لم تَلْتَفِتْلِلِداتِها ... ومَضَتْ على غُلَوائِها فقلت : أُريد أَبْينَ من هذا . فأَنشأَ يقول : .
خُمْصانةٌ قَلِقٌ مُوَشَّحُها ... رُؤدُ الشَّبابِ غَلا بَها عَظْمُ يقول : مَن نَجَابَةِ هذا الفَحْلِ ساوَى بَنَاتُ اللَّبُونِ من بَنَاتِه قَذَالَه لحُسْن نَبَاتِها .
" و " العَثْج والعَثَج : " القِطْعَة من اللَّيلِ " . يقال : مَرَّ عَثْجٌ من الليل وعَثَجٌ أي قِطْعَةٌ .
" وعَثَجَ يَعْثِج " عَثْجاً وعَثِجَ بالكسر كِلاهُما " : أَدامَ " وفي نسخة : أَدْمَن " الشُّربَ شيئاً بعدَ شيءٍ " .
" والعثْجَجُ : الجَمعُ الكثيرُ " .
" والعَثَوْثَجُ : البَعيرُ السَّريعُ الضَّخْمُ " المجتمِعُ الخَلْقِ " كالعَثَنْجَج والعَثَوجَجِ " .
وقد " اعْثَوْثَجَ اعْثِيثاجاً " واعْثَوْجَجَ : إذا " أَسْرَعَ " .
واثْعَنْجَجَ الماءُ والدَّمْعُ : سَالا .
ع ث ن ج .
ومما يستدرك عليه من هذا الفصل : العَثْنَج بتخفيف النون : الثَّقيلُ من الإِبل .
والعَثَنَّج بشدّها : الثَّقيلُ من الرِّجال وقيل : الثَّقيلُ ولم يُحَدَّ من أي نوعٍ عن كراع .
والعَثَنْثَج : الضَّخْمُ من الإِبل وكذلك العَثَمْتُم والعَبَنْبَل وسيأتي ذِكرهما .
ع ج ج .
" عَجَّ يَعِجّ " كضَرَب يَضْرِب " و " عَجّ " يَعَجّ كيَمَلّ " - أي بكسر العين في الماضي وفتحِها في المضارع خلافاً من توهم أنه بفتح العين فيهما نظراً إلى ظاهرِ عبارةِ المصنِّف وهو غيرُ واردٍ لعدَمِ حَرْفِ الحَلْقِ فيه وشذَّ : أَبَى يَأْبَى وقد تقدّم لنا هذا البحثُ مِراراً وسيأتي أيضاً في بعض المواضع من هذا الشرحِ - " عَجّاً وعَجِيجاً " وكذا ضَجّ يَضِجّ : إذا " صاحً " وقيَّده الأزهري بالدعاءِ والاستغائة " ورفَعَ صَوْتَه " .
وفي الحديث : " أفضَلُ الحجِّ العَجُّ والثَّجُّ " العَجُّ : رَفْعُ الصَّوْتِ بالتَّلْبِيَة .
وفي الحديث : " مَنْ قتل عصفوراً عَجَّ إلى اللهِ تعالى يومَ القيامة " .
وعَجَّةُ القومِ وعَجِيجُهم : صِياحُهم وجَلَبَتُهم . وفي الحديث : منْ وَحَّدَ اللهَ تعالى في عَجَّته وَجَبَتْ له الجَنَّةُ " أي مَنْ وَحَّدَه علانِيَةً " كعَجْعَجَ " مضاعفاً دليلٌ على التكريرِ فيه .
وعَجَّ " النَّاقةَ : زَجَرَها " . في اللسان : ويقال للنَّاقَةِ إذا زَجَرْتَهَا : عَاجْ . وفي الصّحاح : عَاجِ بكسر الجيم مُخَفَّفَة . وقد عَجْعَجَ بالنَّاقَةِ إذا عَطَفَها إلى شيءٍ " فقال : عاجِ عاجِ " .
" وفي النوادر : عَجَّ " القَومُ " وأَعَجّوا وهَجّوا وأَهَجّوا وخَجُّوا وأَخَجّوا : إذا " أَكثَرُوا في فُنُونهم " ويوجد في بعض النسخ : في فنونهِ " الرُّكوبَ " .
" وعَجَّت " الرِّيحُ " وأَعَجَّت " : اشتدَّتْ " أو اشتدَّ هُبُوبُها " فأثارَت " وسَاقَت العَجَاجَ أي " الغُبَارَ كأَعَجّ فيهما " وقد عُرِفتْ . وعَجَّجَتْه الرِّيحُ : ثَوَّرَتْه . وقال ابن الأعرابيَ : النُّكْبُ في الرِّياح أَربعٌ : فَنَكْباءُ الصَّبًا والجَنوبِ مِهْيافٌ مِلْواحٌ ونَكْبَاءُ الصَّبَا والشَّمالِ مِعْجَاجٌ مِصْرَادٌ لا مطَرَ فيها ولا خير ونَكْباءُ الشَّمَالِ والدَّبُورِ قرة ونكباء الجنوب والدبور حارَّةٌ . قال : والمعْجَاج : هي التي تُثير الغُبَارَ .
" ويومٌ مُعجّ وعَجّاجٌ ورِيَاحٌ مَعَاجِيجُ " ضدُّ مَهَاوِينَ .
والعَجّاجُ : مُثيرُ العَجَاجِ .
والتَّعْجيجُ : إثارةُ الغُبَارِ .
" والعُجَّة بالضَّمّ " : دَقيقٌ يُعجَن بسَمْن ثم يُشْوَى . قال ابن دُريد : العُجَّة : ضَرْبٌ من الطَّعَام لا أدري ما حَدُّهَا . وفي الصّحاح : " طَعَامٌ " يُتَّخَذُ " من البَيْض . مُولَّدٌ " . قلت : لغةٌ شاميّة . قال ابن بَرِّيّ . قال ابن دريد : لا أعرف حقيقةَ العُجّة غير أن أبا عمرو ذَكَرَ لي أنه دقيقٌ يُعجَن بسَمْنٍ . وحكى ابن خالَوَيْه عن بعضهم أن العُجّةَ كلُّ طعامٍ يُجمَع مثل التَّمْر والأَقطِ .
وجِئْتُهم فلم أجد إلا العَجَاجَ والهَجاجَ . " العَجَاجُ كَسَحابٍ : الأَحْمَق " . والهَجَاجُ : مَنْ لا خَيْرَ فيه .
" والعَجَاجُ : " الغُبَار " . وقيل : هو من الغُبَارِ مَا ثَوَّرَتْه الرِّيحُ واحِدتُه عَجَاجَةٌ وفِعْلُه التَّعْجِيجُ