ووجد بخطّ أَبي زكريّا " يَسْتَغِيثُها " فليُعْلَمْ ذلك . يقال : لَبِسْتُه على غَثِيثَة ونَفْسٍ خَبِيثَة " الغَثِيثَةُ : فسادٌ في العَقْل و " هي أَيضاً " نَخْلَةٌ تُرْطِبُ ولا حَلاَوَةَ لَهَا " . الغَثِيثَةُ " : أَحْمَقُ " والذي " لا خَيْرَ فِيهِ " نقله الصّاغَانيّ . " والغُثَّةُ بالضَّمُ " : الشّاةُ المَهْزُولَة . و " البُلْغَةُ من العَيْشِ " وكذلك الغُفَّةُ والغُبَّةُ . " والغَثْغَثَةُ : القِتَالُ الضَّعِيفُ بلا سِلاحٍ " كذا وُجِدَ في بعضِ نُسَخ الصّحاح بخطّ بعض الأَفاضل . قلت شُبِّه بَغْثَغَثَةِ الثَّوْبِ إِذا غُسِلَ باليدَيْنِ نقله الصّاغانيّ . الغَثْغَثةُ أَيضاً : " الإِقامَةُ " كالعَثْعَثَةِ بالعين . يقال : " اغْتَثَّت الخَيْلُ " اغْتِثاثاً إِذا " أَصَابَتْ " شيئاً " من الرَّبيعِ " فسَمِنَت بعد الهُزال وكذلك اغْتَفَّتْ واغْتَبَّتْ . " والتَّغْيِثُ : أَن تَسْمَنَ الإِبِلُ قَلِيلاً " ومنه قولهم : غَثَّ بَعِيرِي ثُمَّ غَثَّثَ أَي أَزالَ غَثَاثَتَهُ بِبَعْضِ السِّمَنِ . وقال الأُمويّ : غَثَّثَتِ الإِبِلُ تَغْثِيثاً ومَلَّحَتْ تَمْلِيحاً إِذا سَمِنَتْ . " والغَثِثُ ككَتِفٍ والغُثاغِثُ " بالضَّمِّ " : الأَسَدُ " نقله الصاغَانيّ . " وذو غُثَثٍ كصُرَدٍ : ماءٌ لِغَنِيّ " ابنِ أَعْصُر " أَو جَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ " تَخْرُجُ سيولُ التَّسْرِير مِنْه ومن نَضَادِ . " وما يَغَثُّ عليه أَحَدٌ " بالكسرِ والفتح معاً " أَي ما يَدَعُ أَحَداً إِلاّ سَأَلَهُ " كذا في التّهْذِيب . فلانٌ " لا يَغِثُّ عليه شَيْءٌ " أي لا يَمْتَنِعُ كذا في الأَساس . وفي الصّحَاح : " أَي لا يَقُولُ في شَيْءٍ إِنّه " بكسر الهمزة " رَدِىءٌ فَيَتْرُكَهُ " . وفي الأَساس والتّكْمَِلة : أَنا أَتَغَثَّثُ ما أَنا فيه وأَسْتَغِثُّه حَتىّ اسْتَسْمِنَ يعني أَعْمَلُ الدُّونَ حَتىّ أَجِدَ الكثير هذا نصُّ الأَساس وفي التَّكْمِلَة : أي اسْتَقِلُّ عَمَلِي ؛ لآخُذَ به الكَثِيرَ من الثَّوابِ .
غ - ر - ث .
" غَرِثَ كفَرِحَ " يَغْرَثُ غَرَثاً " : جَاعَ " ويُقَال : الغَرَثُ : أَيْسَرُ الجُوعِ وقيل : شِدَّتُهُ " فَهُو غَرْثَانُ من " قَوْم " غَرْثَي وغَرَاثَي " مثل صَحَارَىِ بكسر المثلثة وفتحها معاً كذا ضُبط في نسخة الصّحاح " وغِراثٍ " بالكسر . " وهِي غَرْثَي من " نِسْوةٍ " غِرَاثٍ " بالكسر . من المجاز : امرَأَةٌ " غَرْثَي الوِشَاحِ " لأَنها " دَقِيقَةُ الخَصْرِ " لا يَمْلأُ وِشَاحَها فكأَنَّهُ غَرْثَانُ . وفي قول حَسّان Bه في السّيدة عائشة .
" وتُصْبِحُ غَرْثَي من لُحُومِ الغَوَافِلِ " والتَّغْرِيثُ : التَّجْوِيعُ " يقال : غَرَّثَ كِلاَبَه أَي جَوَّعَها . " وغَوْرَثُ بنُ الحَارِثِ " بالفَتْح ورُوِىَ الضمُّ في شُروح البخاريّ ويقال : هو بالكاف بدل الثاءِ وذكر الوَاقِدِيّ أَنه أَسْلَمَ وهو الذي " سَلَّ سَيْفَ النّبِيّ صَلَّى الله " تعالى " عليهً وسَلَّمَ " من غِمْدِهِ " لِيَفْتِكَ بِه " غِيلَةَ حينَ كانَ نَائِماً " فَرَمَاهُ الله تَعَالَى بِزُلَّخَةٍ " بالضّمّ وتشديد اللاّم وهو دَاءٌ في الظَّهْرِ أَخذَه " بيْنَ كَتِفَيْهِ " فارتَبَطَتْ يَدَاهُ .
ع - ل - ث .
" الغَلْثُ " بالمعجمة " كالعَلْثِ " بالمهملة " في " غالِب " معانِيهِ " كما تَقَدَّمَت الإِشَارَة إليه . " وبالتَّحْرِيكِ : شِدَّةْ القِتَالِ " وقد غَلِثَ به غَلَثاً : لَزِمَه وقَاتَلَه وقد تقدَمَّ . " والغَلْثَى " مقصور " كسكْرَى " عن كُراع " : شَجَرَةٌ مُرَّةٌ " يُدْبَغُ بها وإِذَا أُطْعِمَ ثَمَرَها السِّباعُ قَتَلَتها قال أَبو وَجْزَةَ : .
" كأَنَّهَا غَلْثَى مِنَ الرُّخْمِ تَدِفّْ " والغَلِيثُ : ما يُسَوَّى للنَّسْرِ مَسْمُوماً " أَي مخلوطاً بالسّمّ كاللَّغْيثِ وأَنشد الأَصمعيّ : .
" كما يُسَقَّى الهَوْزَبُ الأَغْلاثَا