يريد : تَخالُه فُسْطاطاً مَضروباً كذا في مُشكل القرآنِ لابن قُتيبة . وكوكبٌ دُرِّيٌّ بالضَّمِّ والياء موضعُ ذكره في درر وسيأتي إن شاء الله تعالى . ودارَأْتُه مُدارأَةً وكذا دارَيْتُه مُداراةً إذا اتَّقَيْته ودارأْته أيضاً : دافَعْتُه ولايَنْتُه وهو ضِدٌّ وأَصل المُدارَأَةِ المُخالفة والمُدافعة ويقال : فلانٌ لا يُداري ولا يُماري أَي لا يُشاغب ولا يُخالف . وأمَّا قول أَبِي يزيد السائِبِ بن يزيد الكِندِيِّ Bه : كانَ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم شَريكي فكان خَيْرَ شريكٍ لا يُشاري ولا يُماري ولا يُداري . قال الصاغاني : ففيه وجهان : أَحدهما أَنَّه خفَّفَ الهمزةَ للقرينتين أَي لا يُدافِع ذا الحَقِّ عن حقِّه والثاني أَنَّه على أَصله في الاعتلال من دَراهُ إذا خَتَله وقال الأَحمر : المُدارأَةُ في حُسْن الخلق والمعاشرة تُهمز ولا تُهمز يقال دارَأْتُهُ ودارَيْتُهُ إذا اتَّقَيْتَهُ ولايَنْتَهُ . ورجلٌ وفي الحديث : السُّلطانُ ذو تُدْرَإٍ بالضَّمِّ وذو عُدوانٍ وذو بَدَواتٍ وفي بعض الروايات ذو تُدْرَأَةٍ بالهاء والتاء زائدةٌ زِيادَتها في تُرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَنْفُلٍ أَي مُدافِعٌ ذو عِزٍّ وفي بعض النُّسخ : ذو عُدَّة ومَنَعَةٍ وقُدرة وقُوَّة على دَفع أَعدائه عن نفسه وقال ابن الأَثير : ذو تُدْرَإٍ : ذو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهاب ففيه قوَّةٌ على دَفْعِ أَعدائه ومنه قول العبَّاس بن مِرْداسٍ : .
وقد كنتُ في القَوْمِ ذا تُدْرَإٍ ... فلمْ أُعْطَ شيئاً ولمْ أُمْنَعِ وقرأتُ في ديوان الحماسة للقُلاخ ابن حَزْنِ بن خَبَّابِ المَنقرِيُّ : .
وذو تُدْرَإٍ ما اللَّيْثُ في أَصْلِ غابِهِ ... بأَشْجَعَ منه عندَ قِرْنٍ يُنازِلُهْ وقال ابنُ دُريد : دَرَأٌ كجَبَلٍ مهموزٌ مقصورٌ : اسم رجل وادَّرَأْتُمْ أَصلُه تَدارَأْتُمْ أُدغِمت التاء في الدَّال لاتِّحاد المخرج واجتُلِبت الهمزةُ للابتداء بها وقال أَبو عُبَيد : ادَّرَأْتُ الصَّيْدَ على افْتَعَلَ إذا اتَّخذتُ له دَريئَةً . والتركيب يدلُّ على دَفْع الشيءِ . وممَّا يستدرك عليه : الدَّرْءُ : النُّشوزُ والاختلاف ومنه حديث الشَّعبيّ في المُختلَعَة : إذا كانَ الدَّرْءُ من قِبَلِها فلا بأْسَ أَن يأخُذ منها . أَي النُّشوز والاختلافُ . وذات المُدارَأَةِ هي الناقةُ الشديدة النَّفْسِ وقد جاءَ في قول الهُذليّ . والمِدْرَأُ بالكسر : ما يُدفع به . والتَّداري أَصلُه التَّدارُؤُ تُرِك الهمزُ ونُقِل إلى التشبيه بالتَّقاضي والتَّداعي . ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ : أَلزقَه به ودَرَأَ الشَّيءَ : جعَلَه له رِدْأً ودَرَأَه بحَجر : رَماه كرَدَاه . وانْدَرَأَ عليه انْدِراءً : اندَفَع والعامَّة تقول : انْدَرَى واندَرَأَ علينا بشَرٍّ : طَلَعَ مُفاجأَةً . وممَّا يستدرك عليه : د ر ب أ .
دَرْبَأَ يقال تَدَرْبَأَ الشَّيءُ تَدَهْدَى كذا في العُباب .
د ف أ .
الدِّفْءُ بالكسر ورُوِي بالفتح أيضاً عن ابن القطَّاع ويُحرَّك فيكون مصدر دَفِئَ دَفَأً مثل ظَمِئَ ظَمَأً وهو السُّخونة نَقيضُ حدَّةِ البَرْدِ كالدَّفاءةِ صرَّح الجوهريّ والصاغاني أَنَّه مصدرٌ للمكسور كالكَراهَةِ من كَرِهَ وصرَّح اليزيديُّ بأَنَّه مصدرُ المضموم كالوَضاءة من وَضُؤَ والاسم الدِّفْءُ بالكسر وهو الشيء الذي يُدْفِئُك ج أَدْفاءٌ تقول : ما عليه دِفْءٌ لأنَّه اسمٌ ولا تقل : ما عليه دَفاءةٌ لأنَّها مصدر قال ثعلبَةُ بن عُبَيدٍ العَدَوِيُّ : .
فلمَّا انْقَضى صِرُّ الشِّتاءِ وأَيْأَسَتْ ... من الصَّيْفِ السُّخُونَةِ في الأَرضِ