المُشْتَرِي . وكُلُّ مَنْ أَهلَكَ شيئاً فقد غَالَه واغْتَالَهُ فكأَنّ استِحْقَاقَ المَالِكِ " إِيّاه " صارَ سَبباً لهلاكِ الثَّمَنِ الذي أَدّاه المُشْتَرِي إِلى البائِعِ . " والخِبِّيثُ كَسِكِّيتٍ " : الرَّجُلُ " الكَثِيرُ الخُبْثِ " وهذا هو المَعْرُوفُ من صِيَغِ المُبَالَغَةِ غير أَنّه عبّر في اللّسَانِ بالخَبِيثِ من غير زيادةِ الكَثْرِة وقال " ج خِبِّيثُونَ " . " والخِبِّيثَي " بكسر وتشديد الموحّدة : اسمُ " الخُبْث " من أَخْبَثَ إِذا كان أَهْلُه خُبَثَاءَ . يقال : وقَعَ فلانٌ في " وَادِي تُخُبَّثَ " بضم الأَول والثّاني وتشديد الموحدة المكسورة والمفتوحة معاً ممنوعاً عن الكسائيّ أَي الباطل " كوادِي تُخُيِّبَ " بالموحّدة وليس بتَصْحِيف له كما نَبَّه عليه الصاغانيّ . في حديث أَنس " : أَنّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلَّم كان إِذا أَرادَ الخَلاَءَ قال : أَعُوذُ باللهِ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " وَرَوَاه الزُّهْرِيّ بسنَدِه عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ . قال : قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلَّم : " إِنّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فإِذا دَخَلَ أَحدُكُم فَلْيَقُلْ : اللّهُمَّ إِنّي " أَعوذُ بِكَ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " قال أَبو منصور : أَرادَ بقولِه : مُحْتَضَرَة أَي تَحْضُرُهَا الشَّيَاطِينُ ذُكُورُهَا وإِناثُها والحُشُوشُ : مواضِعُ الغَائِطِ وقال أَبو بكر : الخُبْثُ : الكُفْرُ والخَبائِثُ : الشَّيَاطِينُ . وفي حديث آخَرَ : " اللّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبِيثِ المُخْبِثِ " قال أَبو عُبَيْد : الخَبِيثُ : ذُو الخُبْثِ في نَفْسِهِ قال : والمُخْبِثُ : الذي أَصْحَابُه وأَعْوَانُه خُبَثَاءُ وهو مثلُ قَوْلهم : فلانٌ ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ قَوِيٌّ مُقْوٍ فالقَوِىّ في بَدَنِه والمُقَوِى : الذي تَكُون دَابَّتُهُ قَوِيَّةً يُرِيدُ : هو الذي يُعَلِّمُهُم الخُبْثَ ويُوقِعُهم فيهِ . وفي حديثِ قَتْلَى بَدْرٍ : " فأُلْقُوا في قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ " أَي فاسِدٍ مُفْسِدٍ لِمَا يَقَعُ فيهِ . قال : وأَمّا قولُه في الحَدِيثٍ " من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " فإِنَّهُ أَرادَ بالخُبْثِ الشَّرَّ وبالخَبَائِثِ الشَّيَاطِينَ . قال أَبو عُبَيْد : وأُخْبِرْتُ عن أَبي الهَيْثَم أَنّه كان يَرْوِيه " من الخُبُث " بضمّ الباءِ " وهو جمع الخَبيث " وهو الشّيطانُ الذَّكَرُ ويَجْعَلُ الخَبَائِثَ جَمْعاً للخَبِيثِ من الشّيَاطِينِ قال أَبو منصور : وهذا عندي أَشْبَهُ بالصَّوابِ . وقال ابن الأَثير - في تفسير الحديث - : الخُبُثُ بضم الباءِ : جَمْعُ الخَبِيثِ والخَبَائِثُ : جمعُ الخَبِيثَة " أَي من ذُكورِ الشَّيَاطِينِ وإِناثِها وقيل : هو الخُبْثُ بسكون الباءِ وهو خِلافُ طَيٍّبِ الفِعْلِ من فُجُورٍ وغيرِهِ والخَبَائِثُ يُرِيدُ بها الأَفْعالَ المَذْمُومَةَ والخِصَالَ الرَّدِيئةَ وقال الخَطَّابِيّ : تسكين باءِ الخُبثِ من غَلَطَ المُحَدِّثين وردَّه النَّوَوِيّ في شرْحِ مُسْلِم . وفي المِصْباحِ : أَعُوذ بِكَ من الخُبُثِ والخَبَائِثِ بضم الباءِ والإِسْكَانُ جائزٌ على لغَةِ تَميم قيل : من ذُكْرانِ الشّيَاطِينِ وإِناثِهِم وقيل : من الكُفْرِ والمَعَاصِي . قوله عزّ وجلّ : " وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةِ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ " " الشجرةُ الخَبِيثَةُ " قيل : إِنَّها " الحَنْظَلُ أَوٌ " إِنها " الكُشُوث " وهي عُرُوقٌ صُفْر تَلْصَق بالشَّجَرِ . " والمَخْبَثَةُ : المَفْسَدَة " جَمَعُه مَخابِثُ . قال عَنترةُ : ُشْتَرِي . وكُلُّ مَنْ أَهلَكَ شيئاً فقد غَالَه واغْتَالَهُ فكأَنّ استِحْقَاقَ المَالِكِ " إِيّاه " صارَ سَبباً لهلاكِ الثَّمَنِ الذي أَدّاه المُشْتَرِي إِلى البائِعِ . " والخِبِّيثُ كَسِكِّيتٍ " : الرَّجُلُ " الكَثِيرُ الخُبْثِ " وهذا هو المَعْرُوفُ من صِيَغِ المُبَالَغَةِ غير أَنّه عبّر في اللّسَانِ بالخَبِيثِ من غير زيادةِ الكَثْرِة وقال " ج خِبِّيثُونَ " . " والخِبِّيثَي " بكسر وتشديد الموحّدة : اسمُ " الخُبْث " من أَخْبَثَ إِذا كان أَهْلُه خُبَثَاءَ . يقال : وقَعَ فلانٌ في " وَادِي تُخُبَّثَ " بضم الأَول والثّاني وتشديد الموحدة المكسورة والمفتوحة معاً ممنوعاً عن الكسائيّ أَي الباطل " كوادِي تُخُيِّبَ " بالموحّدة وليس بتَصْحِيف له كما نَبَّه عليه الصاغانيّ . في حديث أَنس " : أَنّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلَّم كان إِذا أَرادَ الخَلاَءَ قال : أَعُوذُ باللهِ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " وَرَوَاه الزُّهْرِيّ بسنَدِه عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ . قال : قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلَّم : " إِنّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فإِذا دَخَلَ أَحدُكُم فَلْيَقُلْ : اللّهُمَّ إِنّي " أَعوذُ بِكَ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " قال أَبو منصور : أَرادَ بقولِه : مُحْتَضَرَة أَي تَحْضُرُهَا الشَّيَاطِينُ ذُكُورُهَا وإِناثُها والحُشُوشُ : مواضِعُ الغَائِطِ وقال أَبو بكر : الخُبْثُ : الكُفْرُ والخَبائِثُ : الشَّيَاطِينُ . وفي حديث آخَرَ : " اللّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبِيثِ المُخْبِثِ " قال أَبو عُبَيْد : الخَبِيثُ : ذُو الخُبْثِ في نَفْسِهِ قال : والمُخْبِثُ : الذي أَصْحَابُه وأَعْوَانُه خُبَثَاءُ وهو مثلُ قَوْلهم : فلانٌ ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ قَوِيٌّ مُقْوٍ فالقَوِىّ في بَدَنِه والمُقَوِى : الذي تَكُون دَابَّتُهُ قَوِيَّةً يُرِيدُ : هو الذي يُعَلِّمُهُم الخُبْثَ ويُوقِعُهم فيهِ . وفي حديثِ قَتْلَى بَدْرٍ : " فأُلْقُوا في قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ " أَي فاسِدٍ مُفْسِدٍ لِمَا يَقَعُ فيهِ . قال : وأَمّا قولُه في الحَدِيثٍ " من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " فإِنَّهُ أَرادَ بالخُبْثِ الشَّرَّ وبالخَبَائِثِ الشَّيَاطِينَ . قال أَبو عُبَيْد : وأُخْبِرْتُ عن أَبي الهَيْثَم أَنّه كان يَرْوِيه " من الخُبُث " بضمّ الباءِ " وهو جمع الخَبيث " وهو الشّيطانُ الذَّكَرُ ويَجْعَلُ الخَبَائِثَ جَمْعاً للخَبِيثِ من الشّيَاطِينِ قال أَبو منصور : وهذا عندي أَشْبَهُ بالصَّوابِ . وقال ابن الأَثير - في تفسير الحديث - : الخُبُثُ بضم الباءِ : جَمْعُ الخَبِيثِ والخَبَائِثُ : جمعُ الخَبِيثَة " أَي من ذُكورِ الشَّيَاطِينِ وإِناثِها وقيل : هو الخُبْثُ بسكون الباءِ وهو خِلافُ طَيٍّبِ الفِعْلِ من فُجُورٍ وغيرِهِ والخَبَائِثُ يُرِيدُ بها الأَفْعالَ المَذْمُومَةَ والخِصَالَ الرَّدِيئةَ وقال الخَطَّابِيّ : تسكين باءِ الخُبثِ من غَلَطَ المُحَدِّثين وردَّه النَّوَوِيّ في شرْحِ مُسْلِم . وفي المِصْباحِ : أَعُوذ بِكَ من الخُبُثِ والخَبَائِثِ بضم الباءِ والإِسْكَانُ جائزٌ على لغَةِ تَميم قيل : من ذُكْرانِ الشّيَاطِينِ وإِناثِهِم وقيل : من الكُفْرِ والمَعَاصِي . قوله عزّ وجلّ : " وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةِ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ " " الشجرةُ الخَبِيثَةُ " قيل : إِنَّها " الحَنْظَلُ أَوٌ " إِنها " الكُشُوث " وهي عُرُوقٌ صُفْر تَلْصَق بالشَّجَرِ . " والمَخْبَثَةُ : المَفْسَدَة " جَمَعُه مَخابِثُ . قال عَنترةُ :