وَفَاتَه : إِبْرَاهِيمُ بنُ سَلَمَةَ الشُّعَيْثِيّ الذي روى عن ابنِ السَّمّاك . وعبدُ اللهِ بنُ محمَّدٍ الشُّعَيْثِيّ الذي رَوى عن أَحمدَ بن حَفْص . التَّشْعِيثُ : التَّفْرِيقُ والتَّمْيِيزُ كانْشِعَابِ الأَنْهَارِ والأَغْصَانِ . و " المُشَعَّثُ كمُعَظَّم - في العَرُوضِ - " أَي عَروض الخفيفِ " : ما سَقَطَ أَحَدُ مُتَحَرِّكَيْ وَتِدِه " الذي هو " عِلا " من " فاعِلاتُنْ " ولا يكون إِلاّ في الخَفِيفِ والمُجْتَثِّ " كَأَنَّكَ أَسْقَطْتَ من وَتِدِه حَرَكَةً في غيرِ مَوْضِعها فتَشَعَّثَ الجُزْءُ " ولذا سُمِّىَ ذلك بالتَّشْعِيثِ وقوله : أَحد مُتَحَرِّكَيْ وَتِدِه يَحْتَمِلُ ذَهاب العَيْنِ وذَهَابَ الّلام ففي الأَوّلِ يبقَى " فَالاَتُنْ " فيُنْقَل في التّقطيع إِلى " مَفْعُولُن " شَبَّهُوا حَذْفَ العينِ هُنَا بالخَزْم ؛ لأَنّه أَولُ وَتِدٍ وقيل : إِن الّلام هي السّاقطة لأَنّها أَقربُ إِلى الآخِر وذلك أَنّ الحذْفَ إِنما هو في الأَواخِر وفيما قَرُب منها قال أَبو إِسْحَاق : وكِلا القَوْلَيْنِ جائزٌ حَسَنٌ إِلاّ أَن الأَقْيسَ " على ما بَلَوْنا في الأَوْتَاد من الخَرْم " أَن يكون عين " فاعِلاتُنْ " هي المَحْذُوفَة وقياسُ حذْفِ الّلام أَضعَفُ لأَنَّ الأَوتادَ إِنما تُحْذَفُ من أَوائِلها أَو مِن أَواخِرِها قال : وكذلك أَكثرُ الحذْفِ في العَرَبِيّة إِنما هو من الأَوَائِلِ أَو من الأَوَاخِرِ وأَما الأَوْسَاطُ فإِنّ ذلك قليلٌ فيها . قال ابنُ سِيده : والذي أَعْتَقِدُهُ مخالَفُة الجميع - وهو الذي لا يَجُوزُ عندِي غيره - أَنّه حُذِف أَلف " فاعِلاتُنْ " الأُولى فبقي " فَعِلاتن وأَسكنت العين فصار " فَعْلاَتُنْ " فنُقِل إِلى " مَفْعُولُنْ " فإِسْكَانُ المتحرّك قد رأَيناه يجوزُ في حَشْوِ البَيْتِ ولم نَرَ الوَتِدِ حُذِفَ أَوّلُه إِلاّ في أَوّلِ البيتِ ولا آخِرُه إِلاّ في آخِرِ البَيْتِ وهذا كُلّه قول أَبي إِسحاقَ وقد أَشار إِلى هذه الأَقْوَالِ شيخُنَا في شرْحه وأَحال تفصيلَها على كُتب الفَنّ وفيما أَوضحناه كفاية لمن وَفَّقَه الله تعالى . " وشُعْثَةُ بنُ زُهَيْر " بالضّمّ " جَاهِلِيُّ " وابنه كَرْدَمٌ الذي طَعَنَ دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّةِ وله أَخٌ اسمه كُرَيْدِمٌ وقوله : زُهَيْر تصحيفٌ وإِنما هو زُهْرةُ وهو ابنُ جُدَعَ بنِ حَرَامِ بنِ سَعْد بنِ عَدِيّ بنِ فَزَارَة نَبَّه عليه الحَافِظُ .
ومما يستدرك عليه : الشَّعَثَةُ : مَوضعُ الشَّعَرِ الشَّعِثِ . وخَيْلٌ شُعْثٌ : غَيرُ مُفَرْجَنَةٍ . وتَشَعُّثُ رأْسِ المِسْوَاكِ والوَتِدِ : تَفَرُّقُ أَجْزائِه . وشُعَيْثٌ : بَطْنٌ من بَلْعَنْبَرِ منهُم أَبُو عبد الله بنُ المُهَاجِر قاله ابنُ الأَثِير .
ش - ف - ث .
" شَفَاثَي " بالشين والفاءِ " كحَبَالَي " أَهمله الجوهريّ وصاحِبُ اللسان وقال الصّاغَانيّ : هي " ة بالعِرَاقِ " من السَّوادِ " منها " الإِمام " مُوَفَّقُ الدّينِ حُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ الضَّرِيرُ النَّحْوِيّ له تَصانِيفُ غَرِيبَةٌ " ونَصّ التَّبْصِير : " في العَرَبِيّة " كان بِبَغْدَادَ قبل الخَمْسِين والسِّتِّمِائَة ذكرَه الحافظُ تبعاً للذَّهَبِيّ ولم يذكره الجَلالُ في البُغْيَةِ ولا الصَّلاحُ الصَّفَدِيّ في العُمْيَان قاله شيخُنَا والله أَعلم .
ش - ك - ث .
" الشَّكُوثَي " بالقَصْرِ " ويُمَدّ " أَهمله الجَوْهريّ وصاحبُ اللّسان وقال الصّاغانيّ : هما " لُغَتَانِ في الكَشُوثَاءِ " المَدُّلُغَةٌ عن أَبِي حَنيفةَ .
ش - ل - ث .
" شَلاَثَي كحَبَالَي " أَهمله الجَوْهَريُّ وصاحبُ اللسان وقال الصاغَانيّ : هي " ة بالبَصْرَةِ " منها أَبو عِيسَى مُحَمَّدُ بن إِبراهِيمَ بنِ خالدٍ البَصْرِيّ عن محمّدِ ابن يَسار ونصْرِ بنِ علّي الجَهْضَمِيّ وعنه أَبو بكر بن شَادَانَ البَزّار وغيره . " والشُّلْثَانُ " بالضم " : السُّلْطَان " عن الخَارْزَنْجِيّ .
ش - ن - ب - ث .
" الشَّنْبَثُ " كجَعفرِ أَهمله الجوهريّ وأَورده الصّاغانيّ وصاحبُ اللّسَان في ش ب ث وقالا : هو " الأَسَدُ كالشُّنَابِثِ بالضّمّ وهو " - صوابه : وهُما - أَيضاً " : الغَلِيظُ " الشّديد . " وشَنْبَثَ الهَوَى قَلْبَه : عَلِقَ بِه " كَشَبِثَه .
ش ن ك ب ث