الجِنْح " من اللَّيْلِ : الطَّائفةُ ويُضَمّ " لُغتانِ . وقيل : جِنْحُ اللَّيْلِ : جانِبُه . وقيل : أَوّلُه . وقيل : قطْعَةٌ منه نحْو النِّصف . ويقال : كأَنّه جِنْحُ لَيْلٍ : يُشَبَّه به العسْكَرُ الجَرّارُ . وقي الحديث : " إِذا اسْتجْنَح اللَّيْلُ فاكْفِتوا الصِّبْيانَ " المراد به أَوَّل اللَّيْل . الجِنْح بالكسر " اسمٌ " و " ذو الجنَاحِ " لَقبُ " شَمِر " - ككَتِف - " ابنِ لَهِيعَةَ الحِمْيَريّ " . الجَنّاح " كَكَتّان : بَيْتٌ بناه أَبو مَهْدِيَّة بالبَصْرة " . " والاجْتِنَاحُ في السُّجود : أَن يعْتَمِد " الرَّجلُ " على رَاحتَيْه مُجافِياً لذِراعيْه غيرَ مُفْتَرِشِهِمَا كالتَّجَنُّح " قاله شَمِرٌ . وقال ابن الأَثير : هو أَن يَرْفَع ساعِديْه في السُّجود عن الأَرض ولا يَفْتَرِشَهما ويُجَافِيهما عن جانبَيْه ويعتَمِد على كَفَّيْه فيَصِيرانِ له مِثْلَ جَنَاحَيِ الطَّائر . واجْتَنَحَ الرَّجلُ في مَقْعَدِه على رَحْلِه : إِذا انْكَبّ على يَدَيْه كالمُتَّكِئِ على يدٍ واحدة . وروى أَبو صالحٍ السَّمّان عن أَبي هُرَيرةَ Bه : " أَنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم أَمرَ بالتَّجنُّح في الصَّلاةِ . فشَكَا ناسٌ إِلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الضَّعْفَةَ فأَمَرَهم أَنْ يَستعينوا بالرُّكَب " وفي رِوَاية : " شكا أَصحابُ رَسول اللهِ صلّى الله عليه وسلّم الاعتمادَ في السجود فرَخَّص لهم أَن يستعينوا بمرافِقِهم على رُكَبهم " كذا في اللِّسان . الاجتناحُ " في النَّاقةِ : الإِسْراعُ " قاله شَمِرٌ . وأَنشد " : .
" إِذا تَبَادرْن الطَّرِيقَ تَجْتَنِحْ " أَو " الاجتناحُ فيها : " أَن يكون مُؤَخَّرُها يُسْندُ إِلى مُقَدَّمِهَا لِشدَّة انْدِفاعِها بخَفْزِها رِجْلَيْها إِلى صدْرِها ؛ قاله ابن شُميل . الاجتناحُ " في الخَيْلِ : أَن يكون حُضْرُه واحداً لأَحدِ شِقَّيْهِ يَجْتَنِحُ عليه أَي يَعْتَمِدُه في حُضْرِه " قاله أَبو عُبيدة . ومما يستدرك عليه : الأَجْنَاح : جمعُ جانحٍ بمعنى المَائِلِ كشاهِدٍ وأَشْهَادٍ . وقد جاءَ في شِعْر أَبي ذؤَيْب . وجَنَاحَا العَسْكَرِ : جانبَاهُ . وكذا جَنَاحَا الوَادِي : جانِبَاه وهُما مَجْرَيانِ عن يَمِينِه وعن شِمَالِه . وهو مقْصُوصُ الجَنَاحِ للعَاجِز . وكلّ ذلك مَجَازٌ . وجَنَاحُ الرَّحَى : ناعُورُها . وجَنَاحَا النَّصْلِ : شَفْرَتاه . ونَاقَةٌ مُجْتَنِحةُ الجَنْبَيْنِ : واسْعتُهَما وجنَحت الإِبلُ : خَفَضتْ سَوَالِفَها . " في السَّيْر " وقيل : أَسْرَعت . قال أَبو عبيدة : النَّاقَة البارِكَةُ إِذا مَالَت على أَحَدِ شِقَّيْهَا يقال : جَنَحَتْ . وجَنَحَتِ السَّفِينَةُ تَجْنَح جُنوحاً : انْتَهتْ إِلى الماءِ القَلِيلِ فلَزِقَت بالأَرض فلم تَمْضِ ؛ كذا في الأَساس واللّسان . وفي التهذيب : الرَّجل يَجْنَح : إِذا أَقبَلَ على الشَّيْءِ يَعمله بيدَيْه وقد حَنَى عليه صدْرَه . وقال ابنُ شُميلٍ : جَنَحَ الرَّجلُ على مِرْفَقيْه : إِذا اعتَمدَ عليهما وقد وَضَعَهما بالأَرضِ أَو عَلى الوِسادةِ يَجْنَح جُنُوحاُ وجَنْحاً . أَي مُتشوِّقٌ ؛ كذا حُكِيَ بضمّ الجيم . وأَنشد : .
يا لَهْفَ هِنْدٍ بعد أُسْرةِ واهِبٍ ... ذَهبُوا وكنتَ إِليهمُ بجُناحِ أَي متشوِّقاً . وجنحَ الرَّجلُ يَجْنَح جُنُوحاً : أَعْطَى بِيَدِه . وعن ابن شُميْلٍ : جَنَحَ الرَّجلُ إِلى الحرُورِيَّةِ وجنَحَ لهم : إِذا تابَعَهم وخَضَعَ لهم . والجَناحِيَّة : طائِفَةٌ من غُلاة الرَّوافِض ؛ ذكرَه ابنُ حَزْمٍ وأَبو إِسحاقَ الشّاطِبيّ . ومن المجاز : قَدَّمَ لنا ثَرِيدةً ولها جَنَاحَانِ من عُرَاقٍ ومُجنَّحَةً بالعُرَاقِ ؛ كذا في الأَساس .
جنبح .
ومما يستدرك عليه : الجُنْبُح : العَظيمُ . وقيل : الجُنْبُخ بالخاءِ ؛ أَوْرَده في اللسان .
جندح .
" جُنَادِحُ بن مَيْمُونٍ " كعُلابِطٍ " صَحابيٌّ شَهِدَ فَتْح مِصْر " ذكره ابنُ يونُس وأَوردَه ابن فَهْد في معجمه .
جوح