الصفيحة المحماة .
قال أبو محمد Bه وكل هذا في غاية الفساد أول ذلك أنها دعاء ولا يعجز عن مثلها متحامق وليس في انجيلهم شيء من هذه الأقسام والثاني أنها كلها محال لأن قول الملكية في تمثيلهم بما مثلوا إنما هو عرض في جوهر ولا يتوهم غير ذلك فالإله على قولهم عرض والإنسان جوهر وهذا في غاية الفساد وقول اليعقوبية أفسد لأننا نقول لهم إن كان استحال الإله إنسانا فالمسيح إنسان وليس إلها وإن كان الإنسان إستحال إلها فالمسيح إله وليس بإنسان وإن كان كلاهما لم يستحل واحد منها إلى الآخر فهذا هو قول النسطورية لا قولهم وإن كان كل واحد منها إستحال إلى الآخر فقد صار الإله إنسان لا إلها وصار الإنسان إلها لا إنسانا وحصلوا بعد هذا الحمق على قول النسطورية ولا مزيد ولن كانا استحالا إلى غير الإنسان والإله فالمسيح لا إله ولا إنسان وكل هذا خلاف قولهم وأما النسطورية فلم يزيدوا على أن قالوا أن الإنسان إنسان والإله إله وهكذا كل فاضل وفاسق في العالم هو إنسان والإله إله فالمسيح وغيره من الناس سواء وأيضا فإن ما لا قوة محال لأن الذي لم يزل لا يستحيل إلى طبيعة الإنسان المحدث ولا يستحيل المحدث إلها لم يزل وهذا محال بذاته ممتنع لا يتشكك وكذلك الإنسان لا يجاور الإله مجاورة مكانية لأنه محال أيضا وكذا لا يتوهم ولا يمكن أن يكون الإله عرضا يحمله جوهر الإنسان ولا يمكن أن يكون الإنسان عرضا يحمله الإله في ذاته كما تدعى الملكية في تشبيه ذلك الإتحاد بضوء الشمس في البيت وبالنار في الحديدة المحماة فقد صح أن كل ما قالوا محال وباطل وسخيف لا يقبله إلا مخذول ولا يمكنهم إدعاء وجود شيء من هذا في كتب الأنبياء أصلا وأيضا فإنهم يضيفون إلى ذكرهم الأب والإبن وروح القدس شيئا رابعا وهو الكلمة وهي المتحدة عندهم بالإنسان الملتحمة به في مشيمة مريم عليها السلام فإن أمانتهم التي أنفقوا عليها كلهم هي كما نورده نصا نؤمن بالله الأب مالك كل شيء صانع ما يرى وما لا يرى وبالرب الواحد يسوع المسيح بكر الخلائق كلها وليس بمصنوع الإله حق من الإله حق من جوهر أبيه الذي بيده انفنت العوالم وخلق كل شيء الذي من أجلنا معشر الناس ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من روح القدس وصار إنسانا وولد من مريم البتول وألم وصلب أيام قيطوش بلاطش ودفن وقام وفي اليوم الثالث كما هو مكتوب وصعد إلى