قال : إنَّما ترك همزه ضرورةً أو اخْتَتَأْ إذا خاف أن يلحقه من المَسَبَّة شيءٌ . وقال الأَصمَعِيّ : اخْتَتَأَ : ذَلَّ . وقال غيره : اخْتَتَأَ : انْقَمَع . واخْتَتَأَ الشيءَ : اختطَفَه عن ابن الأَعرابيّ . أو اخْتَتَأَ الرجُلُ إذا تغيَّر لونه من مَخافَةِ سُلطانٍ ونحوه قاله الليث . ومَفازةٌ مُخْتتِئَةٌ : طويلةٌ واسعةٌ لا يُسمعُ فيها صوتٌ ولا يُهتَدَى فيها للسُّبُل .
خ ج أ .
خَجَأَه بالعصا كمَنَعَه : ضرَبَه بها . وخَجَأَ اللَّيلُ إذا مال وعن شَمِر : خَجَأَ الرجُلُ خُجُوءاً إذا انقمَعَ . وخَجَأَ المرأَةَ خَجْأً : جامَعَ . والخُجَأَةُ كهُمَزَة : الرجل الكثير الجماع والفحلُ الكثير الضِّراب . وقال اللِّحيانيُّ : هو الذي لا يزال : قاعِياً على كلِّ ناقة قالت ابنة الخُسِّ : خيرُ الفُحول البازِلُ الخُجَأَةُ . قال محمّد ابن حبيب : .
وسَوْداءَ من نَبْهانَ تَثْني نِطاقَها ... بأَخْجَى قَعُورٍ أَوْ جَوَاعِرِ ذِيب والعرب تقول : ما عَلِمْتُ مثلَ شارِفٍ خُجَأَةٍ أَي ما صادفتُ أَشدَّ منها غُلْمَةً والخُجَأَةُ أيضاً : المرأَةُ المُشتهية لذلك أَي كَثرة الجِماع . والخُجَأَةُ أيضاً : الرجُلُ اللَّحِمُ أَي الكثير اللحْمِ الثَّقيل . والخُجَأَة : الأَحمق المضطربُ اللحْمِ . وعن شَمِر : خَجِئَ كفرِح إذا استحْيا . وخَجِئَ خَجَأً بالتحريك : تكلَّمَ بالفُحْش . وعن أَبِي زيد : أَخجأَه السائل إخْجاءً إذا ألحَّ عليه في السُّؤال حتَّى أَبرمَه وأَبلَطَه . والتخاجُؤُ في المَشْيِ : التباطُؤُ فيه . وقيل : هو مِشْيَةٌ فيهل تبختُرٌ قال حسانُ بن ثابت : .
دَعوا التَّخاجُؤَ وامْشُوا مِشْيَةً سُجُحاً ... إنَّ الرِّجالَ أُولو عَصْبٍ وتَذْكيرِ ووَهِمَ الجوهريّ في التخاجِئِ بالهمز وإنَّما هو التَّخاجي بالياء مع كسر الجيم كالتَّناجي كما روى ذلك إذا ضُمَّ هُمِز وإذا كُسِر تُرِكَ الهمزُ وموضع ذكر هذه الرواية باب الحروف الليِّنة وستذكر ثَمَّ إن شاء الله تعالى وقد أَوردَه ابن بَرِّيّ والأَزهريّ قال : والصحيح التخاجُؤُ لأنَّ التفاعُلُ في مصدرِ تَفاعَلَ حقُّه أَن يكون مضمومَ العَيْنِ نحو التَّقابُل والتَّضارُب ولا تكون العينُ مكسورةً إِلاَّ في المعتلِّ اللامِ نحو التَّعادي والتَّرامي . والتخاجُؤُ أن توَرَّم اسْتُه ويَخْرُجَ مُؤَخَرُه إلى ما وراءهُ ومنه رجلٌ أَخْجى .
خ ذ أ .
خَذأَله كمَنَعَ وفرِح خَذْأً بفتح فسكون وخُذُوءاً كقعود وخَذَأَ محرَّكة : انْخَضَعَ وانْقاد كاستَخْذَأَ يُهمز ولا يُهمز وقيل لأَعرابيٍّ : كيف تقول اسْتَخْذَيْتُ ؟ ليُتَعَرَّفَ منه الهمزُ فقال : العرب لا تَسْتَخْذِئُ وهَمَزه . وسيأْتي في المعتلِّ كلُّ ذلك عن الكسائي وعنه أيضاً : أَخَذَأَهُ فلانٌ أَي ذلَّلَه . والخَذَأُ محركةً : ضَعْفُ النَّفسِ .
خ ر أ .
خَرِئَ كسمِع خَرْأً بفتح فسكون وخَراءةً ككرِه كَرْهاً وكَرَاهَةً ويُكسر ككِلاءة وخُرُوءاً كقُعُود فهو خارِئٌ قال الأَعشى يهجو بني قِلابة : .
يا رَخَماً قاظَ على مَطْلوبِ ... يُعْجِلُ كَفَّ الخارِئِ المُطِيبِ وفي العباب : أَمَّا ما روى أَبو داوود سليمان بن الأَشعثِ في السنن أَنَّ الكُفَّار قالوا لسلمان الفارسيِّ Bه : لقد علَّمكُم نبِيُّكم كلَّ شيءٍ حتَّى الخِراءةَ فالرواية فيها بكسر الخاءَ وهي اللغة الفصحى انتهى . وتقول : هذا أَعرفُ بالخِراءةِ منه بالقِراءة وقال ابنُ الأَثير : الخِراءةُ بالكسر والمدّ : التَّخَلِّي والقُعود للحاجة قال الخَطَّابِيُّ : وأَكثر الرُواةِ يَفتحون الخاءَ قال : ويُحتملُ أن يكون بالفتح مصدراً بالكسر اسماً : سَلَح والخُرْءُ بالضَّمِّ ويُفتح : العَذِرَةُ ج خُروءٌ كجُند وجُنود وهو جمعٌ للمفتوح أيضاً كفَلْس وفلوس قاله الفَيُّومِيُّ وخُرْآنٌ بالضَّمِّ على الشذوذ وخُرُءٌ بضمَّتين تقول : رَمَوْا بخُرُئِهم وسُلُوحِهم ورمَى بخُرْآنِه وقد يقال ذلك للجُرَذِ والكَلب قال بعض العرب : طُلِيتُ بشيءٍ كأنَّه خُرْءُ الكلب وقد يكون ذلك للنَّمل والذُّباب وقال جَوَّاسُ بن نُعيمٍ الضَّبِّيُّ ويروى لجوَّاس بن القَعْطَلِ ولم يَصِحَّ :