" العِلْجُ : بالكسرِ : العَيْرُ " الوَحْشي إذا سَمِنَ وقوِيَ . والعِلْجُ " الحِمَارُ " مطلقاً ويقال : هو " حِمَارُ الوَحْشِ السَّمينُ القَوِيُّ " لاسْتِعْلاجِ خَلْقِه وغَلَظِه . وكلُّ صُلْبٍ شديدٍ : عِلْجٌ .
والعِلْجُ : " الرَّغيفُ " عن أبي العَمَيْثَلِ الأعرابي . ويقال : هو " الغَلِيظُ الحَرْفِ " .
والعِلْج : " الرَّجلُ من كُفّار العَجَمِ " والقَوِيّ الضَّخْمُ منهم .
" ج عُلُوجٌ وأَعْلاجٌ " ومَعْلوجَى مقصور قاله ابن منظور " ومَعْلُوجاءُ " ممدود : اسمٌ للجميعِ يَجْري مَجْرَى الصِّفةِ عند سيبويه . وفي الرَّوض الأُنُف للعلامة السُّهيلي بعد أن جَوَّزَ في لَفْظِ مَأْسَدة أنه جمع أَسَد قال : كما قالوا : مَشْيَخَة ومَعْلَجَةٌ حكى سيبويه : مَشْيَخَةٌ ومَشْيُوخاءُ ومَعْلَجةٌ ومَعْلُوجاءُ قال : وأَلفَيتُ أيضاً في النَّباتِ مَسْلُوماءً لجماعَة السَّلَمِ ومَشْيُوحاء - بالحاء المهملة - للشيحِ الكثيرِ . قال شيخُنا : ونقلَ ابنُ مالِكٍ في شرح الكافية : مَعْبُوداءُ جمع عَبْدٍ وسيأتي للمصنِّف . فهذه خَمْسَةٌ والاستقراءُ يَجْمَعُ أكثرَ ممّا هاهنا . انتهى . " و " زاد الجوهريّ في جمعه " عِلَجَة " بكسرٍ ففتح .
ويقال : " هو عِلْجُ مالٍ " بالكسر كما يقال : " إِزاؤُه " .
" وعالَجَه " أي الشيءَ " عِلاجاً ومُعَالَجَةً : زاوَلَه " ومَارَسَه . وفي حديث الأَسْلَميّ : " إني صاحبُ ظَهْرٍ أُعالَجُه " أي أُمارِسه وأُكاري عليه وفي حديثٍ آخَرَ " عالَجْتُ امرأَةً فأَصَبْتُ منها " . وفي حديثٍ : " مِنْ كَسْبِه وعِلاجِه " . وفي حديث علي Bه " أنه بعثَ برجُلَيْنِ في وجْهٍ وقال : " إنكما عِلْجانِ فعالِجا عن دِينِكما " العِلْج : هو الرَّجُلُ القَوِيّ الضَّخْمُ . وعالِجا : أي مارِسا العَمَل الذي ندَبْتُكما إليه واعمَلا به وزاوِلاهُ . وكلّ شيءٍ زاوَلْتَه ومارَسْتَه فقد عالَجْتَه .
وعالَجَ المَريضَ مُعَالجَةً وعِلاجاً عانَاه و " دَاوَاه " . والمُعالِجُ : المُداوي سواءٌ عالَج جَرِيحاً أو عَليلاً أو دابةً . وفي حديث عائشة Bها " أن عبد الرحمنِ بن أبي بكرٍ تُوفِّي بالحُبْشي على رأس أميالٍ من مكَّة فجْأَة فنقَلَه ابنُ صَفْوَانَ إلى مكّة . فقالت عائشةُ : ما آسى على شيءٍ من أمرِه إلا خَصْلَتينِ : أنّه لم يُعالِجْ ولم يُدْفن حيثُ ماتَ " أرادت أنه لم يُعالِج سَكْرَةَ الموت فتكون كَفّارَةً لذنوبه . قال الأزهري : ويكون معناه أنّ عِلَّته لم تَمتدَّ به فيعالِجَ شِدةَ الضَّنى ويقاسيَ عَلَزَ الموت . وقد رُوِي : لم يُعَالجْ بفتح اللام : أي لم يُمَرَّض فيكون قد نالَه من ألم المرض ما يُكفِّر ذنوبه .
وعالَجَه ف " عَلجَه " عَلْجاً : إذا زَاوَلَه ف " غَلَبَه فيها " أي في المُعَالَجَة .
و " استَعْلَجَ جِلْدُه " : أي " غَلْظَ " فهو مُسْتَعْلِجُ الخَلْقِ .
" ورَجُلٌ علجٌ " ككَتِفٍ وصُرَدٍ وخُلَّرٍ " الأخير بالضّمّ وتشديد الثاني وفي نسخة : " سُكَّرٍ " وهذان الأخيران من التهذيب : ومعناه " شديدُ " العلاج " صَريعٌ مُعَالِجٌ للأمور " . وفي اللسان : العُلَّجُ : الشديد من الرجال قتالاً ونِطاحاً .
والعَلَجُ " بالتّحريكِ : أشاءُ النَّخْلِ " عن أبي حنيفة أي صِغارُه . وقد تقدم في حرف الهمزة .
" والعُلْجانُ بالضم : جماعةُ العِضاهِ " و " العَلَجَانُ " بالتحريك : اضطرابُ النّاقةِ " وقد عَلِجَتْ تَعْلَج .
وعَلَجانُ " : ع " .
والعَلَجُ والعَلَجَانُ " نَبْتٌ م " أي معروفٌ . قيل : شجرٌ مُظَللِمُ الخضرة وليس فيه ورق . وإنما هو قُضبانٌ كالإنسان القاعدِ ومَنْبِتُه السَّهلُ ولا تأْكلُه الإِبلُ إلا مضطرّةً قال أبو حنيفةَ : العَلَج عند أهلِ نجد : شجرٌ لا ورقَ له إنما هو خيطانٌ جُرْدٌ في خُضْرتهما غُبْرَةٌ تأْكُلُها الحَميرُ فتَصفَرُّ أَسنانُها فلذلك قيل للأَقْلَحِ : كأَنّ فاهُ فو حمار أكلَ عَلَجاناً . واحِدَتهُ عَلَجَانةٌ . قال عبدُ بني الحَسْحاس : .
فبِتْنا وِسادَانا إلى عَلَجانةٍ ... وحِقْفٍ تَهادَاهُ الرِّياحُ تَهَادِيا قال الأزْهَرِيّ : العَلَجانُ : شَجَرٌ يُشْبِه العَلَنْدى وقد رأيهما بالبادية " وناقةٌ عَلِجةٌ بكسر اللام أي شديدةٌ " وتُجمع عَلِجَات . وقال : .
أَتَاكَ مِنْها عَلِجاتٌ نيبُ ... أكلْنَ حَمْضاً فالوجوهُ شِيبُ وقال أبو داود :