( صمغ ) الصَّمْغُ واحد صُموغ الأَشجار ابن سيده الصَّمْغُ والصَّمَغُ شيء يَنْضَحُه الشجر ويَسيل منها واحدته صَمْغة وصَمَغة وكسَّر أَبو حنيفة الصَّمْغة أَو الصمَغة على صُموغ فقال ومن الصموغ المُقْلُ قال وهذا ليس معروفاً وأَنواع الصمغ كثيرة وأَما الذي يقال له الصمغ العربي فصمغ الطَّلْحِ وفي حديث ابن عباس في اليتيم إِذا كان مَجْدُوراً كأَنه صَمَغةٌ يريد حين يَبْيَضُّ الجُدَرِيُّ على يديه فيصير كالصمغ وفي حديث الحجاج لأَقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمغة أَي لأَسْتَأْصِلَنَّكَ والصمغ إذا قُلِعَ انقَلع كله من الشجرة ولم يبق له أَثر وربما أَخَذ معه بعضَ لِحائِها وفي المثل تَرَكْتُه على مِثْل مَقْرِِفِ الصمغة وذلك إِذا لم يترك له شيئاً لأَنها تُقْتَلَعُ من شجرتها حتى لا تُبقى عُلْقة وحِبْرٌ مُصَمَّغٌ أَي متخذ منه قال الجوهري وهذا الحرف لا أَدري ممن سمعته والصِّمْغانِ مُلْتَقى الشفتين مما يلي الشِّدْقين والصِّمْغتان والصامِغانِ والصِّماغان جانِبا الفم وقيل هما مؤخَّر الفم وقيل هما مُجْتَمَعُ الريق من الشفتين الذي يمسحه الإِنسان وفي التهذيب مجتمع الريق في جانب الشفة ويسميهما العامّةُ الصِّوارَين وفي حديث بعض القرشيين حتى عَرِقْتَ وزَبَّبَ صِماغاكَ أَي طلع زَبَدُهما وفي حديث عليّ عليه السلام نَظِّفوا الصِّماغَيْن فإِنهما مَقْعَدا المَلَكَين وهذا حض على السّواك قال الراجز قدْ شانَ أَبْناءَ بَني عَتَّابِ نَتْفُ الصَّاغَيْنِ على الأَبوابِ قال والصَّماغانِ والصامِغان من الفرس منتهى الشِّدْقين في الرأْس واسْتَصْمَغْت الصابَ وذلك أَن تَشْرُط شجره ليخرج منه شيء مرٌّ فينعقد كالصّبر عن أَبي الغوث الأَزهري في ترجمة صمخ أَبو عبيد الشاةُ إِذا حُلبت عند ولادها فوُجِدَ في أَحالِيلِ ضَرْعِها شيء يابس يسمى الصَّمْخَ والصَّمْغَ الواحدة صَمْخةٌ وصَمْغة فإِذا فُطِر ذلك أَفصح لبنها بعد ذلك واحْلَولى