" والمَضَارِجُ كالمَنَازِل : المَشَاقُّ " جَمعُ مَشَقَّةٍ . قال هِمْيَانُ يَصفُ أنيابَ الفَحْلِ : .
" أوْسَعْنَ من أنيابِه المَضَارِجَا والمَضَارِجُ : " الثِّيابُ الخُلْقَانُ " تُبْتَذَلُ مِثْل المَعاوِزِ قاله أبو عبيدٍ واحدها مِضْرَجٌ كذا في الصحاح واللسان وغيرهما . وإهمال المصنف مُفرَدَه تقصيرٌ أشار له شيخنا .
" وضارِجٌ " اسم " ع " معروف في بلاد بني عبْسٍ وقيل : ببلاد طَيِّئٍ . والعُذَيْبُ : ماءٌ بِقُرْبه وقد مَرَّ . قال امرؤ القيس : .
تَيَمَّمَتِ العينَ التي عندَ ضَارجٍ ... يَفيءُ عليها الظِّلُّ عَرْمَضُها طامي قال ابن بَرِّي : ذكر النّحّاس أن الرواية في البيت : " يفيئُ عليها الطَّلْحُ " ويروى بإسناد ذَكَرَه أنه وفدَ قومٌ من اليمن على النبي A فقالوا : يا رسول الله أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس بن حُجْر . قال : وكيف ذلك قالوا : أقْبَلْنَا نُريدك فَضلَلنا الطّريقَ فبقينا ثلاثاً بغير ماءٍ فاستظْللْنا بالطَّلْح والسَّمُر . فأقبَل راكبٌ مُتلثِّمٌ بعمامةٍ وتمثَّلَ رَجُلُ ببيتين وهما : .
ولما رأتْ أنَّ الشريعةَ هَمُّها ... وأنَّ البياضَ منْ فرائصها دامي .
تيَمَّمَت العينَ التي عندَ ضارِجٍ ... يفيءُ عليها الطَّلْحُ ؛ عَرْمَضُها طامي فقال الراكب : من يقول هذا الشِّعر ؟ قال : امرؤ القيس بن حُجر . قال : والله ما كَذَبَ هذا ضارجٌ عندكم . قال : فَجَثونا على الرُّكَب إلى ماءٍ وعليه العَرْمَضُ يفيءُ عليه الطَّلْح فشرْنا رِيَّنَا وحَمَلْنا ما يَكْفينا ويُبلِّغُنَا الطَّريقَ . فقال النبي A " ذاك رجلٌ مذكورُ في الدَّنْيا شريفٌ فيها مَنسيٌّ في الآخرةِ خاملٌ فيها يجيءُ يومَ القيامة معهَ لواءُ الشٌّعراءِ إلى النَّار " .
" وعَدْوٌ ضَريجٌ : شديدٌ " قال أبو ذؤيب : .
" جِرَاءٌ وشَدٌّ كالحَريقِ ضَريجُ ومما يستدرك عليه : ضَرَجَ النَّارَ يَضْرِجُها : فَتَحَ لها عَيْناً ؛ رواه أبو حنيفة .
والضَّرْجَةُ والضَّرَجَةُ : ضَرْبٌ من الطَّير .
واستدرك شيخنا هنا : المضْرَجي بضمّ الميم وآخرها ياءُ النِّسْبة جمع المضرَجيات وهي الطُّيور الكَواسرُ . والصواب أنه بالحاء المهملة وسيأتي في محلِّه .
ض ر ب ج .
" الضَّرْبَجيُّ من الدَّراهمِ : الزّائفُ " روى ثعلبٌ أَنّ ابن الأَعرابيّ أنشده : .
قد كُنتُ أَحْجُو أَبا عَمْرٍو أخاً ثِقَةٍ ... حَتَّى أَلمَّتْ بنَا يوماً مُلِمّاتُ .
فقُلتُ : والمرءُ قد تُخطِيه مُنْيَتُه ... أَدْنَى عَطِيّاته إِيايَ مِئياتُ .
فكانَ ما جَادَ لي لا جَادَ منْ سَعَةٍ ... دَرَاهمٌ زَائفاتٌ ضَرْبَجِيَّاتُ قال ابن الأَعرابيّ : دِرْهمٌ ضَرْبَجيّ : زائفُ وإِنْ شئت قلت : زَيْفٌ قَسِيُّ والقَسِيُّ : الذي صَلُبَ فِضَّتُه من طُول الخَبْءِ .
ض ل ج .
" الضَّوْلَج : الفِضَّة . والصَّوابُ بالصّاد المهملة " وقد تقدّم بيانُه في مَحَلِّه .
ض م ج .
" الضَّمْج : لَطْخُ الجَسَدِ بالطِّيب حتى كأَنّه يَقْطُرُ " وقد ضَمَجَه : إذا لَطَخَه .
والضَّمْجَة : " دُوَيْبَّةُ مُنتنَة " الرّائحةِ " تَلْسَعُ " والجمع ضَمْجٌ .
وقال الأزهريّ في ترجمة " خعم " قال أبو عمرٍو : الضَّمَج " بالتَّحريك هَيَجَانُ " الخَيْعَامةِ وهو " المَأبون " المَجْبُوس " وقد ضَمِجَ كفَرِحَ " ضَمَجاً والضَّمَجُ : " آفَةٌ تُصِيب الإنْسانَ والضمج : اللصوق بالأرض كالإضْمِاجِ " ضَمِجَ الرّجُلُ بالأَرضِ وأَضمجَ : لَزِقَ به . والضَّامِج : اللازِمُ . وقال همْيَان بن قُحَافَةَ : .
" أَنْعَتُ قَرْماً بالهَديرِ عَاجِجَا .
" ضُباضِبُ الخَلْقِ وأي دُهَامِجَا .
" يُعطِي الزِّمامَ عَنَقاً عُمالِجا .
" كأَنَّ حِنَّاءً عليه ضَامجَا أي لاصِقاً . وفي اللسان : وقال أعرابيّ من بني تميم يَذكُر دوابَّ الأرضِ وكان من بادية الشأْم : .
وفي الأَرضِ أَحْناشُ وسَبْعٌ وخارِبٌ ... ونحنُ أُسَارى وَسْطَهمْ نَتَقَلَّبُ رُتَيْلا وطَبُّوعٌ وشِبْثَانُ ظُلْمَةٍ وأَرْقَطُ حُرْقُوصٌ وضَمْجٌ وعَنْكَبُ والضَّمْج : مِن ذَوات السُّمُومِ . والطَّبُّوعُ : من جِنسِ القُرَادِ