( نهس ) النَّهْسُ القبض على اللحم ونَتْره ونَهَسَ الطعامَ تناول منه ونَهَسَتْه الحيةُ عضته والشين لغة وناقة نَهُوسٌ عَضُوض ومنه قول الأَعرابي في وصف الناقة إِنها لَعَسُوسٌ ضَروسٌ شَمُوسٌ نهوسٌ ونَهَس اللحم يَنْهَسُه نَهْساً ونَهَساَ انتزعه بالثنايا للأَكل ونَهَسْتُ العِرْقَ وانْتَهَسْتُه إِذا تَعَرَّقْتَهُ بمقدَّم أَسنانك الجوهري نَهْس اللحم أَخْذُه بمقدِّم الأَسنان والنهش الأَخذ بجميعها نَهَسْتُه وانْتَهَسْتُه بمعنى وفي الحديث أَنه أَخَذَ عَظماً فَنَهَسَ ما عليه من اللحم أَي أَخذه بِفِيهِ ونَسْرٌ مِنْهَسٌ قال العجاج مُضَبرَّ اللَّحْيَيْنِ نَسْراً مِنْهَسا ورجل مَنْهوسٌ ونَهِيسٌ قليل اللحم خفيف قال الأَفوه الأَوْدِي يصف فرساً يَغْشى الجَلا مِيدَ بأَمْثالِها مُرَكَّبات في وَظيف نَهيس وفي صفته صلى اللَّه عليه وسلم كان مَنْهوسَ الكعبين أَي لحمهما قليل ويروى مَنْهوسَ القدمين وبالشين المعجمة أَيضاً والنُّهَسُ ضرب من الصُّرَدِ وقيل هو طائر يصطاد العَصافير ويأْوي إِلى المقابر ويُدِيم تحريك رأْسه وذَنَبِه والجمع نِهْسان وقيل النُّهَسُ ضرب من الطير وفي حديث زيد بن ثابت رأَى شُرَحْبِيلَ وقد صاد نُهَساً بالأَسْوافِ فأَخذه زيدُ بن ثابت منه وأَرسله قال أَبو عبيد النُّهَسُ طائر والأَسْوافُ موضع بالمدينة وإِنما فعل ذلك زيدٌ لأنه كره صَيْد المدينة لأَنها حَرَمُ سيدنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ونَهْسُ الحَيَّة نَهْشُه قال الراجز وذات قَرْنَين طَحون الضِّرْسِ تَنْهَسُ لو تَمكَّنَتْ من نَهْسِ تُدِيرُ عَيْناً كَشِهابِ القَبْسِ والاختلاف في تفسير نهس ونهش يأْتي في حرف الشين