( فأي ) فَأَوْتُه بالعَصا ضَرَبْتُه عن ابن الأَعرابي قال الليث فَأَوْتُ رأْسه فَأْواً وفأَيْتُه فَأْياً إذا فَلَقته بالسَّيف وقيل هو ضربك قِحْفَه حتى ينفرج عن الدماغ والانْفياءُ الانْفراج ومنه اشْتق اسم الفئةِ وهم طائفة من الناس والفَأْوُ الشَّق فَأَوْتُ رأْسه فأْواً وفَأَيْتُه فانْفَأَى وتَفأْى وفأَيْت القَدَح فَتَفَأْى صَدَعْتُه فَتَصَدَّع وانْفَأَى القَدَح انشقَّ والفَأْو الصَّدْع في الجبل عن اللحياني والفَأْوُ ما بين الجبلين وهو أَيضاً الوَطِيءُ بين الحَرَّتَيْن وقيل هي الدَّارةُ من الرِّمال قال النمر بن تولب لم يَرْعَها أَحَدٌ واكْتَمَّ رَوْضتَها فَأْوٌ من الأرضِ مَحْفُوفٌ بأَعلامِ وكله من الانشقاق والانفراج وقال الأصمعي الفَأْو بطن من الأَرض تُطِيفُ به الرّمال يكون مُسْتطِيلاً وغير مستطيل وإنما سمي فَأْواً لانْفِراج الجبال عنه لأن الانْفِياء الانفتاح والانْفِراج وقول ذي الرمة راحَتْ من الخَرْجِ تَهْجِيراً وَقَعَتْ حتى انْفَأَى الفَأْوُ عن أَعناقِها سَحَرا الخرج موضع يعني أَنها قَطعت الفأْوَ وخرجت منه وقيل في تفسيره الفأْو الليل حكاه أَبو ليلى قال ابن سيده ولا أَدري ما صحته التهذيب في قول ذي الرمة حتى انفأَى أَي انكشف والفأْو في بيته أَيضاً طريق بين قارتين بناحية الدَّوّ بينهما فَجٌّ واسع يقال له فأْوُ الرَّيّان قال الأزهري وقد مررت به والفأْوى مقصور الفَيْشةُ قال وكُنْت أَقُولُ جُمْجُمةٌ فأَضْحَوْا هُمُ الفَأْوى وأَسْفَلُها قَفاها والفِئة الجماعة من الناس والجمع فِئات وفِئُون على ما يطرد في هذا النحو والهاء عوض من الياء قال الكميت تَرَى مِنْهُمْ جَماجِمَهم فِئينا أَي فرقاً متفرقة قال ابن بري صوابه أن يقول والهاء عوض من الواو لأن الفِئة الفرقة من الناس من فَأَوْت بالواو أَي فَرَّقْت وشَقَقْت قال وحكي فأَوْتُ فَأَواً وفَأْياً قال فعلى هذا يصح أَن يكون من الياء التهذيب والفِئة بوزن فِعة الفِرقة من الناس من فأَيْت رأسه أَي شققته قال وكانت في الأصل فِئْوة بوزن فِعْلَة فنقص وفي حديث ابن عُمر وجماعته لما رجعوا من سَريَّتهم قال لهم أنا فِئتَكم الفئة الفرقة والجماعة من الناس في الأصل والطائفة التي تُقيم وراء الجيش فإن كان عليهم خوف أَو هزيمة التجأُوا إليهم