قَدِمَ بغدادَ وكان كاتباً لأَبي لَيْلَى أَحدِ كُبراءِ الدَّيْلَمِ وهو صاحبُ الرَّسائل . ذَكرَه عُبيدُ الله بن أَحمدَ بن أَبي طاهر في كِتابِ بغَدادَ وقال : مُترسِّلٌ شاعرٌ مُجيدٌ وله مَدائحُ في المُعتمِد والمُوَفَّقِ وغيرِهما وله تَصانيفُ منها : كتاب جامع الرَّسائل ثمانية أَجزاءٍ وكتاب الخُطَب والبَلاغة وكتاب الفِقَر وكتاب التَّوْشِيح والتَّرْشيح كذا في وافِي الوَفَيات للصَّفَديّ . " وأَمَرَه بمَعْصِيَةٍ بَوَاحاً : ظاهِراً مَكشوفاً " . وفي الحديث : " إِلاَّ أَن يكون مَعْصِيةً بَوَاحً " أَي جِهَاراً ويروى بالرّاءِ وقد تقدّم . وفي آخَرَ : " إِلاّ أَنْ يكون مَعْصِيةً بَوَاحاً " . " والمُبِيح : الأَسَد " . " وبُوْحَك " بالفتح " : كَلِمةُ تَرحُّمٍ كوَيْسَك " . " والبياحُ ككِتَاب وكَتَّان : ضَرْبٌ من السَّمكِ " صِغارٌ أَمثالُ شِبْرٍ وهو أَطْيَبُ السَّمكِ . قال : .
" يا رُبَّ شَيْخٍ مِن بَنِي رَبَاحِ .
" إِذا امْتَلاَ البَطْنُ مِن البِيَاحِ وفي الحديث : " أَيُّما أَحبُّ إِليك كذا وكذا أَو بِيَاحٌ مُربَّبٌ " أَي مَعمولٌ بالصِّبَاغِ . وقيل : الكلمة غيرُ عَربيّة . باحَهم : صَرَعَهم . و " تَرَكَهم بَوْحَى " بالفتح " أَي صَرْعَى " عن ابن الأَعرابيّ .
بيح .
" بَيْحَانُ " بالفتح " اسمُ رَجلٍ أَبِي قَبِيلةٍ ومنه الإِبلُ البَيْحانِيّة " . رَجلٌ بَيْحانُ بما في صَدْرِه : " الّذي يَبُوحُ بسِرِّه " وقد تقدّم في المادّة آنفاً . ولعلّ ذِكْرَه هنا إِشارَةٌ إِلى أَنّها واويّة ويائيّة . " وتَبْيِيحُ اللَّحمِ : تَقْطِيعُه وتَقْسيمه " وأَنا أَخشى أَن يكون تَبْنِيح اللّحْمِ بالنّونِ كما تقدّمَ أَو أَحدهما تَصحيفٌ عن الآخَر أَو الصّواب هذه والنُّون غَلطٌ . بدليل أَني لم أَجِدْه في الأُمَّهات اللُّغويّة . " وبَيَّح به " تَبْيِيحاً : إِذا " أَشْعَرَه سِرّاً لا جَهْراً . " والبَيّاحَةُ مُشدَّدَة : شَبَكَةُ الحُوتِ " وقد كان ينبغي أَن يُذْكَر عند ذكر " البِياح " في مادّة الواو فإِن أَصلَها واويّة .
فصل التّاءِ المثنّاة مع الحاءِ .
تحح .
" التَّحْتَحَةُ : الحَركَةُ و " هو أَيضاً " صَوْتُ حَرَكةِ السَّيْرِ " . فلان " ما يَتَتَحْتَحُ مِن مكانِه " : أَي ما يَتحرَّكُ " وهو مقلوبُ الحَتْحَتَةِ وهو السُّرْعة ؛ وقد تقدّم .
ترح .
" التَّرَحُ محرّكةً : الهَمُّ " نَقيضُ الفَرَحِ . وقد " تَرِحَ كفَرِحَ " تَرَحاً " وتَترَّحَ وتَرَّحَه " الأَمْرُ " تَتْريحاً " : أَي أَحْزَنَه . أَنشد ابنُ الأَعرابيّ : .
" قد طالِما تَرَّحها المُترِّحُ أَي نَغَّصها المَرْعَى . رواه الأَزهريّ عن ثعلب والاسم التَّرْحَة . قال ابن مُناذِرٍ : التَّرَحُ : " الهُبوطُ " . وما زِلْنا مُذ اللَّيْلَة في تَرَحٍ . وأَنشد : .
" كأَنّ جَرْسَ القَتَبِ المُضَبَّبِ .
" إِذَا انْتَحى بالتَّرَحِ المُصَوَّبِ قال : والانتحاءُ أَنْ يَسقُط هكذا وقال بيدِه بعضَها فوقَ بعضٍ . وهو في السُّجودِ أَن يُسْقِطَ جَبينَه إِلى الأَرضِ وَيشُدَّه ولا يَعْتَمِدَ على رَاحَتَيْه ولكنْ يَعتمِد على جَبينه قال الأَزهريّ : حكَى شَمِرٌ هذا عن عبد الصَّمدِ بن حَسَّان عن بعض العَرب . قال : وكنْتُ سأَلتُ ابنَ مُناذِرٍ عن الانتحاءِ في السُّجود فلم يَعرِفه . قال : فذكَرْتُ له ما سَمِعتُ فدَعَا بدَاواته وكَتَبَه بِيَدِه كذا في اللِّسَان . التَّرِحُ " ككَتِفٍ : القَليلُ الخَيْرِ " قال أَبو وَجْزَةَ السّعديّ يَمدَح رَجُلاً : .
يُحَيُّونَ فَيَّاضَ النَّدَى مُتَفضِّلاً ... إِذا التَّرِحُ المَنّاعُ لمْ يَتفَضَّلِ التَّرح " بالفتح : الفَقْرُ " قال الهُذلِيّ : .
كَسَوْتَ على شَفَا تَرحٍ ولُؤْمٍ ... فأَنتَ على دَرِيسِكَ مُسْتَميتُ