الهذْرَبَةُ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال الصاغانيّ عن ابْنِ دُرَيْد : هو كثْرَةُ الكلام في سُرْعَة لغةٌ في الهَذْرَمَة أَبدِلَت الميمُ باءً أَو لُثْغَةٌ . وهِذِه هُذَيْرِباهُ بالضَّمّ وفتح الثّاني وكسر الرّاءِ كما تقول : هذه هجِّيراهُ : أَي : عادَتُه عن الفراءِ . والهُذْرُبَانُ كعُنْفُوان : الرَّجُلُ الخَفيفُ في كَلامه وخِدْمَتِهِ والسَّرِيعُ فيهما نقله الصّاغانيُّ .
ه ذ ل ب .
الهَذْلَبَةُ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال ابْنُ دُرَيْد : هو الخفَّةُ والسُّرْعَةُ قال شيخُنا : صَرَّح غيرُ واحد منهم ابْنُ دُرَيْد بأَنَّهَا لُثْغَةٌ في هذْرمَة ابدلوا الرَاءِ لاماً والمِيمَ مُوَحَّدَةً ولذا أَغفلها الجَوْهَرِيُّ كغيره من أَئمة اللُّغَة .
ه ر ب .
هَرَبَ يَهْرُبُ هَرَباً بالتَّحْريكِ من باب : نَصَرَ كما تَدُلُّ عليه قاعدةُ إِطلاقه وهو الصَّحيح واغْتَرَّ بعضٌ بالمصدرِ المُحَرَّك فقال : إِنّه من باب فَرِحَ وآخرونَ أَنَّه من باب فَتَحَ لوُجُود حرفِ الحَلْق وجَهلَ أَنّ حرف الحَلْق إِذا كان في أَوّله فإِنّه لا يُعْتَدُّ بِه ؛ وآخرونَ أَنَّهُ من باب ضَرَبَ والصَّحيح الأَوَّلُ ومَهَرْبَاً كطَلَبَ طَلَباً ومَطْلَباً هو مصدرٌ مِيميٌّ كمَقْعَد وهَرَباناً بالتّحْرِيك وهذه عن الصّاغَانيّ لمَا فيه من الجَوَلانِ والأَضْطِرَاب : فَرَّ يكونُ ذلك للإِنسان وغيرِه من أَنواع الحَيَوان . هَرَّبَ غَيْرَه تَهْرِيباً وهَرَّبْتُهُ أَنا . يقال : هَرَبَ من الوّتِدِ نصْفُهُ في الأَرْض : أَي غابَ قال أَو وَجْزَةَ : .
ومَجْنَأَ كإِزاءِ الحَوْض مُنْثَلِماً ... ورَمَّةً نَشبَتْ في هارِبِ الوَتِد هكذا وقع في عبارة أَئمّة اللُّغَة ولا قَلقَ فيها كما زعمه شيخُنا وما صوَّبَهُ لا يخلُو عن تأَمُّل . قال بعضُهُم : أَهْرَبَ فلانٌ أَي أَغْرَقَ في الأَمْرِ من تهذيب ابْن القَطَّاع أَهْرَبَ : جَدَّ في الذَّهَاب مَذْعُوراً أَو غيرَ مذعور . وقال اللِّحْيَانيُّ : يكون ذلك للْفَرَس وغيره ممّا يَعْدُو . وقال مَرَّةً : جاءَ مُهْرِباً : أَي جادّاً في الأَمر . وقيل : جاءَ مُهْرِباً إِذا أَتاكَ هارباً فَزِعاَ . قلتُ : وعليه اقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ . أَهْرَبَت الرِّيحُ : سَفَتْ ما على وجه الأَرض من التُّراب والقَمِيمِ وغيرِه . أَهَرَبَ فُلانٌ فُلاناً : إِذا اضْطَرَّهُ إِلى الهَرَب . قال الأَصْمَعِيُّ في نَفْي المالِ : مَالَهُ هَارِبٌ ولا قارِبٌ : أَي صَادرٌ عن الماءِ ولا وارِدٌ إِليه . وقال اللِّحيانيُّ : معناهُ أَي مالهُ شَيْءٌ ومالهُ قَوْمٌ ؛ قال : ومثلُهُ : مالَهُ سَعْنَةٌ ولا مَعْنَةٌ . وعن ابنِ الأَعرابيّ : الهاربُ : الّذي يَطْلُبُ الماءَ أَو مَعْنَاهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَهْرُبُ مِنْهُ ولا أَحَدٌ يَقْرُبُ إِلَيْه أَي فَلَيْسَ هو بَشَيْءٍ وفي بعض النُّسَخ : شيء من غير مُوَحَّدَة وهو أَحدُ أَقوالِ الأَصمعيّ . والمَيْدانيُّ نَسَبَ القولَ الأَوَّلَ للخليل وقد تَقَدَّم بعضٌ من ذلك في ق ر ب فَلْيُرَاجَعْ الحديث : قال لَه رجلٌ : " مالي ولعيالِي هارِبٌ ولا قارِبٌ غَيْرُها " أَي : مالِي صادرٌ عن الماءِ ولا وَارِدٌ سواها يعني ناقَتَهُ . عن ابْن الأَعْرَابيّ : يُقالُ : هَرِبَ الرَّجُلُ كَفَرِحَ : إِذا هَرِمَ الميمُ لُغَةٌ في البَاءِ . من المجاز : ضَرَبَه فبدا هُرْبُ بَطْنه الهُرْبُ بالضَمِّ : ثَرْبُ البَطْن هو بفتح المثلَّةُ فالسّكون يَمَانيَةٌ هنا مَحَلُّ ذِكْره وقد صَحَّفَه الزَّمَخْشَريُّ فقال : هُذْبُ بطنه بالدّال . وقد سبقتِ الإِشارة إِليه . المِهْرَبُ كمنْبَر : خَشَبةٌ يُقْبِلُ بها الزَّرّاع في حَرْذه ويُدْبِرُ نقلَه الصّاغانيُّ . والهَاربِيَّةُ : مُوَيْهَةٌ لبني هاربَةَ بْن ذُبْيانَ بْن بَغيضِ بْنِ رَيْث بْن غَطَفانَ وهم هارِبَةُ البَقْعاءِ إِخوةُ سَعْد وفَزارَةَ . وفي المعارف لابْن قتَيْبَةَ : وقد بادَتْ هاربَةُ إِلاَّ بَقِيَّةً يَسيرةً في بني سَعْد . وفي المُعجَم : قال بشْرُ بنُ ابي خازِم : .
ولم نهلكْ لمُرَّةَ إِذْ تَوَلَّوْا ... وسارُوا سَيْرَ هَارِبَةٍ فَغَارُوا