ومما يُسْتَدْرك على المصنّف في هذه المادة : في حديثِ عَلِىٍّ في ذِكْر الحياةِ إِن اللهَ جَعَلَ المَوْتَ خَالِجاً لأَشْطَانِها " أَي مُسْرِعاً في أَخْذِ حِبالِها . وفي الحديث " تَنْكَبُ المَخَالِجُ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ " أَي الطُّرُقُ المُتشَعِّبَة عن الطَّرِيق الأَعْظَمِ الوَاضِحِ . ويقال للمَيتِ والمفقودِ من بيت القَوْمِ قد اخْتُلِجَ من بينهم فذُهِبَ به وهو مَجاز . والإِخْلِيجَة : النّاقةُ المُخْتَلَجَةُ عن أُمِّهَا قال ابن سيده : هذه عبارةُ سيبويه وحَكى السّيرافيُّ أَنها النّاقةُ المُخْتَلَجُ عنها وَلَدُهَا . وحُكىَ عن ثعلبٍ أَنها المرأَةُ المُخْتَلَجَةُ عن زَوْجِها بمَوْتٍ أَو طَلاقٍ . والخَلِيجُ : الوَتِدُ وقد تقدَّم . والخَالِجُ : المَوْت لأَنّهُ يَخْلِجُ الخَلِيقَةَ أَي يَجْذِبُهَا وقد تقدَّم في حديثِ علىٍّ رضى الله عنه . وخُلِجَ الفَحْلُ : أُخْرِجَ عن الشَّوْلِ قبل أَنْ يَفْدِر قال اللّيث : الفَحْلُ إِذا أُخْرِجَ مِن الشَّوْلِ قبلَ فُدُورِه فَقد خلج أَي نُزِعَ وأُخْرِجَ وإِن أُخْرِجَ بعد فُدُورِه فقد عُدِلَ فانْعَدَلَ وأَنشد : .
" فَحْلٌ هِجَانٌ تَوَلَّى غَيْرَ مَخْلُوجِ كذا في اللسان وفي حديث عبد الرّحمن بنِ أَبِي بَكْرٍ رضى الله عنهما أَن الحكم بنَ أَبِي العَاصى أَبا مَرْوَان كان يَجْلِس خَلْفَ النّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلّم فإِذا تَكلَّمَ اخْتَلَجَ بِوَجْهِه فرآه فقال : كُنْ كَذلك فلم يَزَلْ يَخْتَلجُ حتّى ماتَ " أَي كان يُحَرِّك شَفَتَيْه وذَقَنَه استهزاءً وحِكايةً لفِعْل سيِّدِنا رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلّم فَبَقِىَ يَرْتَعِد إِلى أَن مات وفي رواية : " فَضُرِبَ بِهَمٍّ شَهْرَيْنِ ثُمَّ أَفاقَ خَلِيجاً " أَي صُرِعَ قال ابنُ الأَثِير : ثمّ أَفاقَ مُخْتَلَجاً قَدْ أُخِذَ لَحْمُه وقُوَّتُه وقيل : مُرْتَعِشاً . ونَوىً خَلُوجٌ بَيِّنَةُ الخِلاَجِ : مَشكُوكٌ فيها قال جَرِيرٌ : .
هذَا هَوىً شَغَفَ الفُؤَادَ مُبَرِّحٌ ... ونَوىً تَقَاذَفُ غَيْرُ ذَاتِ خِلاَجِ والمُخَلَّجُ - كمُعَظَّمَ - : السَّمِين وقد تقدَّمَ . والخَلْجُ والخَلَجُ : دَاءٌ يُصِيب البَهَائمَ تَخْتَلِج منه أَعضاؤُهَا . وَبَيْنَنَا وبَيْنَهُم خُلْجَةٌ وهو قَدْرُ ما يَمْشِى حتَّى يَعْيَا مَرَّةً واحِدَةً ويُرْوَى بالمهملة وقد تقدَّمَ في مَحلِّه . وعن أَبي عَمْرٍو : الخِلاَجُ : العِشْقُ الذي ليس بِمُحْكَمٍ . والأَخْلَجُ نَوْعٌ من الخَيْلِ وقد تقدَّمَ . ومن المجاز : رَجُلٌ مُخْتَلَجٌ : نُقِلَ عن دِيوانِ قَوْمِه لِديوَانِ آخَرِينَ فنُسِب إِليهم فاخْتُلِفَ في نَسَبِه وتَنُوزِعَ فيه قال أَبو مِجْلَزٍ : إِذا كان الرَّجُلُ مُخْتَلَجاً فسَرَّك أَنْ لا تَكْذِبَ فانْسُبْه إِلى أُمِّه وقال غَيْرُه هم الخُلُجُ الذِين انْتَقَلُوا بِنَسبِهِم إِلى غيرهم ويقال : رَجُلٌ مُخْتَلَجٌ إِذا نُوزِعَ في نَسَبِه كأَنَّه جُذِبَ منهم وانْتُزِع وقوله انْسُبْه إِلى أُمِّه " أَي إِلى رَهْطِهَا لا إِليها نَفْسِها . وخَلِيجُ بنُ مُنَازِلِ بنُ فُرْعَانَ أَحَدُ العَقَقَةِ يقول فيه أَبوه مُنَازِلٌ : .
تَظَلَّمَنِي حَقِّي خَلِيجٌ وعَقَّنَي ... عَلَى حِينِ كَانَتْ كالحَنِىِّ عِظَامِى والأَخْلَجُ مِن الكلابِ الواسِعُ الشِّدْقِ قال الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ كِلاباً : .
مُوعِبَاتٌ لأَخْلَجِ الشِّدْقِ سَلْعَا ... مِ مُمَرٍّ مَفْتُولَةٍ عَضُدُهْ وتراس الخَلِيج قريةٌ بِمَصر .
خ - ل - ب - ج .
خلبج . هذه المادّة أَهملها المصنّف وذكرها صاحب اللسان فقال . الخُلْيُجُ والخُلاَبِجُ : الطَّوِيلُ المُضْطَرِبُ الخَلْقِ .
ه - م - ج