وَقَالَ اللَّيْثُ : الوَثْءُ ليسَ بعَنَتٍ لا يَكُونُ العَنَتُ إِلاّ الكَسْرَ والْوَثْءُ : الضَّرْبُ حتى يَرْهَصَ الجِلْدَ واللَّحْمَ ويَصلَ الضَّرْبُ إِلى العَظْمِ من غير أَنْ يَنْكَسِرَ . العَنَتُ أَيضاً " : اكْتِسَابُ المَأْثَمِ " وقد عَنِتَ عَنَتاً إِذا اكْتَسَبَ ذلك . قال ابنُ الأَنْبَارِيّ : أَصْلُ التَعَنُّتِ التَّشْدِيدُ فإِذا قَالَتِ العَرَبُ : فُلانٌ يَتَعَنَّتُ فُلاناً ويُعْنِتُهُ وقد " عَنَّتَهُ تَعْنِيتاً " فالمُرادُ " شَدَّدَ عَلَيْهِ وأَلْزَمَهُ بِمَا يَصعُبُ عَلَيْهِ أَدَاؤُهُ " قال : ثم نُقِلَتْ إِلَى مَعْنَى الهَلاكِ والأَصلُ ما وَصَفْنَا . انتهى . وَأَعْنَتَهُ مِثْلُ عَنَّتَهُ وقد تقدم الإِيماءُ إِلَيْهِ . " والعُنْتُوتُ " بالضّمّ : " يَبِيسُ الخَلَى " بفتح فسكون : نَبْتٌ . " وجَبَلٌ مُسْتَدِقٌّ فِي الصَّحَرَاءِ " وعِبَارَةُ اللّسَان : جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ في السَّمَاءِ وقيلِ : هي دُونَ الحَرّةِ قال : .
" أَدْرَكْتُهَا تَأْفِرُ دُونَ العُنْتُوتْ .
" تِلْكَ الهَلُوكُ والخَرِيعُ السُّلْحُوتْ العُنْتُوتُ : " أَوّلُ كُلِّ شَىْءٍ " نقله الصّاغَانيّ . العُنْتُوتُ : الشَّاقَّةُ المَصْعَدِ مِن الآكَامِ كَالْعَنُوتِ " كصَبُورٍ يقال : أَكَمَةٌ عَنُوتٌ إِذا كَانَتْ طَوِيلَةً شَاقَّةَ المَصْعَدِ . " وَعَنْتَتَ عَنْهُ " بتاءَين إِذا " أَعْرَضَ " عَنْتَتَ " قَرْنُ العَتُودِ " إِذا ارْتَفَعَ وشَصَرَ نَقَلَه الصاغانيّ . " والعَانِتُ : المَرْأَةُ العَانِسُ " قيلَ : هو إِبْدَالٌ وقيل : هو لُغَةٌ وقيل : لُثْغَةٌ . قالَه شيخنا . وفي العِنَايَة للشِّهَابِ في المَعَارِجِ العَنَتُ : المُكَابَرَةُ عِناداً وفي ق : العَنَتُ : اللَّجَاحُ في العِنَادِ . يُقَالُ : جَاءَهُ فُلاَنٌ مُتَعَنِّتاً أَي طَالِباً زَلَّتَهُ " . وفي الأَساس : وتَعَنَّتَنِى : سأَلَنِي عَنْ شَىْءٍ أَرادَ بِهِ اللَّبْسَ علَّى والمَشَقَّةَ . وفي اللسان : رَوَى المُنْذِرِىُّ عن أَبِي الهَيْثَمِ أَنَّه قَالَ : العَنَتُ فِي كَلاَمِ العَرَبِ : الجُوْرُ وَالإِثْمُ والأَذَى قال : فقلت له : التَّعَنُّتُ مِنْ هذَا ؟ قال : نَعَمْ يقال : تَعَنَّتَ فُلانٌ فُلاناً إِذا أَدْخَلَ عَلَيْهِ الأَذَى . " ويُقَالُ لِلْعَظْمِ المَجْبُورِ إِذا هَاضَهُ شَىْءٌ " - وعبارةُ اللِّسَانِ إِذا أَصَابَهُ شَىْءٌ فَهَاضَهُ - : " قد أَعْنَتَهُ فهو عَنِتٌ " كَكَتِفٍ " ومُعْنَتٌ " كمُكْرِم قال الأَزْهَرِيُّ : معناه أَنَّهُ يَهِيضُه وهو كَسْرٌ بعد انْجِبَارٍ وذلك أَشَدُّ من الكَسْرِ الأَوَّلِ ويقال : أَعْنَتَ الجَابِرُ الكَسِيرَ إِذَا لم يَرْفُقْ بهِ فزادَ الكَسْرَ فَساداً وكذلك راكبُ الدَّابَّةِ إِذا حَمَلَه على ما لا يَحْتَمِلُهُ من العُنْفِ حتى يَظْلَعَ فقد أَعْنَتَهُ " وَقَدْ " عَنِتَتِ الدَّابَّةُ . وجُمْلَةُ العَنَتِ : الضَّرَرُ الشَّاقُّ المُؤْذِى وفي حديث الزُّهريّ : في رَجُلٍ أَنْعَلَ دَابَّةً فعَنِتَتْ هكذا جاءَ في روايَةٍ أَي عَرِجَتْ وسمَّاه عَنَتاً ؛ لأَنَّهُ ضَرَرٌ وفَسَادٌ والرِّوَايَةُ فَعَتِبَتْ - بتاءٍ فوقها نُقْطَتَانِ ثم باءٍ تحتها نقطة - قال القُتَيْبِىُّ : والأَوّلُ أَحَبُّ الوَجْهَيْنِ إِلَىَّ . ويقَال : " عَنِتَ العَظْمُ كفَرِحَ عَنَتاً فهو عَنِتٌ : وَهَي وانْكَسَرَ قال رُؤْبَةُ : .
" فَأَرْغَمَ اللهُ الأُنُوفَ الرُّغَّمَا .
" مَجْدُوعَها والعَنِتَ المُخَشَّمَا وقد تَقَدَّمَ عن اللَّيْثِ : أَنَّ العَنَتَ لا يكونُ إِلاّ الكَسْرَ ويُقَالُ : عَنِتَتْ يَدُهُ أَو رِجْلُهُ وكذلك كُلُّ عَظْمٍ فذِكْرُ المصنّفِ له هنا ثانياً في حُكم التَّكْرارِ ؛ لأَنَّهُ داخلٌ تحت قوله : والوَهْىُ والانْكِسارُ وهو يَشْمَلُ اليَدَ والرِّجْلَ والعَظْمَ . ومما يستدرك على المُؤَلّف : العُنْتُوتُ : الحَزُّ في القَوْسِ قال الأَزْهَرِيُّ : عُنْتوتُ القَوْسِ : هو الحَزُّ الذي تُدْخَلُ فيه الغَانَةُ والغَانَةُ : حَلْقَةُ رَأْسِ الوَتَرِ .
ع - ه - ت .
" رَجُلٌ مُتَعَهِّتٌ " أَهمله الجوهريّ ورواه أَبو الوَازِع عن بعضِ الأَعْرَابِ " أَي ذُو نِيقَة " بكسر النون " وتَعَتُّهٍ " أَي تَحَيُّرٍ قال ابنُ مَنْظُور : كأَنَّه مَقْلُوبٌ عَن المُتَعَتِّهِ