( وجل ) : الوَجَل : الفزع والخوف وَجِلَ وَجَلاً بالفتح . وفي الحديث : وَعَظَنا مَوْعِظة وَجِلَتْ منها القلوب و وَجِلْتَ تَوْجَل وفي لغة تَيْجَل ويقال : تَاجَل قال سيبويه : وَجِلَ يَاجَلُ و يِيجَل أَبدلوا الواو أَلفاً كراهية الواو مع الياء وقلبوها في يِيجَل ياءً لقربها من الياء وكسروا الياء إِشْعاراً بوجل وهو شاذ الجوهري : في المستقبَل منه أَربع لغات يَوْجَل و ياجَل و يَيْجل و يِيجَل بكسر الياء قال : وكذلك فيما أَشبهه من باب المثال إِذا كان لازماً فمن قال ياجَل جعل الواو أَلفاً لفتحة ما قبلها ومن قال يِيجَل بكسر الياء فهي على لغة بني أَسد فإِنهم يقولون أَنا إِيجَل ونحن نِيجَل وأَنت تِيجَل كلها بالكسر وهم لا يكسرون الياء في يَعْلَم لاستثقالهم الكسر على الياء وإِنما يكسرون في يِيجَل لتقوَّى إِحدى الياءين بالأُخرى ومن قال يَيْجَل بناه على هذه اللغة ولكنه فتح الياء كما فتحوها في يَعْلم والأَمر منه إِيْجَلْ صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها . قال ابن بري : إِنما كسرت الياء من يِيجَلُ ليكون قلب الواو ياءً بوجه صحيح فأَما يَيْجَل بفتح الياء فإِنَّ قلب الواو فيه على غير قياس صحيحٍ وتقول منه : إِنِّي لأَوْجَل ورجلٌ أَوْجَلُ و وَجِلٌ قال الشاعر مَعْن بنُ أَوْس المُزَني : لعَمْرُكَ ما أَدرِي وإِنِّي لأَوْجَلُ على أَيِّنا تَغْدُو المَنِيَّةُ أَوَّلُ وكان لها جارَانِ لا يَخْفُرانِها أَبو جَعْدة العادِي وعَرْفاءُ جَيْأَلُ أَبو جَعْدة : الذئب وعَرْفاء : الضبُع وإِذا وقع الذئب والضبعُ في غنم مَنَعَ كلُّ واحد منهما صاحبَه . وقال سيبويه في قوله : اللهمَّ ضَبُعاً وذِئباً أَي اجْمَعْهُما وإِذا اجتمعا سَلِمَت الغنم وجمعه وِجَالٌ قالت جنوب أُخت عَمْرو ذي الكَلْب تَرْثِيه : وكُلُّ قَتِيلٍ وإِن لم تكن أَرَدْتَهُمُ منك باتوا وِجالا والأُنثى وَجِلة ولا يقال وَجْلاء وقومٌ وَجِلون و وِجالٌ . و واجَلَهُ فوَجَلَه : كان أَشدَّ وَجَلاً منه . وهذا مَوْجِله بالكسر : للموضع . و الوَجِيل و المَوْجِل : حفرة يستنقع فيها الماء يمانية