ابرَنْتَي أَي انتصبَ " جَعَلَه فِعْلاً للثَّدْي " قَتَّهُ : " قَلَّلَهُ " قَتَّهُ : " هَيَّأَهُ " قَتَّه : " جَمَعَه قَلِيلاً قَلِيلاً " قَتَّ " أَثَرَهُ " يَقُتُّهُ قَتّاً : " قَصَّه وتَتَبَّعَهُ . يُقَال : " رَجُلٌ قَتَّاتٌ " ككَتَّان " وقَتُوتٌ " كصَبُورٍ " وقِتِّيتَي " كَهِجِّيرَي وهذا استعملوه مَصْدَراً وصِفَةً " : نَمَّامٌ أَو " الذي " يَسَّمَّعُ أَحادِيثَ النَّاسِ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُون سواءٌ نَمَّها أَمْ لَمْ يَنِمَّهَا " . وقال خالدُ بن جَنْبَة : القَتَّاتُ الذي يَتَسَمَّعُ أَحادِيثَ الناس فيُخْبِرُ أَعداءَهم وقيل : هو الذي يَكُونُ مع القَوْمِ " يتحدّثون " فَيُنِمُّ عَلَيْهِم وامْرَأَةٌ قَتَّاتَةٌ وقَتُوتٌ : نَمُومٌ والقَسَّاسُ : الذي يَسْأَل عن الأَخبارِ ثم يَنِمُّهَا وفي الحديث : " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ " ويجمع على قُتَّاتِ بالضّمّ ككُتَّابٍ . " والتَّقْتيتُ : جَمْعُ الأَفَاوِيهِ " كُلِّها في القِدْرِ " وطَبْخُها " ولا يُقَال : قُتِّتَ إِلا الزَّيْتُ بهذه الصِّفة قال الأَزْهَرِيّ : يُنَشُّ بالنَّارِ كما يُنَشُّ الشَّحْمُ والزُّبْدُ وقال : والأَفْوَاهُ من الطِّيبِ كثيرَةٌ . " وزَيْتٌ مُقَتَّتٌ " إِذا أُغْلِىَ بالنّار ومَعَه أَفْوَاهُ الطِّيبِ . ودُهْنٌ مُقَتَّتٌ : مُطَيَّبٌ " طُبِخَ فيه الرَّياحِينُ " يُتَعالَجُ به للرِّيَاحِ " أَو خُلِط بأَدْهانٍ طَيِّبَةٍ " غيرها وهذا عن ثعلب . وفي الحديث : " أَنَّه صلّى الله عليه وسلّم ادَّهَنَ بِزَيْت غَيْرِ مُقَتَّتٍ وَهُو مُحْرِمٌ " أَي غير مُطَيَّبٍ وقيل : الذي فيه الرَّيَاحِينُ يُطْبَخُ بها الزَّيْتُ بَحْتاً لا يُخَالِطُهُ طِيبٌ قاله ابنُ الأَثير . وقال خالد بن جَنْبَةَ : مُقَتَّتُ المَدِينةِ لا يُوِفى به شيءٌ أَي لا يَغْلُو بشْيءٍ . " وقَتَّهُ كضَبَّةَ " : اسمُ " أُمّ سُلَيْمَانَ " بن حَبيب المُحَارِبِيّ " التّابِعِيّ " المَشْهُور يُعرَف بابنِ قَتَّةَ وهو القَائِلُ في رِثَاءِ الحُسَينِ عليه السلامُ : .
وإِنَّ قَتِيلَ الطَّفِّ من آلِ هَاشِمٍ ... أَذَلَّ رِقابَ المُسْلِمِينَ فَذَلَّتِ " واقْتَتَّه " إِذا " اسْتَأْصَلَهُ " قال ذُو الرُّمّة : .
" سِوَى أَنْ تَرى سَوْدَاءَ من غَيْر خِلْقَةٍتَخَاطَأَها واقْتَتَّ جَارَاتِها النَّقْلُ قُتَاتٌ " كغُرَابٍ : ع باليَمَنِ " ومما يستدرك عليه : قال الأَزهريّ : القَتُّ : حَبُّ بَرِّىّ لا يُنْبِتُه الآدَمِيُّ فإِذا كانَ عامُ قَحْطٍ وفقدَ أَهلُ الباديَةِ ما يَقْتَاتُونَ به من لَبَنٍ وتَمْرٍ ونَحوِه دَقُّوه وطَبَخُوه واجْتَزَوْا به على ما فِيه من الخُشُونة نقلَه عنه شيخُنا ق - ر - ت .
" قَرِتَ الدَّمُ كنَصَرَ وسَمِعَ " الثاني عن الصّاغانيّ يَقْرُتُ وَيَقْرِتُ قَرْتاً " وقُرُوتاً " بالضّمّ : " يَبِسَ بعضُه على بَعْضٍ أَو " ماتَ في الجُرْحِ قاله أَبو زيدٍ وأَنشد الأَصمعيّ : للنَّمِر بن تَوْلَب : .
يُشَنُّ عليه الزَّعْفَرانُ كأَنَّهُ ... دَمٌ قَارِتٌ تُعْلَى بهِ ثُمَّ يُغْسَلُ ودَمٌ قَارِتٌ : قد يَبِسَ بين الجِلْدِ واللَّحْمِ . وَقَرِتَ الدَّمُ : " اخْضَرَّ تحتَ الجِلْد مِنْ " أَثَرِ " الضَّرْبِ " وعبارة اللسانِ وقَرِتَ جِلْدُه : اخْضَرَّ عن الضَّرْب . " وقَرِتَ " الرَّجُلُ " كفَرِحَ : تَغَيَّرَ وَجْهُه مِن حُزْنٍ أَو غَيْظٍ " وكذا قَرِتَ الوَجْهً : تَغَيَّرَ . " والقَارِتً من المِسْكِ " عن الليث وكذا القَرَّاتُ بالتشديد " : أَجْوَدُه وأَجَفُّه " بالجيم هكذا في النسخ وفي بعضها بالخاءِ المعجمة وكلاهما صحيحان قال : " يُعَلُّ بِقَرَّاتٍ من المِسْكِ قاتِنِ " قال الصّاغانيّ : هكذا أَنشده اللَّيْث وهو مُغَيَّر من شعرِ الطِّوِمّاح والرّواية .
كطَوْفِ مُتَلِّى حَجَّةٍ بينَ غَبْغَبٍ ... وقُرَّةَ مُسْوَدٍّ من النُّسْكِ قَاتِنِ