وقال ثَعْلَب : هو أَنْ لا يَأْخُذَ ما عَلَيْهِ من القَشَفِ مثل تَقْلِيم الأَظْفَارِ ونَتْفِ الإِبْط وحَلْقِ العَانَةِ وما أَشْبَهَهُ فإِن أَخَذَ ذلك كُلَّه فليسَ هُنَالك رَفَثٌ . " وقَد رَفَثَ " الرَّجلُ بها ومَعَها " كَنَصَرَ " وضَرَبَ يَرْفُثُ ويَرْفِثُ رَفْثاً والأَخِير صَرَّح به عِياضٌ في المَشَارِق " وفَرِحَ " رَفَثاً مُحَرّكة وقيل : هو اسمٌ " وكَرُمَ " وهذا عن اللِّحْيَانيّ " وأَرْفَثَ " كُلُّه : أَفْحَشَ في شأْنِ النِّساءِ كذا في اللِّسَان والله تعالى أَعلم .
ر - م - ث .
" الرِّمْثُ بالكَسْر : مَرْعىً للإِبِلِ " وهو " من الحَمْضِ " كذا في الصّحاح . في المُحْكم : " شَجَرٌ يُشْبِهُ الغَضَى " لا يطولُ ولكنه يَنْبَسِطُ وَرَقُه وهو شَبِيهٌ بالأُشْنَانِ والإِبِلُ تُحَمِّضُ بها إِذا شَبِعَتْ من الخَلَّةِ ومَلَّتْها . وقال أَبو حَنِيفَة في كتاب النباتِ : وله هُدْبٌ طُوالٌ دُقَاقٌ وهو مع ذلك كُلِّه كَلأٌ تَعِيش فيه الإِبلُ والغَنَمُ وإِن لم يكنْ معها غيرُه وربما خَرَجَ فيه عَسلٌ أَبيضُ كأَنه الجُمَانُ وهو شَديدُ الحَلاَوَةِ وله حَطَبٌ وخَشَبٌ ووَقُودُه حارٌّ ويُنْتَفَعُ بدُخَانِه من الزُّكَام وقال مَرّةً : قال بعضُ البَصْرِيِّينِ : يكون الرِّمْثُ مع قِعْدَةِ الرَّجُلِ يَنْبُتُ نَبَاتَ الشِّيحِ قال : وأَخبرَني بعضُ بني أَسَدٍ أَنّ الرِّمْثَ يَرْتَفعُ دونَ القَامَةِ فيُحْتَطَبُ واحدتُه رِمْثَةٌ . الرِّمْتُ " : الرَّجُلُ الخَلَقُ الثِّيابِ " يقال : رِمْثٌ نِكْسٌ وقال شيخنا : هو مَجازٌ . الرِّمْثُ " : الضَّعِيفُ المَتْنِ " أَيضاً نقلَه الصاغانيّ . الرَّمْثُ " بالفتح : الإِصْلاحُ والمَسْحُ باليَدِ " وفي أَخرى " المَسُّ " يقال : رَمَثْتُ الشَّيْءَ أَي أَصْلَحْتُه ومَسحْتُه بيَدِي قال الشاعر : .
وأَخٍ رَمَثْتُ رُوَيْسَه ... ونَصَحْتُه في الحَرْبِ نَصْحَا الرَّمَثُ " بالتّحريك : خَشبٌ يُضَمُّ " وفي نسخة يُشَدّ " بعضُه إِلى بَعْضٍ " كالطَّوْفِ " ويُرْكَبُ " عليه " في البَحْرِ " قال أَبو صَخْرٍ الهُذَلّي : .
تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أَنَّنَا ... على رَمَثٍ في الشَّرْمِ ليسَ لنا وَفْرُ الشَّرْمُ : مَوْضِعٌ في البَحْر والجمعُ أَرْماثٌ وفي الحديث : " أَنّ رَجُلاً أَتَى النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم فقال : إِنّا نَرْكَبُ أَرْماثاً لنا في البَحْرِ ولا ماءَ مَعَنا أَفَنَتَوَضَّأُ بماءِ البَحْرِ ؟ فقال : هو الطَّهُورُ ماؤُه الحِلُّ مَيْتَتُه " قال الأَصمِعّي : والرَّمَثُ : هو هذا الطَّوْفُ وهو الخَشَبُ فَعَلٌ بمعنى مَفْعُولٍ من رَمَثْتُ الشَّيْءَ إِذا لَمَمْتَه وأَصْلَحْتَه . الرَّمَثُ " أَنْ تَأْكُلَ الإِبِلُ الرِّمْثَ " بالكسر " فتَشْتَكِىَ عَنْهُ " هكذا في سائر الأمَّهات ووُجِد في نسخة شَيْخِنا " مِنْهُ " بدل " عنه " ن وقد رَمِثَت الإِبِلُ بالكسر تَرْمَثُ رَمَثاً " فهي رَمِثَةٌ " بفتح فكسر " ورَمْثَى " على القَصْرِ إِبِلٌ " رَمَاثَي " كعَذَارَى : أَكَلَت الرِّمْثَ فاشْتَكَتْ بُطُونَهَا وقال أَبو حنيفة : هو سُلاَحٌ يَأْخُذُها إِذا أَكَلَت الرِّمْثَ وهي جائِعَةٌ فيُخَافُ عليها حِينئذ . وقال الأَزْهَرِيّ - في ترجمة " طلح " - : الرَّمْثُ والغَضَى إِذا بَاحَثَتْهُمَا الإِبلُ ولم يَكُنْ لها عُقْبَةٌ من غيرهما يُقَال : رَمِثَت وغَضِيَتْ فهي رَمِثَةٌ وغَضِيَةٌ . الرَّمَثُ " : بَقِيَّةُ اللَّبَنِ " تَبْقَى " في الضَّرْعِ " بعد الحَلَبِ والجمعُ أَرْماثٌ . قاله ابن سِيده . الرَّمَثُ " المَزِيَّةُ " في نوادرِ الأَعْرَاب : لفُلانِ عَلَى فُلانٍ رَمَثٌ ورَمَلٌ أَي مَزِيَّةُ وكذلك : علَيْه فَوَرٌ ومُهْلَةٌ ونَفَلٌ . الرَّمَثُ " عِلاَقَةٌ لِسِقَاءِ المَخِيضِ " الرَّمَثُ : الحَلَبُ يقالُ : رَمِّثْ ناقَتَكَ أَي أَبْقِ في ضَرْعِها شَيْئاً والرَّمَثَةُ كالرَّمَثِ وقد أَرْمَثَهَا ورَمَّثَها . ويقال : " رَمَّثَ في الضَّرْعِ تَرْمِيثاً : أَبْقَى فِيهِ " وفي : نسخة بهِ " شَيئاً كأَرْمثَ " قال الشّاعرِ : .
وشارَكَ أَهلُ الفَصِيلِ الفَصِي ... لَ في الأُمِّ وامْتَكَّهَا المُرْمِثُ