وقال أَبو منصور : خُفَاتاً : أَي ضَعْفاً وتَذَلُّلاً . والخَفْتُ : إِسرارُ المَنْطِقِ وهو ضِدُّ الجَهْرِ كالمُخافتةِ وهو إِخفاءُ الصَّوْتِ . وخافَتَ بصَوْتِه : خَفَّضَهُ . وفي حديث عائشةَ Bها : " رُبَّما خَفَتَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بقِراءَته ورَبَّما جَهَر " وفي حديثها الآخَرِ : " أُنْزِلتْ " ولا تَجْهَر بِصَلاتِك ولا تُخافِتْ بِها " في الدُّعاءِ " وقيل : في القِراءَة . وفي حديث صلاةِ الجنازة : وكان يَقْرَأُ في الأُولى بفاتحة الكتاب مُخافَتَةً " . والتَّخافُتِ أَنشد الجَوْهَرِيُّ : .
أُخاطِبُ جهراً إِذْ لَهُنَّ تَخَافُتٌ ... وشتَّانَ بَيْن الجَهْرِ والمَنْطِقِ الخَفْتِ وعن اللَّيْث : الرَّجُلُ يُخافِتُ بِقراءَته إِذا لم يُبَيِّنْ قِرَاءَته برَفْع الصَّوت . وتَخافَتَ القومُ إِذا تَشاوَرُوا سِرًّا وفي التَّنزيل العزيز : " يَتَخافَتُون بيْنهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاّ عَشْرًا " . والخَفْتُ : الخَبْتُ الباءُ بدلٌ عن الفاءِ . الخُفْتُ بالضَّمِّ : السَّذَابُ نقلَه ثعلبٌ عن ابن الأَعرابيّ كذا في التّهذيب لغةٌ في الخُتْفِ كما سيأْتي عن ابن دُرَيْدٍ في الفاءِ إِنْ شاءَ الله تعالى . والخافِتُ : السَّحابُ الّذي ليْسَ فيه ماءٌ قاله أَبو سعيد وقال : مثْلُ هَذِه السَّحابةِ لا تَبْرَحُ مكانَها إِنّما يَسيرُ من السَّحاب ذو الماءِ ؛ قال : والّذي يُومِضُ لا يَكادُ يَسيرُ . من المجاز : زَرْعٌ خافتٌ : أَي لَمْ يَطُلْ أَو لمْ يَبْلُغْ غايةَ الطُّول . وفي حديث أَي هُرَيْرَة : " مَثَلُ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ كمَثَل خافِتِ الزَّرْعِ يَمِيلُ مَرَّةً ويَعْتَدِلُ أُخرى " وفي رواية : " كمَثلِ خافِتةِ الزَّرْعِ " الخافِتْ والخافِتةُ : مالان وضَعُفَ من الزَّرْع الغَضِّ . ولُحُوقُ الهاءِ علَى تَأّوُّلِ السُّنْبُلَةِ . وقال أَبو عُبَيْد : أَراد بالخافت : الزَّرْعَ الغضَّ اللَّيِّنَ . وفي أُخرَى : " كَمَثَلِ خافةِ الزَّرْعِ " وفي أُخرى : " كَمَثَلِ خامةِ الزَّرْعِ " . من المَجاز عن ابْن سِيدهْ وغيره : الخَفُوتُ : المَرْأَةُ المَهْزُولةُ عن اللِّحْيَانيّ وقيل : هي التي لا تَكادُ تَبِينُ من الهُزَال أَو هي التِي تُسْتَحْسَنُ وتأْخُذُهَا العَينُ فتَقْبَلُهَا ما دامَتْ وَحْدَهَا لا بَيْنَ النِّسَاءِ فإِذا رأَيْنَها فيهنّ غَمَرْنَها . وامرأَةٌ خَفُوتٌ لَفُوتٌ كذا عن اللَّيْث . وقال أَبو منصور : ولم أَسْمَع الخَفُوتَ في نَعْتِ النساءِ لِغَير اللَّيْث . وأَخْفَتَتِ النَّاقةُ : إِذا نُتِجَتْ لِيَوْمِ مُلْقَحِها بضمّ الميم نقله الصاغانيُّ . وخُفْتيَانُ بضم فسكون ففتح : قَلْعَتانِ بإِرْبِلَ نقله الصاغانيُّ . ومما يُستدركُ عليه : الإبِلُ تُخافِتُ المَضْغَ : إِذا اجْترَّتْ . والتَّخافُت : تكَلُّفُ الخُفُوتِ وهو الضَّعْفُ والسُّكونُ وإِظهارُه من غير صِحَّة . وقد جاءَ في حديث عائشة : " نظَرت إِلى رجُلٍ كاد يموت تَخافُتاً فقالتْ : ما لِهذا ؟ فقِيلَ : إِنَّه من القُرَّاءِ " . وخَفَتَ صَوْتُه يَخْفِتُ : رَقَّ . وفي الحديث : " نَوْمُ المؤْمِنِ سُبَاتٌ وسَمْعهُ خُفاتٌ " أَي : ضَعيف لاحِسَّ له . ورَوى الأَزهري عن ثعلب أَنّ ابنَ الأَعرابيّ أَنشده : .
بضَرْبٍ يُخَفِّتُ فَوَّارُه ... وطَعْنٍ تَرَى الدَّمْعَ مِنْهُ رَشِيشَا أَي : أَنّه واسعٌ فدَمُهُ يَسِيلُ .
خ ل ت .
الخِلِّيتُ كسِكِّيتٍ : اسمُ الأَبْلقِ الفَرْدِ الَّذِي بتَيْمَاءَ نقله الصَّاغانيّ وقد ذكرَه في الأَشعار . وفي التَّهْذيب في ترجمة حلت عن الليث : الحِلْتِيتُ : الأَنْجَرُذُ قال : والّذي حَفِظْتُه عن البَحْرانِيّين : الخِلْتِيتُ بالخاءِ : الأَنْجَرُذُ . قال : ولا أُراه عربيًّا مَحْضاً .
خ م ت .
الخَمِيتُ : أَهمله الجوْهرِيُّ وقال اللَّيْث : هو السَّمِينُ وبوَزْنِه حِمْيَرِيّةٌ خ ن ت