( رهأ ) الرَّهْيأَةُ الضَّعْفُ والعَجْزُ والتَّواني قال الشاعر .
قد عَلِمَ المُرَهْيِئونَ الحَمْقَى ... ومَنْ تَحَزَّى عاطِساً أَو طَرْقَا .
والرَّهْيأَةُ التَّخْلِيط في الأَمر وتَرك الإِحْكام يقال جاء بأَمْر مُرَهْيَإٍ ابن شميل رَهْيَأْتَ في أَمرك أَي ضعُفْتَ وتَوانَيْتَ ورهْيَأَ رأْيَه رَهْيَأَةً أَفْسَدَه فلم يُحْكِمْه ورَهْيَأَ في أَمْرِه لم يَعْزِمْ عليه وتَرَهْيَأَ فيه إِذا همَّ به ثم أَمْسَكَ عنه وهو يريد أَن يَفْعَله وتَرَهْيَأَ فيه اضْطَرَب أَبو عبيد رَهْيَأَ في أَمْره رَهْيَأَةً إِذا اخْتَلَط فلم يَثْبُتْ على رأْي وعَيْناه تَرَهْيَآنِ لا يَقِرُّ طَرْفاهُما ويقال للرجل إِذا لم يُقِمْ على الأَمْر ويَمْضي وجعل يَشُكُّ ويَتَرَدَّد قد رَهْيَأَ ورَهْيَأَ الحِمْلَ جعل أَحد العِدْلَيْنِ أَثقلَ من الآخر وهو الرَّهْيَأَة تقولُ رَهْيَأْتَ حِمْلَك رَهْيَأَةً وكذلك رَهْيَأْتَ أَمْرَك إِذا لم تُقَوِّمْه وقيل الرَّهْيَأَةُ أَن يَحْمِلَ الرجلُ حِملاً فلا يَشُدَّه فهو يَمِيلُ وتَرَهْيَأَ الشَّيءُ تَحَرَّك أَبو زيد رَهْيَأَ الرَّجلُ فهو مُرَهْيئٌ وذلك أَن يَحْمِل حِمْلاً فلا يَشُدَّه بالحِبال فهو يَميلُ كُلَّما عَدَله وتَرَهْيَأَ السحابُ إِذا تحرَّك وَرَهْيَأَتِ السَّحابةُ وتَرَهْيَأَت اضْطرَبتْ وقيل رَهْيَأَةُ السَّحابةِ تَمخُّضُها وتَهَيُّؤُها للمطر وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه أَنَّ رجلاً كان في أَرضٍ له إِذ مَرَّتْ به عَنانةٌ تَرَهْيأُ فسَمِع فيها قائلاً يقول ائْتِي أَرضَ فلان فاسْقِيها الأَصمعي تَرَهْيَأُ يعني أَنها قد تَهيَّأَت للمطر فهي تُرِيد ذلك ولمَّا تَفْعَلْ [ ص 90 ] والرَّهْيَأَةُ أَن تَغْرَوْرِقَ العَينانِ مِن الكِبَرِ أَو من الجَهْد وأَنشد .
إِنْ كانَ حَظُّكُما من مالِ شَيْخِكُما ... نابٌ تَرَهْيَأُ عَيْناها مِنَ الكِبَرِ .
والمرأَة تَرَهْيَأُ في مِشْيَتِها أَي تَكَفَّأُ كما تَرَهْيَأُ النخلة العَيْدانةُ