قال البَدْرُ الدَّمامِينيّ في شرْحه : إِنّ التحريكَ غيرُ معروف وإِنه وقعَ للرَاجز على جِهة الضرورة والإِتباع للفَتْحة . قال شيخُنا : وهذا منه قُصورٌ وعدمُ اطّلاع واغترارٌ بما في القَامُوس والصّحاح من الاقتصار الّذي يُنافي دَعْوَى الإِحاطَةِ والاتّساع ثم قال : وما قَاله الدّمامينيّ مَبْنيٌّ على شَرْح الفَلْج بالظَّفَرِ وشَرَحه غيرُهُ بأَنّه اسمُ مَوضعٍ . انتهى . و " الأَفْلَج : البَعيدُ ما بين اليَدَيْنِ " وفي اللسان : وقيل الأَفلجُ : الّذي اعْوِجاجُه في يَدَيْه فإِن كان في رِجْليه فهو أَفْحَجُ . " وغَلِطَ الجوهريّ في قوله : البعيدُ ما بين الثَّدْيَيْنِ " . وفي اللسان : الأَفْلَجُ أَيضاً من الرجال : البَعيدُ ما بين الثَّدْيَينِ . قال شيخُنا : وقد تَعَقَّبوه بأَنّ المعنى واحدٌ وهو المقصود من التعبير وقالوا : يَلزمُ عادَةً من تَبَاعُدِ ما بينِ الثَّدْيَين تباعُدُ ما بَيْن اليَدَينِ والثَّدْيُ عامٌّ في الرِّجال والنِّسَاءِ كما تقدّك فلا غلطَ . الفَلْجُ والفَالِجُ : البَعِيرُ ذو السَّنامَيْن وهو الّذي بين البَخْتِيّ والعَرَبيّ سُمِّيَ بذلك لأَن سَنامه نِصْفَانِ والجمع الفَوَالِجُ . وفي الصّحَاح : " الفَالِجُ : الجَمَلُ الضَّخْمُ ذو السَّنامَيْن يُحْمَل من السِّنْدِ " البلادِ المعروفةِ " للفِحْلَةِ " بالكسر . وقد ورد في الحديث " : أَنّ فالِجاً تَردَّى في بِئرٍ " . وقيل : سُمِّيَ بذلك لأَن سَنَامَيْه يَخْتلِف مَيْلُهما . والفَلْج والفُلْج : القَمْر . والفَالِجُ في حديث عليّ Bه : " إِن المُسلِمَ ما لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً يَخْشَعُ لها إِذا ذُكِرَتْ وتُغْرِي به لِئامَ النّاسِ كاليَاسِرِ الفالِجِ " اليَاسِرُ المُقَامِرُ الفَالِجُ : " الفائزُ من السِّهَام " . سَهْمٌ فَالِجٌ : فائزٌ . وقد فَلَجَ أَصحابَه وعلى أَصحابه إِذا غَلَبَهُم . وفي حديثٍ آخَرَ : " أَيُّنَا فَلَجَ أَصحابَه " . وفي حديث سعدٍ : " فأَخذْتُ سَهْمي الفالِجَ " : أَي القامِرَ الغالِبَ . قال : ويجوز أَن يكون السّهْمَ الّذي سَبَقَ به في النِّضَال . الفالِجُ : مَرَضٌ من الأَمراضِ يَتَكوَّنُ من " اسْتِرْخَاءِ " أَحدِ شقَّيِ البَدَنِ طُولاً ؛ هذا نَصُّ الزَّمَخْشَريّ في الأَسَاس . وزاد في شَرْحِ نَظْم الفصيح : فيَبْطُلُ إِحساسُه وحَرَكَتُه وربما كان في عُضْوٍ واحدٍ . وفي اللسان هو رِيحٌ يأْخُذُ الإِنسانَ فَيَذْهَب بشِقِّه . ومثلُه قول الخَليل في كتاب العَين . وقد يَعْرِض ذلك " لأَحَدِ شِقَّيِ البَدَنِ " ويَحْدُث بغْتةً " لانْصِبابِ خِلْطٍ بَلْغَمِيّ " فأَوّلُ ما يُورِث أَنه " تَنْسَدّ منه مَسالِكُ الرُّوحِ " وهو حاصلُ كلامِ الأَطباءِ . وفي حديث أَبي هُرَيْرَةَ Bه : " الفَالِجُ داءُ الأَنبياءِ " . وقال التَّدْمُريّ في شرح الفصيح : الفالِج : داءٌ يُصيب الإِنسانَ عند امتلاءِ بُطُون الدَّماغ من بعضِ الرُّطوبات فيَبْطُل منه الحِسُّ وحَركاتُ الأَعضاءِ ويَبْقَى العَليلُ كالمَيتِ لا يَعْقِل شيئاً . والمَفْلُوجُ : صاحبُ الفالِج . وقد " فُلِجَ كعُنِيَ " - اقتصر عليه ثعلبٌ في الفَصِيح وتَبعَه المشاهيرُ من الأَئمّة زاد شيخُنَا : وبَقِيَ على المصنّف أَنه يقال : فَلِجَ بالكسر كَعَلِمَ ؛ حكاهَا ابنُ القَطَّاع والسَّرَقُسْطِيّ وغيرُهُمَا - " فهو مَفْلُوجٌ " قال ابن دُرَيْد : لأَنّه ذَهَبَ نِصْفُه . وقال ابن سيده : فُلِجَ فالِجاً أَحَدُ ما جاءَ من المصادرِ على مِثَالِ فاعِلٍ . بلا لامٍ : " ابنُ خَلاَوَةَ " الأَشْجَعِيّ اسمُ رَجلٍ كان من قِصَّته أَنه " قِيلَ له يَوْمَ الرَّقَم " - محرّكةً من أَيّامهم المشهورة - " لمّا قَتَلَ أُنَيْسٌ الأَسْرَى " هكذا في نسختنا وفي بعضها : لمّا قتلَ أَنيسٌ الأَسَديّ ولا يصحّ " : أَتَنْصُر أُنَيْساً ؟ فقال : إِني منه بَرِيٌ . وَمنه قولُ المُتَبَرِّئِ من الأَمْر " : فُلانٌ يَدَّعِي عَلَيَّ فَوْدَيْن وعِلاوَةً و " أَنا منه فالِجُ بنُ خَلاَوَة " : أَي أَنا منه بَرِيٌ ؛ قاله الأَصمعيُّ وعن أَبي زيدٍ : يقال للرجل إِذا وَقَعَ في أَمْرٍ قدْ كان منه بمَعْزِلٍ : كنتَ من هذَا فالِجَ بنَ خَلاَوَة يا فَتى . وفي اللّسَان : ومثلُه قول الأَصمعيّ : لا نَاقَةَ لي في هذا ولا جَمَلَ رواه شَمِرٌ لابنِ هانئٍ عنه . " والفَلُّوجَةُ كسَفُّودَة : القَرْيَةُ من