( خنف ) الخِنافُ لِينٌ في أَرساغِ البعير ابن الأَعرابي الخِنافُ سُرْعةُ قَلْب يَدَيِ الفرس تقول خَنَفَ البعير يَخْنِفُ خِنافاً إذا سار فقلَب خُفَّ يده غلى وحْشِيِّه وناقة خَنُوفٌ قال الأَعشى أَجَدَّتْ بِرِجْلَيْها النَّجاء وراجَعَتْ يَداها خِنافاً لَيِّناً غيرَ أَحْرَدا وفي حديث الحجاج إن الإبل ضُمَّزٌ خُنُفٌ هكذا جاء في رواية بالفاء جمع خَنُوفٍ وهي الناقة التي إذا سارت قَلَبَتْ خُفَّ يَدِها إلى وحْشِيِّه من خارجٍ ابن سيده خَنَفَتِ الدابةُ تَخْنِفُ خِنافاً وخُنوفاً وهي خَنُوفٌ والجمع خُنُفٌ مالت بيديها في أَحد شِقَّيها من النَّشاط وقيل هو إذا لَوى الفرسُ حافِره إلى وحْشيِّه وقيل هو إذا أَحْضَر وثَنى رأْسَه ويديه في شِقّ أَبو عبيدة ويكون الخِنافُ في الخيل أَن يَثْنِيَ يَدَه ورأْسه في شق إذا أَحْضَر والخِنافُ داء يأْخذ في الخيل في العَضُد الليث صَدْر أَخْنَفُ وظَهر أَخْنف وخَنَفُه انْهِضامُ أَحد جانبيه يقال خَنَفَتِ الدابة تَخْنِفُ بيدها وأَنْفِها في السير أَي تضرب بهما نَشاطاً وفيه بعضُ المَيْل وناقة خَنُوفٌ مِخْنافٌ والخَنُوفُ من الإبل اللَّيِّنةُ اليدين في السير والخِنافُ في عُنُق الناقة أَن تُمِيلَه إذا مُدَّ بزِمامِها وخَنَفَ الفرسُ يَخْنِفُ خَنْفاً فهو خانِفٌ وخَنُوفٌ أَمالَ أَنفَه إلى فارِسه وخنَف الرجلُ بأَنفه تكبّر فهو خانِف والخانِفُ الذي يشمخ بأَنفه من الكِبْر يقال رأَيته خانِفاً عنِّي بأَنفه وخنَفَ بأَنفه عني لواه وخنَفَ البعيرُ يَخْنِفُ خَنْفاً وخِنافاً لَوى أَنفه من الزِّمام والخانِفُ الذي يُميلُ رأْسه إلى الزمام ويفعل ذلك من نشاطِه ومنه قول أَبي وجزة قد قلتُ والعِيسُ النَّجائبُ تَغْتَلي بالقَوْمِ عاصِفةً خَوانِفَ في البُرى وبعير مخْنَفٌ .
( * قوله « مخنف » ضبط في الأصل النون بالفتح ) به خَنَفٌ والمِخْنافُ من الإبل كالعَقِيم من الرجال وهو الذي لا يُلْقِحُ إذا ضرَب قال أَبو منصور لم أَسمعِ المِخْنافَ بهذا المعنى لغير الليث وما أَدري ما صحّته والخَنِيفُ أَرْدَأُ الكَتَّان وثوب خَنِيفٌ رَديء ولا يكون إلا من الكتان خاصَّة وقيل الخَنِيف ثوب كَتّان أَبيض غليظ قال أَبو زبيد وأَبارِيق شِبْه أَعْناق طَيْر الماء قد جِيبَ فَوْقَهُنَّ خَنِيف شبَّه الفِدام بالجَيْبِ وجمع كل ذلك خُنُفٌ وفي الحديث أَنَّ قوماً أَتوا النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالوا تَخَرَّقَتْ عنا الخُنُف وأَحْرقَ بطوننا التمرُ الخُنُف واحدها خَنِيفٌ وهو جِنْس من الكتّان أَردأُ ما يكون منه كانوا يلبسونها وأَنشد في صفة طريق على كالخَنِيفِ السَّحْقِ تَدْعُو به الصَّدَى له قُلُبٌ عادِيَّةٌ وصحونُ والخَنِيفُ الغَزِيرةُ وفي رجز كعب ومَذْقةٍ كطُرَّةِ الخَنِيفِ المَذْقةُ الشَّرْبةُ من اللبن الممزوج شبَّه لَوْنها بطُرّة الخَنِيفِ والخَنْدَفةُ أَن يَمشِي مُفاجّاً ويَقْلِبَ قدَمَيْه كأَنه يَغْرفُ بهما وهو من التَّبَختُر وقد خَنْدف وخصَّ بعضهم به المرأَة ابن الأَعرابي الخُنْدُوفُ الذي يَتَبَخْتَرُ في مَشْيه كِبْراً وبَطَراً وخَنَفَ الأُتْرُجّةَ وما أَشبهها قطَعَها والقِطْعَةُ منه خَنَفَةٌ والخَنْفُ الحَلْبُ بأَربع أَصابعَ وتَسْتَعِينُ معها بالإبهام ومنه حديث عبد الملك أَنه قال لحالب ناقة كيف تَحْلِبُ هذه الناقة أَخْنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطراً ؟ ومِخْنَفٌ اسم معروف وخَيْنَفٌ وادٍ بالحجاز قال الشاعر وأَعْرَضَتِ الجِبالُ السُّودُ دُوني وخَيْنَفُ عن شِمالي والبَهِيمُ أَراد البُقْعَة فترك الصَّرْفَ وأَبو مِخْنَفٍ بالكسر كُنْيةُ لُوط بن يحيى رجل من نَقَلَةِ السِّيَرِ