وفُوشَنْجُ بالضّمّ ويقال : بُوشَنْكُ وبُوشَنْجُ : مدينةٌ قُرْبَ هَرَاةَ منها أَبو نُعَيمٍ حَمزةُ بنُ الهَيْضَمِ التّميميّ . قال ابنُ حِبّان : رَوَى عن جَرِيرِ بنِ عبد الحَمِيد وعنه عبدُ المَجيد بن إِبراهِيمَ الفُوشَنْجِيّ .
فضج .
" تَفَضَّجَ عَرَقاً " : سالَ . وفلانٌ يَتَفَضَّجُ عَرَقاً : إِذا " عَرِقَت أُصولُ شَعَرِه ولم يَبْتَلَّ " وفي نسختنا : ولم تَسِلْ بالسّين وهو وَهَمٌ ينبغِي التّنبُّه لذلك " كانْفَضَجَ " فُلانٌ بالعَرَق : إِذا سال به قال ابنُ مُقْبِل : .
ومُنْفَضِجَاتٍ بالحمِيمِ كأَنَّمَا ... نُضِحَتْ جُلُودُ سُروجِها بذِنَابِ تَفَضَّجَ " جَسَدُه " وفي بعض الأُمّهات : بَدنُه " بالشَّحْم " : تَشقَّقَ وذلك إِذا " أَخَذَ مَأْخَذَه فانْشَقَّتْ عُرُوقُ اللَّحْمِ في مَداخِل الشَّحْم " بين المَضَابِعِ تَفَضَّجَ " بَدَنُ النّاقَةِ " إِذا " تَخَدَّدَ لَحْمُهَا " أَي تَشقَّقَ من السِّمَن تَفَضَّجَ " الشيْءُ " إِذا " تَوَسَّعَ " . وكلُّ شيْءٍ تَوسَّعَ فقد تَفضَّجَ ومثله انْفَضَجَ . قال الكُمَيْت : .
يَنْفَضِجُ الجُودُ مِنْ يَدَيْهِ كَمَا ... يَنْفَضِجُ الجَوْدُ حين يَنْسَكِبُ وقال ابن أَحْمَر : .
" أَلم تَسْمَعْ بفاضِجَةَ الدِّيَارَا أَي حيث انْفَضَجَ واتَّسَعَ . " وانْفَضَجَت القُرْحَةُ : انْفَرَجَت " وانْفَتَحَت قال ابن شُميل : انْفَضَجَ " الأُفُقُ " : إِذا " تَبَيَّنَ " وظَهَرَ . يقال : انْفَضَجَت " السُّرَّةُ " إِذا " انْفَتَحَتْ . و " انْفَضَجَت " الدَّلْوُ " بالجيم إِذا " سَالَ ما فيها " كذا عن شَمِرٍ : قال الأَزهَرِيّ : ويقال بالخاءِ أَيضاً . انْفَضَجَ " الأَمْرُ : اسْتَرْخَى وضَعُفَ " . وفي حديث عَمْرِو بن العاصِ أَنه قال لمُعَاويَةَ " لقد تَلافَيْتُ أَمْرَك وهو أَشَدّ انْفِضَاجاً من حُقّ الكَهُولِ " أَي أَشدُّ استرخاءً وضَعْفاً من بيتِ العَنْكَبُوتِ . انْفَضَجَ " البَدَنُ : سَمِنَ جِدّاً " " والفَضِيجُ " كأَمِيرٍ " : العَرَقُ " . عن ابن الأَعْرَابيّ : " المِفْضَاجُ " و " العِفْضَاجُ " بمَعْنىً وهو العظيمُ البَطْنِ المُسْتَرْخِيه . ويقال : انْفَضَجَ بَطْنُه : إِذا اسْتَرْخَت مَرَاقُّه . وكُلُّ ما عَرُضَ كالمَشْدُوخِ فقد انْفَضَجَ . وقد تقدّم في " عَفَضج " فراجِعْه .
فلج .
" الفَلْجُ بفتحٍ فسكونٍ " : الظَّفَرُ والفَوْز " هذا هو المنقول فيه " كالإِفْلاجِ " رُبَاعيّاً . صَرَّحَ به ابنُ القَطّاع في الأَفْعَال والسَّرَقُسْطيّ وصاحِبُ الواعِي وثابتٌ وأَبو عُبَيْدَةُ وقُطْرُبٌ في فَعَلْت وأَفْعَلت وغيرُهم . واقتَصرَ ثعلبٌ في الفَصِيح على الثلاثيّ ومُقْتَضَى كلامِه أَن يكون الرباعيُّ منه غيرَ فصيحٍ . ولم يُتَابَعْ على ذلك . يقال : فَلَجَ الرَّجلُ على خَصْمِه وأَفْلَجَ إِذا عَلاهُم وفاتَهم . وكذلك فَلَجَ الرّجُلُ أَصحابَه . وفَلَجَ بحُجَّته وفي حُجَّتِه يَفْلُجُ فَلْجاً وفُلْجاً وفَلْجاً وفُلُوجاً كذلك . وفَلَجَ سَهْمُه وأَفْلَجَ : فازَ . وأَفْلَجَه اللهُ عَلَيْه فَلْجاً وفُلُوجاً . " والاسم " للمصدر من كلّ ذلك الفُلْجُ " بالضّمّ " فالسكون " كالفُلْجَة " بزيادة الهاءِ . وهذا الّذي ذكرَه المصنِّف من الضّمّ في اسم المصدر هو المعروف في قواعدِ اللُّغويّين والصَّرفيّين . وحكَى بعضٌ فيه الفَلَجَ محرَّكَةً فهو مستدرك عليه . قال الزَّمَخْشَريّ في شرح مقاماته : الفُلْجُ والفَلَجُ - كالرُّشْد والرَّشَد - : الظَّفَر . ومِثْلُه في الأَساس . ونَقَلَه شُرّاحُ الفَصِيح . وفي اللسان : والاسمُ من جميع ذلك الفُلْجُ والفَلَجُ يقال : لِمَن الفُلْجُ والفَلَجُ ؟ . قلت : هو نصُّ عِبارةِ اللِّحْيَانيّ في النَّوادر . وقال كُراع في المُجرَّد : يقال القَفِيزُ . وأَصلُه بالسُّرْيانِيَّة : " فالِغَاءُ " فعُرِّبَ . قال الجَعْدِيّ يَصف الخَمْر .
أُلْقِيَ فيها فِلْجَانِ من مِسْكِ دَا ... رِينَ وفِلْجٌ مِن فُلْفُلٍ ضَرِمِ