قال : افْتُلِتُّهُمْ : أُخِذُوا مِنّي فَلْتَةً زَادٌ خَبِىءٌ : يُضَنُّ بِهِ . " والفَلَتَانُ مُحَرَّكَةً " : المُتَفَلِّتُ إِلى الشَّرِّ وقيل : الكَنِيزُ اللَّحْمِ والفَلَتَانُ : السَّرِيعُ والجَمْعُ فِلْتَانٌ عن كُرَاع . والفَلَتَانُ " النَّشِيطُ " يقال : فَرَسٌ فَلَتَانٌ أَي نَشِيطٌ حَدِيدٌ الفُؤَادِ . في التهذيب : الفَلَتَان والصَّلَتَان من التَّفَلُّت والانْصِلاتِ يقال ذلك : للرَّجُلِ الشَّدِيدِ " الصُّلْب " ورَجُلٌ فَلَتَانٌ : نَشِيطٌ حديدُ الفُؤادِ . الفَلَتَان . " الجَرىءُ " يقال رَجُلٌ فَلَتَانٌ وامْرَأَةٌ فَلَتَانَةٌ . الفَلَتَانُ بِنُ عَاصِمٍ الجَرْمِى " صَحَابِيُّ " الفَلَتَانُ " طَائِرٌ " زَعَمُوا أَنَّه " يَصِيدُ القِرَدَةَ " قال أَبو حاتم : هو الزُّمَّجُ وهو يَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَةِ ورُبَّما أَخَذَ السَّخْلَةَ والصّغِيرَ وكذا في حياة الحَيَوَان وغيره . " وكِسَاءٌ فَلُوتٌ " كصَبُورٍ وضُبط في بعض النسخ كتَنُّور وهو خَطَأٌ " : لا يَنْضَمٌّ طَرَفَاهُ " على لا بِسِه " من صِغَرِهِ " وقيل : لخُشُونَتِهِ أو لِينِه كما قاله ابنُ الأَعْرَابيّ وثَوْبٌ فَلُوتٌ : لا يَنْضُّم طَرَفَاهُ في اليَدِ وقول مُتَمِّمٍ في أَخِيه مالِكٍ : عَلَيْه الشَّمْلَةُ الفَلُوتُ يعنى التي لا تَنْضَمُّ بين المَزَادَتَيْنِ وفي حديث ابنِ عُمَرَ : " أَنَّهُ شَهِدَ فَتْحَ مَكَّةَ ومعه جَمَلٌ جَزُورٌ وبُرْدَةٌ فَلُوتٌ " قال أَبو عُبيد : أَراد أَنها صَغِيرةٌ لا ينْضَمُّ طَرَفاهَا فهي تُفْلِتُ من يَدِه إِذا اشْتَمَلَ بها . وعن ابن الأَعْرَابيّ : الفَلُوتُ : الثَّوْبُ الذِي لا يَثْبُتُ على صاحبهِ لِلِينِه أَو خُشُونَتِهِ وفي الحديث : " وهو في بُرْدَةٍ له فَلْتَةٍ " أَي ضَيِّقَة صغيرَةٍ لا يَنْضَمُّ طَرَفَاهَا فهي تَفَلَّتُ من يدِهِ إِذا اشْتَمَل بها " فسمّاها بالمَّرة من الانفلات " يقال : بُرْدُ فَلْتَةٌ وفَلُوتٌ كذا في لسان العرب . أَراه يَتَفَلَّتُ إِلى صُحْبتِك من " تَفَلَّتَ إِلَيْهِ " إِذا " نَازَعَ " فيه تَفَلَّتَ " عَلَيْه " إِذا " تَوَثَّبَ " وفي الحديث : " إِنَّ عفْريتاً مِن الجنِّ تَفَلَّتَ علىَّ البَارِحَةَ " أَي تَعرّضَ لي في صَلاتي فَجْأَةً وتقول : لا أَرى لك أَن تَتَفَلَّتَ إِلى هذا ولا أَن تَتَلَفّت إِليه . في الأَساس : فَالَتَهُ به مُفَالَتةً وفِلاتَاً : فاجَأَه . و " الفِلاَتُ المُفَاجَأَةُ " نقلَه الصّاغَانيّ وسيأْتي في ف ل ط أَنَّ الفِلاطَ بِمعنى المُفَاجأَة لغةُ هُذَيْلٍ نقله الجوهَريّ وغيره . " وسَمَّوْا أَفْلَتَ " وفُلَيْتاً وفَلِيتَةَ " كأَحْمَدَ وزُبَيْرٍ وسَفِينَة " فمن الأَول : أَفْلَتُ بنُ ثُعَلَ بنِ عَمْرِو بن سلسلة الطّائيّ أَبو غَزِيَّةَ وعَدِيٍّ أُمراءِ الحجاز والعراقِ ومن الثاني : فُلَيْتٌ العَامِرِيُّ عن حَبْرَةَ بنتِ دِجَاجَة وآخرون ومن الثالث فَلِيتَةُ بنُ الحَسَنِ بن سُلَيْمَان بن مَوْهُوبٍ الحَسَنِيّ بيَنْبُعَ والأَمِير الشُّجَاعُ فَلِيتَةُ بنُ قاسِمِ بنِ محمَّد بن جَعْفَرٍ الحَسَنِىّ ابن أَخي شُمَيْلَة الذِي سمع على كريمَةَ المَرْوَزِيّة مَلَكَ مَكَّةَ بعد أَبيه وتوفي سنة 527 ، وشُكْر ومُفَرِّج ومُوسى بنو فَلِيتَةَ هذا وصَفَهم الذَّهَبِيّ بالإِمارة . قُلْتُ : والشريفُ تاجُ الدين هاشِمُ بن فَلِيتَة وَلِيَ مكّة وكذا ولده قاسِم بن هاشمٍ ومنهم الأَمير قُطْبُ الدين عيسى ابنُ فَلِيتَةَ وَلَي مكةَ أَيضاً وحَفِيدُه الأَمير محمد بنُ مُكْثِر بن عيسى هو الذي أَخذ عنه مكّةَ قَتَادةُ بن إِدريسَ بنِ مُطَاعِن الحَسَنِىٌ جَدُّ الأُمراءِ الموجودينَ الآن كذا ذكرَه تاج الدين بن معية النَّسَابة وذكر عبدُ اللهِ بنُ حَنْظَلةَ البَغْدَاديّ في تاريخه : أَن قَتَادَةَ أَخَذَ مَكَّةَ من يَد مُكْثِرِ بنِ عيسى سنة 597 ، وأَبو فَلِيتَةَ قاسمُ بنُ المُهَنَّى الأَعْرَجُ الحُسَيْنِيّ : أَميرُ المدينةِ زَمنَ المُسْتَنْصِرِ العباسيّ وأَخَذَ مكةَ وتولاَّهَا ثلاثَة أَيامٍ في موسمِ سنة 571 . " وفَرَسٌ فِلْتَانٌ بالكَسْرِ ويُحَرَّكُ وفُلَتٌ كصُرَدٍ وَ " فُلَّتٌ بضم فتشديد مثل " قُبَّرٍ " أَي " سَرِيعٌ " نقله الصاغانيّ هكذا وقد تقدَّمَ النقلُ عن الثِّقَاتِ أَن الفَلَتَانَ مُحرَكةً :