعةٌ كروْحاءَ عرِيضة ليستْ بقَعِيرةٍ . والفِعْل من ذلك : رَحَّ يَرَحُّ . " والأَرَحُّ : منْ لا أَخْمَصَ لقَدَمَيْه " كأَرْجُلِ الزَّنْجِ . وقَدَمٌ رَحّاءُ : مُسْتَوِيةُ الأَخْمَصِ بصَدْرِ القَدم حتَّى يَمَسّ الأَرّض . قال الليث : الرَّححُ : انْبِسَاطُ الحافِرِ وعِرضُ القَدمِ . وكُلُّ شَيْءٍ كذلك فهو أَرحُّ . و " الوَعِلُ المُنْبسِطُ الظِّلْفِ " : أَرَحُّ . قال الأَعشى : .
فلو أَنّ عِزَّ النّاسِ في رَأْسِ صَخْرِةٍ ... مُلَمْلَمَةٍ تُعْيي الأَرحَّ المُخدَّمَا .
لأَعْطَاكَ رَبُّ النّاسِ مِفْتاحَ بابِها ... ولوْ لمْ يَكُنْ بابٌ لأَعْطَاك سُلَّمَا