( فتك ) الفَتْكُ ركوب ما هَمَّ من الأُمور ودَعَتْ إليه النفسُ فَتَك يَفْتِكُ ويَفْتُكُ فَتْكاً وفِتْكاً وفُتْكاً وفُتُوكاً والفَاتِكُ الجَريء الصَّدْرِ والجمع الفُتَّاك ورجل فاتِكٌ جريء وفَتَك بالرجل فَتْكاً وفُتْكاً وفِتْكاً انتهز منه غِرَّة فقتله أَو جرحه وقيل هو القتل أَو الجرح مُجاهَرة وكل من قتل رجلاً غارّاً فهو فاتك ومنه الحديث أَن رجلاً أَتى الزبير فقال له أَلا أَقتل لك عليّاً ؟ قال فكيف تقتله ؟ فقال أَفْتكُ به فقال سمعت رسول الله A فقال قَيَّد الإيمانُ الفَتْكَ لا يَفْتِكُ مؤمنٌ قال أَبو عبيد الفَتْك أَن يأْتي الرجل صاحبه وهو غارٌّ غافل حتى يَشُدُّ عليه فيقتله وإن لم يكن أَعطاه أَماناً قبل ذلك ولكن ينبغي له أَن يعلمه ذلك قال المُخَبَّل السعدي وإذْ فَتَك النُّعْمانُ بالناسِ مُحْرِماً فَمُلِّئَ من عَوْفِ بن كعبٍ سَلاسِله وكان النعمان بعث إلى بني عوف بن كعب جيشاً في الشهر الحرام وهم آمنون غارّون فقتل فيهم وسبى الجوهري فيه ثلاث لغات فَتْك وفُتْك وفِتْك مثل وَدٍّ ووُدٍّ ووِدٍّ وزَعْمٍ وزُعْم وزِِعْم وأَنشد ابن بري قلْ للغَواني أَما فيكنَّ فاتِكةٌ تَعْلُو اللئيم بضَرْبٍ فيه امْحاضُ ؟ الفراء الفَتْكُ والفُتْكُ الرجل يَفْتِك بالرجل يقتله مجاهرة وقال بعضهم الفِتْكُ وقال الفراء أيضاً فَتَك به وأَفْتَك وذكر عنه اللغات الثلاث ابن شميل تَفَتَّك فلان بأَمره أَي مضى عليه لا يُؤامر أَحداً الأَصمعي في قول رؤبة ليس امْرُؤٌ يَمْضِي به مَضَاؤهُ إلا امْرُؤٌ من فَتْكهِ دَهاؤُهُ أَي مع فَتْكه كقوله الحياء من الإيمان أَي هو معه لا يفارقه قال ومَضاؤه نَفاذه وذهابه وفي النوادر فاتَكْتُ فلاناً مُفاتَكة أَي داوَمته واسْتَأكلته وإبل مُفاتِكَةٌ للحَمْض إذا داومت عليه مُسْتأكِلَة مُسْتَمْرئَةً قال أَبو منصور أَصل الفَتْك في اللغة ما ذكره أَبو عبيد ثم جعلواكل من هَجَمَ على الأُمور العظام فاتِكاً قال خَوَّات ابن جُبَير على سَمْتِها والفَتْكُ من فَعَلاتي والغيلة أَن يَخْدَع الرجلَ حتى يخرج به إلى موضع يَخْفى فيه أَمرُه ثم يقتله وفي مَثَل لا تنفع حِيلَة مع غِيلَة والمُفاتكة مواقعة الشيء بشدّة كالأكل والشرب ونحوه وفاتَكَ الأَمْر واقعه والإسم الفِتاكُ وفاتَكَتِ الإبلُ المرعى أَتت عليه بأَحْناكها وفاتكه أَعطاه ما استام ببيعه فإن ساومه ولم يعطه شيئاً قيل فاتَحَه وفَتَكَ فتْكاً لَجَّ وفتَّكَ القُطْنَ نَفَشه كَفَدَّكَه