ذهب وفي أصبعه خاتم تضيء منه الشمس والكواكب وأن الملك الذي يخدم ذلك التاج اسمه صندلفون تعالى الله عن هذه الحماقات .
ومما أجمع عليه أحبارهم لعنهم الله إن من شتم الله تعالى وشتم الأنبياء يؤدب ومن شتم الأحبار يموت أي يقتل .
فاعجبوا لهذا واعلموا أنهم ملحدون لا دين لهم يفضلون أنفسهم على الأنبياء عليهم السلام وعلى الله D ومن الأحبار فعليهم ما يخرج من أسافلهم وفيما سمعنا علماءهم يذكرونه ولا يتناكرونه معنى أن أحبارهم الذين أخذوا عنهم دينهم والتوراة وكتب الأنبياء عليهم السلام اتفقوا على أن رشوا بولس البنياميني لعنه الله وأمروه بإظهار دين عيسى عليه السلام اتفقوا على أن رشوا بولس البنياميني لعنه الله وأمروه باظهار دين عيسى عليه السلام وأن يضل اتباعهم ويدخلهم إلى القول بالاهيته وقالوا له نحن نتحمل إثمك في هذا ففعل وبلغ من ذلك حيث قد ظهر .
واعلموا يقينا أن هذا عمل لا يستسهله ذو دين أصلا ولا يخلوا اتباع المسيح عليه السلام عند أولئك الأحبار لعنهم الله من أن يكونوا على حق أو على باطل لا بد من أحدهما .
فإن كانوا عندهم على حق فكيف استحلوا ضلال قوم محقين وإخراجهم عن الهدى والدين إلى الضلال المبين هذا والله لا يفعله مؤمن بالله تعالى أصلا .
وإن كانوا عندهم على ضلال وكفر فحسبهم ذلك منهم وإنما يسعى المؤمن ليهدي الكافر أو الضال وأما أن يقوي بصيرته في الكفر ويفتح له فيه أبوابا أشد وأفحش مما هو عليه فهذا لا يفعله أيضا من يؤمن بالله تعالى قطعا ولا يفعله إلا ملحد يريد أن يسخر بمن سواه فعن هؤلاء أخذوا دينهم وكتب أنبيائهم بإقرارهم .
فاعجبوا لهذا وهذا أمر لا نبعده عنهم لأنهم قد راموا ذلك فينا وفي ديننا فبعد عليهم بلوغ أربهم من ذلك وذلك بإسلام عبد الله بن سبأ المعروف بابن السوء اليهودي الحميري لعنه الله ليضل من أمكنه من المسلمين فنهج لطائفة رذلة كانوا يتشيعون في علي Bه أن يقولوا بإلهية علي كما نهج بولس لاتباع المسيح عليه السلام أن يقولوا بإلهيته وهم الباطنية والغالية إلى اليوم وأخفهم كفرا الإمامية على جميعهم لعائن الله تترى وأشنع من هذا كله نقلهم الذي لا تمانع بينهم فيه عن كثير من أحبارهم المتقدمين الذين عنهم أخذوا دينهم ونقولوا توراتهم وكتب الأنبياء بأن رجلا اسمه إسماعيل كان أثر خراب البيت المقدس سمع الله تعالى يئن كما تئن الحمامة ويبكي وهو يقول الويل لمن أخرب بيته وضعضع ركنه وهدم قصره وموضع سكينته ويلي على ما أخرجت من بيتي ويلي على ما فرقت من بني وبناتي قامتي منكسة حتى أبني بيتي وأرد إليه بني وبناتي .
قال هذا النذل الموسخ ابن الأنذال إسماعيل فأخذ الله تعالى بثيابي وقال لي أسمعتني يا بني يا إسماعيل قلت لا يا رب فقال لي يا بني إسماعيل بارك على قال هذا الكلب والجيفة المنتنة فباركت عليه ومضيت .
قال أبو محمد Bه لقد هان من بالت عليه الثعالب والله ما في الموجودات أرذل ولا أنتن ممن احتاج إلى بركة هذا الكلب الوضر فأعجبوا لعظيم ما انتظمت هذه القصة عليه من وجوه الكفر الشنيع .
فمنها أخباره عن الله تعالى أن يدعو على نفسه