" وغلِطَ الجوهريّ في فَتْحِه " فإِنّ أَبا سعيدٍ السُّكَّريَّ قَيَّدَه في شَرْحهِ بالكسر عن ابن أَبي طَرَفَه وعن الأَصمعيّ وغيرهما وكفَى بهم عُمْدةً " أَو هي لُغَيَّة " ذَكرها صاحبُ ديوان الأَدَب في باب " فَعْل " بفتح الفاءِ وتبعه ابنُ فارس والجَوهريّ . وهكذا وُجدَ بخَطّ الأَزهريّ في التّهذيبِ مضبوطاً . مِزَاجُه عَسَل . " مِزَاجُ الشَّرابِ : ما يُمْزَجُ به " وكلُّ نَوعين امتزجَا فكلُّ واحدٍ منهما لصاحبه مِزْجُ ومِزاجٌ . المِزَاجُ " من البَدَنِ : ما رُكِّبَ عليه من الطَّبائع " الأَرْبَع : الدَّمِ والمِرَّتَيْن والبَلْغَمِ وهو عند الحُكماءِ كيْفِيَّة حاصلَة من كَيْفِيَّاتٍ مُتضادَّةٍ وفي الأساس : يقال : هو صَحيحُ المِزاجِ وفاسِدُه وهو ما أُسِّسَ عليه البدَنُ من الاَخْلاط . وأَمْزِجةُ الناس مختلفةٌ . النِّساءُ يَلْبَسْنَ " المَوْزَجَ " : وهو " الخُفّ مُعرَّبُ " مُوزَه " ج مَوازجَةٌ " مِثالُ الجَوْرَب والجَواربَة أَلحقوا الهاءَ للعُجْمَة . قال ابنُ سيده : وهكذا وُجِدَ أَكْثَرُ هذا الضَّرْب الأَعجميّ مُكَسَّراً بالهاءِ فيما زَعمَ سيبويهِ إِن شِئت حَذَفْتها وقلت " مَوازِجُ " . ومن سَجعات الأَساس : فُلانٌ يَبيع المَوازجَ ويأْخذُ الطَّوازجَ " . " والتَّمْزيجُ : الإِعطاءُ " قال ابن شُمَيلٍ : يَسْأَل السائلُ فيُقال : مَزِّجوه أَي أَعْطوه شيئاً . من المجاز : التَّمْزيجُ " في السُّنْبُل " والعِنَب : " أَن يُلوِّن من خُضْرَةٍ إِلى صُفْرةٍ " . وقد مَزَّجَ : اصْفَرَّ بعدَ الخُضْرة ؛ ومثلُه في التّهذيب . " والمِزَاجُ ككِتَابٍ : ناقةٌ . و : ع شَرْقيَّ المُغِيثَةِ " بين القادسِيّة والقَرْعاءِ " أَو يَمِينَ القَعْقَاعِ " وفي نسخة : أَو بمَتْنِ القَعْقَاعِ . " ومازَجَه " مُمازَجَةَ . وتَمازَجَا وامْتَزَجَا . ومن المجاز : مازَجَه : " فاخَرَه . و " قَوْلُ البُرَيق الهُذليّ : .
أَلَمْ تَسْلُ عن لَيْلَى وقدْ ذَهَبَ الدَّهرُ ... وقد أَوحَشَتْ منها المَوازِجُ والحَضْرُ قال ابنُ سيده : أَظنّ " المَوازِج ع " وكذلك الحَضْرُ . قلْت : وهكذا صَرَّحَ به أَبو سعيد السُّكَّريّ في شرحه . وممّا يُستدرَك عليه : شَرابٌ مَزْجٌ : أَي مَمْزوج . ورجل مَزّاجٌ ومُمَزِّجُ : لا يَثبُت على خُلُقٍ إِنّما هو ذُو أَخلاقٍ . وقيل : هو المُخلِّطُ الكَذّابُ ؛ عن ابن الأُعرابيّ وأَنشد لمَدْرَجِ الرِّيحِ : .
إِنّي وَجَدْتُ إِخاءَ كُلِّ مُمزِّجٍ ... مَلِقٍ يَعودُ إِلى المَخافةِ والقِلَى ومن المجاز : تَمازَجَ الزَّوْجَانِ تَمَازُجَ الماءِ والصَّهْباءِ . وطَبْعُ عُطارِد مُتمزِّجٌ ؛ كذا في الأَساس . ومِزَاجُ الخَمْرِ كافورُه : يَعني رِيحَها لا طَعْمَها .
مشج .
" مَشَجَ " بينهما : " خَلَطَ . وشيْءٌ مَشِيجٌ " ومَشَجٌ " كَقِتيلٍ وسَبَبٍ وكَتِفٍ في لُغَتيه " بفَتْح فسكون وكسر : وهو كلُّ لَوْنينِ اخْتلَطَا . وقيل : هو ما اخْتلَطَ من حُمْرةٍ وبياضٍ . وقيل : هو كلُّ شَيئينِ مخْتَلِطَيْنِ . " ج أَمْشاجٌ " مِثل يَتيمٍ وأَيْتامٍ وسَبَب وأَسْبابٍ وكَتِف وأَكْتاف . قال زُهَيرُ بن حَرام الدّاخِلُ الهَذَليّ : .
كأَنَّ الرِّيشَ والفُوقَيْنِ منه ... خِلافَ النَّصْلِ سِيطَ به مَشيجُ أَي كأَنَّ الرِّيشَ والفُوقَيْن من النَّصل خِلافَ النَّصْل . سِيطَ أَرادَ خُلِطَ بهما مَشِيجٌ . قد دَمِيَ الرِّيشُ والفُوقانِ قاله السُّكَّريّ ؛ وهذه رواية أَبي عُبيدَة . ورَواه المُبرّدُ : .
كأَنّ المَتْنَ والشَّرْجَيْن منه ... خِلافَ النَّصٍلِ سِيطَ به مَشِيجُ