" واللَّجْلَجةُ " - عن اللّيث - : أَن يَتكلَّمَ الرَّجُلُ بلسانٍ غيرِبَيِّنٍ . واللَّجْلَجَةُ أَيضاً : ثِقَلُ اللِّسَانِ ونَقْصُ الكَلامِ وأَن لا يَخْرُجَ بعضُه في إِثْر بعضٍ . " والتَّلَجْلُجُ " واللَّجْلَجَةُ " : التّردُّدُ في الكلامِ " . ورجلٌ لَجْلاجٌ وقد لَجْلَجَ وتَلَجْلَجَ . وقيل لأَعرابيّ : ما أَشدُّ البَرْدِ ؟ قال : إِذا دَمَعَت العَينان وقَطَرَ المَنْخِرَان ولَجْلَجَ اللِّسَان . وقيل : اللَّجْلاجُ : الّذي يَجولُ لِسانُه في شِدْقِه . وفي التهذيب : اللَّجْلاَجُ : الذي سَجِيَّهُ لِسَانِه ثِقَلُ الكلامِ ونَقْصُه . وفي الصّحاح والأَساس : يُلَجِلِجُ اللُّقْمةَ في فيه أَي يُرَدِّدها فيه للمَضْغ . وعن أَبي زيدٍ : يقال : الْحَقُّ أَبْلَج والباطل لَجْلَج أَي يُرَدَّدُ من غير أَنْ يَنْفُذَ . واللَّجْلَجُ : المُختلِط الذي ليس بمستقيمٍ . والأَبلَجُ : المُضيءُ المُستقيمُ وكلُّ ذلك مُستدرَك على المصنّف فإِنّ تَرْكَ ما هو الأَهَمُّ غيرُ مَرْضيٍّ عند النُّقَّاد . " واللُّجّ بالضَّمّ : الجَماعَةُ الكثيرةُ " على التَّشبيه بلُجَّة البَحْر فهو مستدرك على الزَّمخشَريّ حيث لم يَذْكُرْه في مَجاز الأَساس . واستعار حِماسُ بنُ ثاملٍ اللُّجَّ لِلَّيْل فقال : .
ومُسْتنْبِحٍ في لُجِّ لَيْلٍ دَعَوْتُه ... بمَشْبوبةٍ في رَأْسِ صَمْدٍ مُقابِلِ يَعني مُعْظَمَه وظُلَمَة . ولُجُّ اللَّيلِ : شِدّةُ ظُلْمَتِه وسَوادِه . قال العَجّاجُ يَصف اللَّيْلَ : .
" ومُخْدِرُ الأَبصارِ أَخْدَرِيُّد .
" " حَوْمٌ غُدَافٌ هَيْدَبٌ حُبْشيُّ .
" لُجٌّ كأَنَّ ثِنْيَهُ مَثْنِيُّ أَي كأَن عِطْفَ اللَّيل مَعطوفٌ مرَّةً أُخْرَى فاشتدَّ سَوادُ ظُلمتِه . فهذا وأَمثالُه كلُّه ممّا يَنبغي التّنبيهُ عليه . " ومنه " أَي من مَعنَى اللُّجَّةِ : " بَحْرٌ " لُجَاجٌ و " لُجِّيٌّ " بالضّمّ فيهما " ويُكْسَر " في الأَخير اتِّباعاً للتّخفيف : أَي واسعُ اللُّجِّ قال الفرَّاءُ : كما يقال : سُخْرِيّ وسِخْرِيّ . ويقال : هذا لُجُّ البَحْرِ ولُجَّةُ البَحرِ . من المجاز : اللُّجّ " السَّيْفُ " تشبيهاً بلُجِّ البَحْر . وفي حديث طَلْحَةَ بن عُبيد " اللهِ " : " إِنهم أَدخلوني الحَشَّ وقَرَّبوا فوَضَعُوا اللُّجَّ على قَفَيَّ " قال ابن سيده : فأَظنّ أَنّ السِّيف إِنما سُمِّيَ لُجّاً في هذا الحديث وَحدَه . وقال الأَصمعيّ : نُرَى أَنّ اللُّجَّ اسْمٌ يُسَمَّى به السَّيفُ كما قالوا : الصَّمْصامَةُ وذو الفَقَار ونَحْوه . قال : وفيه شَبَهٌ بلُجّة البَحر في هَوْلِه . ويقال : اللُّجُّ : السَّيفُ بلغة طَيِّءٍ . وقال شَمِرٌ قال بعضُهم : اللُّجّ : السَّيْفُ بلُغة هُذَيلٍ وطَوائفَ من اليَمن . اللُّجّ : " جَانبُ الوادِي و " هو أَيضاً " المَكانُ الحَزْنُ من الجَبَل " دُونَ السَّهْل . اللُّجُّ " : سَيْفُ عَمْرِو بن العَاص " ابن وائلٍ السَّهْميّ . إِنْ صَحَّ فهو سَيْفُ الأَشْتَرِ النَّخَعيّ فقد نَقَل ابنُ الكَلْبيّ أَنه كان للأَشْتر سَيْفٌ يُسمِّيه اللُّجَّ واليَمَّ وأَنشد له : .
ما خانَني اليَمُّ في مَأْقِطٍ ... ولا مَشْهدٍ مُذْ شَدَدْتُ الإِزَارَا ويروى : ما خَانني اللُّجُّ . " واللَّجَّةُ " بالفتح : " الأَصواتُ " والضَّجَّةُ . في حديث عِكْرمَة : " سَمِعْت لهم لَجَّةً بآمينَ " يعني أَصواتَ المُصلِّينَ . واللَّجَّةُ : " الجَلَبَةُ " وقد تكون اللَّجّةُ في الإِبل . وقال أَبو محمّدٍ الحَذْلَميّ : .
" وجَعَلتْ لَجَّتُها تُغَنِّيه يعني أَصواتَها كأَنّها تُطْرِبُه وتَسْتَرْحِمه ليُورِدَها الماءَ . في الأَساس : ومن المجاز : وكأَنه يَنظُر بمثْل اللُّجَّتَيْن . اللُّجّة " بالضّمّ : المِرْآةُ . و " تُطْلَقُ على " الفِضَّةِ " أَيضاً على التَّشبيه . " ولَجَّجَ " السَّفِينُ " تَلْجيجاً : خاضَ اللُّجَّةَ " . ولَجُّوا : دخلوا في اللُّجِّ . وأَلجَّ القَومُ ولَجَّجُوا : رَكِبوا اللُّجَّةَ . في شِعر حُمَيدِ بنِ ثَوْرٍ : .
لا تَصْطَلِي النّارَ إِلاّ مِجْمَراً أَرِجاً ... قد كَسَّرَتْ مِنْ يَلَنْجُوجٍ له وَقَصَا