الحَرْثُ " : المَحَجَّةُ المَكْدُودَةُ بالحَوَافِرِ " لكَثْرَةِ السَّيْرِ عليها . الحَرْثُ " : أَصلُ جُرْدَانِ الحِمَارِ " وهو نَصُّ عبارةِ الأَزْهَرِيّ في التّهْذِيب وغير واحدٍ من الأَئِمَّة والجُرْدانُ بالضم : قَضِيبُ كلِّ ذي حافِر فلا يُلْتَفَتُ إِلى قولِ شيخنا : هو من إِغْرَابِه على النّاس . من المجاز : الحَرْثُ " : السَّيْرُ على الظَّهْرِ حَتّى يُهْزَلَ " قال ابنُ الأَعرابيّ : حَرَثَ الإِبِلَ والخَيْلَ وأَحْرَاثَهَا : إِذا سَارَ عليها حَتّى تُهْزَلَ وفي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ " أَنَّهُ قال للأَنْصَارِ : مَا فَعَلَتْ نَوَاضِحُكُمُ ؟ قالُوا : أَحْرَثْنَاهَا يَوْمَ بَدْر " أَي أَهْزَلْنَاها يقال : حَرَثْتُ الدَّابَّةُ وأَحْرَثْتُهَا أَي أَهْزَلْتُهَا . الحَرْثُ والحِرَاثَةُ : العَمَلُ في الأَرْضِ زَرْعاً كانَ أَو غَرْساً . وقَدْ يكُونُ الحَرْثُ نَفْسَ " الزَّرْع " وبه فَسّرَ الزّجّاجُ قولَه تعالى " أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ " حَرْثَ يَحْرُثُ حَرْثاً وفي التَّهْذِيب : لحَرْثُ : قَذْفُكَ الحَبَّ فِي الأَرْضِ للازْدِراعِ والحَرَّاثُ : الزَّرّاعُ وقد حَرَثَ واحْتَرَثَ مثل : زَرَعَ وَازْدَرَعَ . من المجاز : الحَرْثُ " : تَحْرِيكُ النَّارِ " وإِشْعالُهَا بالمِحْراثِ . من المَجَاز : الحَرْثُ " : التَّفْتيشُ . ظاهرُ كلامِه الإِطْلاقُ يقال : حَرَثَ إِذا فَتَّشَ وفي كلامِ بعضِ الأَئِمَّةِ : الحَرْثُ : تَفْتِيشُ الكتَابِ وتَدَبُّرُه . الحَرْثُ " : التَّفَقُّهُ " يقال : حَرَثَ إِذا تَفَقَّهَ ويقالُ : احْرُثِ القُرْآنَ أَي ادْرُسْه وهو مَجاز وحَرَثْتُ القُرْآنَ أَحْرُثُهُ إِذا أَطَلْتَ دِرَاسَتَه وتَدَبَّرْتَه وفي حديثِ عبدِ الله " احْرُثُوا هذا القرْآنَ " أَي فَتِّشُوه وثَوِّرُوه وفي بعضِ النُّسَخِ : النَّفَقَةُ بالنُّون وهو خَطَأٌ . الحَرْثُ : " تَهْيِئَة ُالحَرَاثِ كسَحَاب " : اسمُ " لِفُرْضَةٍ " بالضمّ تكون " في طَرَفِ القَوْسِ يَقَعُ فِيهَا الوَتَرُ وهي الحُرْثَةُ بالضّمّ أَيْضاً " والجَمْع حُرَثٌ . قال الأَزْهَرِيُّ : والزَّنْدَةُ تُحْرَثُ ثُمَّ تُكْظَرُ بعدَ الحَرْثِ فهو حَرْثٌ ما لم يُنْفَذْ فإِذا أَنْفِذَ فهو كُظْرٌ . و " فِعْلُ الكُلّ " مما تقدّمَ " يَحْرِثُ " بالكسر " ويَحْرُثُ " بالضّمّ إِلاَّ حَرَثَ بمعنَى جَمَعَ بين أَربَعِ نِسْوَةٍ فقد ضَبَطَه أَبو عَمْرٍو كسَمِعَ وكذا حَرِثَ إِذا تَفَقَّه وفَتَّشَ فقد ضبطَ الصاغانيّ إِيّاهما كسَمِعَ فَتَأَمَّلْ . " وبَنُو حَارِثَةَ : قَبِيلَةٌ " من الأَوسْ . " والحَارِثِيُّونَ مِنْهُم " جماعة " كَثِيرُونَ " من الصَّحابَةِ وغيرِهم . " وذُو حُرَثَ كزُفَرَ : ابنُ حُجْرٍ " بالضَّمِّ فسُكونٍ هو " ابنُ الحارِثِ الرُّعَيْنِيّ " الحِمْيَرَيّ " جَاهِلِيُّ " من أَهْلِ بَيْتِ المُلْكِ نقله الصاغَانِيّ . " وكزُبَيْرٍ : اسْمٌ " " وكأَمِيرٍ : مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ حَرِيثٍ البُخَارِيُّ المُحَدِّثُ " أَبُو عبدِ الله حَدَّث عنه مُحَمَّدُ بنُ عِيسى الطَّرَسُوسِىّ . " وحُرْثَانُ بالضمّ : اسْمٌ " وهو حُرْثَانُ ابنُ قَيْسِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ غَنْمِ بنِ دُودَانَ بنِ أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ منهم عُكَّاشَةُ بنِ مِحْصَنِ بنِ حُرْثَانَ . " والحَارِثُ : الأَسَدُ " قال شيخُنَا : هو عَلَمُ جِنْسٍ عليه وهذا غريبٌ " كَأَبِي الحَارِثِ " كُنْيَتُه وهو الأَشْهَرُ وعليه اقتصر الجَوْهَرِيّ وابنُ مَنْظُورٍ وسيأٍتي لذلك المزيدُ في ح ف ص . الحَارِثُ " : قُلَّةُ جَبَلٍ بِحَوْرَانَ " هكذا في النُّسخ التي بأَيْدِينا والصواب - على ما في الصحاح وغيره - قُلَّةٌ من قُلَلِ الجَوْلانِ وهو جَبَلٌ بالشامِ في قول النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيّ يَرْثِى النُّعْمانَ بنَ المُنْذِر : .
بَكَى حَارِثُ الجَوْلانِ مِنْ فَقْدِ رَبِّهِ ... وحَوْرَانُ مِنْهُ خائِفٌ مُتَضَائِلُ قالَ ابنُ مَنْظُورٍ : قوله : من فَقْدِ رَبِّه يعني به النُّعْمَانَ قال ابنُ بَرِّيّ : وقوله : وحَوْرَانُ منه خَائِفٌ كقول جَرِير : .
لمّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ ... سُورُ المَدِينَةِ والجِبَالُ الخُشَّعُ