( حنط ) الحِنْطةُ البُرُّ وجمعها حِنَطٌ والحَنّاطُ بائعُ الحِنْطةِ والحِناطةُ حِرْفَته الأَزهري رجل حانِطٌ كثير الحِنْطةِ وإِنه لَحانِطُ الصُّرَّةِ أَي عظيمها يعنون صُرَّةَ الدراهم الأَزهري ويقال حَنَطَ ونَحَطَ إِذا زَفَرَ وقال الزَّفَيانُ وانْجَدَلَ المِسْحَلُ يَكْبُو حانِطا كَبا إِذا رَبا حانِطاً أَراد ناحِطاً يَزْفِرُ فقَلَبَه وأَهل اليمن يسمون النَّبْل الذي يُرْمى به حَنْطاً وفي نوادر الأَعراب فلان حانِطٌ إِليّ ومُسْتَحْنِطٌ إِليّ ومُسْتَقْدِمٌ إِليّ ونابِلٌ إِليّ ومُسْتَنْبِلٌ إِليّ إِذا كان مائلاً عليه مَيْلَ عَداوةٍ ويقال للبَقْل الذي بلغ أَن يُحْصَد حانِطٌ وحَنَطَ الزَّرْعُ والنبْتُ وأَحْنَطَ وأَجَزَّ وأَشْرَى حانَ أَن يُحْصَد وقوم حانِطون على النسَب والحِنْطِيُّ الذي يأْكل الحِنْطةَ قال والحِنطِئُ الحِنْطِيُّ يُمْ نَحُ بالعَظيمةِ والرَّغائِبْ الحِنْطِئُ القصيرُ وحَنِطَ الرَّمْثُ وحَنَطَ وأَحْنَطَ ابْيَضَّ وأَدْرَك وخرجت فيه ثَمَرة غبراء فبدا على قُلَلِهِ أَمثالُ قِطَعِ الغِراء وقال أَبو حنيفة أَحْنَطَ الشجرُ والعُشب وحَنَطَ يَحْنُطُ حُنوطاً أَدرك ثَمَره الأَزهري عن ابن الأَعرابي أَوْرَسَ الرَّمْثُ وأَحْنَطَ قال ومثله خَضَبَ العَرْفَجُ ويقال للرمث أَوَّل ما يَتَفطَّر ليخرج ورقه قد أَقْمَل فإِذا ازداد قليلاً قيل قد أَدْبَى فإِذا ظهرت خُضرته قيل بَقَلَ فإِذا ابيضَّ وأَدرك قيل حَنِطَ وحَنَطَ قال وقال شمر يقال أَحْنَطَ فهو حانِطٌ ومُحْنِطٌ وإِنه لحسن الحانِطِ قال والحانِطُ والوارِسُ واحد وأَنشد تَبَدَّلْنَ بَعدَ الرَّقْصِ في حانِطِ الغَضا أَباناً وغُلاَّناً به يَنْبُتُ السِّدْرُ يعني الإِبل ابن سيده قال بعضهم أَحْنَطَ الرِّمْثُ فهو حانِطٌ على غير قياس والحَنُوط طِيب يُخلط للميت خاصّة مشتقّ من ذلك لأَن الرمث إِذا أَحنط كان لونه أَبيض يضرب إِلى الصفرة وله رائحة طيبة وقد حَنَّطَه وفي الحديث أَن ثَمُودَ لما استيقنوا بالعذاب تكَفَّنُوا بالأَنْطاع وتحَنَّطُوا بالصَّبِرِ لئلا يَجِيفُوا ويُنْتِنُوا الجوهري الحَنُوطُ ذَرِيرة وقد تَحَنَّطَ به الرجل وحَنَّطَ الميت تَحْنِيطاً الأَزهري هو الحَنُوطُ والحِناطُ وروي عن ابن جريج قال قلت لعَطاء أَيُّ الحِناطِ أَحَبُّ إِليكَ ؟ قال الكافور قلت فأَين يُجْعَلُ منه ؟ قال في مَرافِقِه قلت وفي بطنه ؟ قال نعم قلت وفي مَرْجِعِ رجليه ومَآبِضه ؟ قال نعم قلت وفي رُفْغَيْه ؟ قال نعم قلت وفي عينيه وأَنْفِه وأُذُنيه ؟ قال نعم قلت أَيابساً يُجْعَلُ الكافور أَم يُبَلُّ ؟ قال لا بل يابساً قلت أَتكره المِسْك حِناطاً ؟ قال نعم قال قلت هذا يدل على أَنَّ كل ما يُطَيِّبُ به الميت من ذَرِيرة أَو مِسْك أَو عنبر أَو كافُور من قصَبٍ هِنْدِيٍّ أَو صَنْدَلٍ مدقوق فهو كله حَنوط ابن بري اسْتَحْنَطَ فلان اجترأَ على الموت وهانَتْ عليه الدنيا وفي حديث ثابت بن قيس وقد حسَرَ عن فخذيه وهو يتحنط أَي يستعمل الحَنُوطَ في ثيابه عند خروجه إِلى القتال كأَنه أَراد به الاستعداد للموت وتَوْطِينَ النفس بالصبْر على القتال وقال ابن الأَثير الحَنُوطُ والحِناطُ هو ما يُخلط من الطِّيب لأَكفان الموتى وأَجْسامهم خاصّة وعَنْزُ حُنَطِئةٌ عريضة ضخمة وحَنَطَ الأَدِيمُ احمرّ فهو حانِطٌ