" والأَلْفَتُ من التَّيْسِ : المُلْتَوِى أَحَدُ قَرْنَيْةِ " علَى الآخَرِ وهو بَيِّنُ اللَّفَتِ كما في الصّحاح . الأَلْفَتُ : القوىُّ اليَدِ الذي يَلْفِتُ مَنْ عالَجَه أَي يَلْوِيهِ . والأَلْفَتُ والأَلْفَكُ في كلامِ تَمِيمٍ " : الأَعْسَرُ سُمِّىَ بذلك لأَنَّه يَعْمَلُ بجانِبِه الأَمْيَل . في كَلام قَيْس " : الأَحْمَقُ " مثل الأَعْفَت والأُنثَى لَفْتاءُ . " كاللَّفَاتِ كسَحاب " وهو الأَحْمَقُ العَسِرُ الخُلُقِ كما هو نصُّ الصّحاح . ووجَدْتُ في الهامِشِ ما نَصّه : ذكر أَبو عُبيد في المُصَنّف : الهَفَاةُ واللَّفَاةُ بتخفيف الفاءِ يُكتبانِ بالهاءِ ؛ لأَن الوَقْفَ عليهما بالهاءِ وسيأْتي زيادة الكلام في ه ف ت . " واللَّفُوتُ " كصَبُورٍ من النّساءِ : " امرأَةٌ لها زَوْجٌ و " لَها " وَلَدٌ من غَيْره " فهي تَلَفَّتُ إلى وَلَدِها وتَشْتَغِل به عن الزَّوْجِ وفي حديث الحَجّاج " أَنَّهُ قال لامرأَةِ : إِنَّك كَتُونٌ لَفُوتٌ " أَي كَثِيرَةُ التَّلَفُّتِ إِلى الأَشْياءِ . وقال عبدُ المَلِك بن عُمَيْرِ : اللَّفُوتُ : التي إذا سَمِعَتْ كَلامَ الرَّجُلِ التَفَتَتْ إِلْيه وفي حديث عُمرَ رضى الله عنه حين وَصفَ نفسَه بالسِّياسة فقال : إِنّي لأُربع وأُشْبِعُ وأَنْهَزُ اللَّفُوتَ وأَضُمُّ العَنُودَ وأُلْحِقُ العَطُوفَ وأَزْجُرُ العَرُوضَ . اللَّفُوتُ " : العَسِرُ الخُلُقِ " وقد تقدم عن الصّحاح ما يُخَالِفُه . وقال أَبو جَميل الكِلابيّ : اللَّفُوتُ " : النَّاقةُ الضَّجُورُ عندَ الحَلَبِ " تَلْتَفِتُ إِلى الحَالِبِ فَتَعضُّهُ فَينْهَزُها بيَدِه فَتَدُرٌّ وذلك إِذا ماتَ وَلدُها فَتَدُرّ ؛ تَفْتَدِى باللَّبَن من النَّهْزِ وهو الضَّرْبُ . فضَرَبَها مَثلاً للّذي يَسْتَعْصِى ويَخْرُج عن الطَّاعة . عن ثَعْلَبٍ : اللَّفُوتُ " : التي لا تَثْبُتُ عَيْنُها في مَوْضعٍ واحِدٍ وإِنما هَمُّها أَن تَغْفُلَ " أَنتَ " عنها فتَغْمِزَ غَيْرَك " . وبه فُسِّر قولُ رجل لابنِه : إِيّاك والرَّقُوبَ الغَضُوبَ القَطُوبَ اللَّفُوتَ . " واللَّفْتَاءُ : " هي الحَوْلاءُ اللَّفْتَاءُ أَيضاً : " العَنْزُ " التي " اعْوَجَّ قَرْنَاها " وتَيْسٌ أَلْفَتُ كذلك وقد تقدّم . لَفَتَ الشىءَ لَفْتاً : عَصَدَهُ كما يُلْفَتُ الدَّقِيقُ بالسَّمْنِ وغيرِه . " اللَّفِيتَةُ " : أَن يُصِفَّى ماءُ الحَنْظَلِ الأَبْيضِ ثُمّ تُنْصَبَ به البُرْمَةُ ثم يُطْبَخَ حتى يَنْضَجَ ويخْثُرَ ثم يُذَرَّ عليه دَقيقٌ . عن أَبي حنيفةَ وفي حديث عُمرَ Bه " أَنَّه ذكَر أَمرَهُ في الجاهليّة وأَنَّ أُمَّه اتَّخَذَتْ لَهمْ لَفِيتَةً من الهَبِيدِ " قال ابنُ الأَثيرِ وغيرُه : اللَّفِيتَةُ : " العصِيدَةُ المُغَلَّظَةُ " والهَبِيدُ : الحَنْظَلُ وهكذا قالَه أَبو عُبيد . هي " مَرقَةٌ تُشْبِهُ الحَيْسَ " وقيل : اللَّفْتُ كالفَتْلِ وبه سُمِّيَت العَصِيدَةُ لَفِيتَةً ؛ لأَنّها تُلْفَتُ أَي تُفْتَلُ وتُلْوَى . " وهو يَلْقِتُ " الكَلامَ لَفْتِاً أَي يُرْسِلُه ولا يُبالِي كيفَ جَاءَ المعنَى . ويُقال : يَلْفِتُ الرّاعِي " المَاشِيَةَ " لَفْتاً " أَيْ يَضْرِبُها " و " لا يُبالِي أَيّها أَصَابَ و " منه قولهم : " هو لُفتَةٌ كهُمَزَةٍ " أَي كَثِيرُ اللَّفْتِ .
ومما يستدرك عليه : المُتَلَفَّتَةُ : أَعْلَى عِظامِ العاتِق مما يَلِى الرأْسَ كذا في لسان العرب .
ل - و - ت