قال أبو محمد Bه هذا كلام يكذب أوله آخره .
ثم ذكر أنه عليه السلام قال ليهوذا حينئذ لا تنقطع من يهوذا المخصرة ولا من نسله قائد حتى يأتيني المبعوث الذي هو رجاء الأمم .
قال أبو محمد Bه وهذا كذب قد انقطعت من ولد يهوذا المخصرة وانقطعت من نسله القواد ولم يأت المبعوث الذي هو رجاءهم وكان انقطاع الملك من ولد يهوذا من عهد بخت نصر مذ أزيد من ألف عام وخمسمائة عام إلا مدة يسيرة وهي مدة زرباءيل بن صلثاءيل فقط وقد قررت على هذا الفصل اعلمهم واجدلهم وهو اشموال بن يوسف اللاوى الكاتب المعروف بابن النفرال في سنة اربع واربعمائة فقال لي لم تزل رؤس الجواليت ينتسلون من ولد داوود وهم من بني يهوذا وهي قيادة وملك ورياسة فقلت هذا خطأ لأن رأس الجالوت لا ينفذ أمره على أحد من اليهود ولا من غيرهم وإنما هي تسمية لا حقيقة لها ولا له قيادة ولا بيده مخصرة فكيف وبعد احرب بابن برام لم يكن من بني يهوذا وال أصلا مدة من ستة أعوام ثم بعده نشأ الملقب صدقيا بن يوشا لم يكن منهم لأحد له معين ولا من يملك على أحد اثنين وسبعين عاما متصلة حتى ولى زرباييل ثم انقطع الولاة منهم جملة لا رأس جالوت ولا غيره مدة ولاة الهارونيين ملكا ملكا مئين من السنين ليس لأحد من يهوذا في ذلك أمر إلى دولة المسلمين أو قبلها بيسير فأوقعوا اسم رأس الجالوت على رجل من بني داود إلى اليوم إلا أن بعض المؤرخين القدماء ذكر أن هردوس وابنيه وابن ابنه اعريفاس بن اعريفاس كانوا من بني يهوذا والأظهر أنهم من الروم عند كل مؤرخ فظهر كذب هؤلاء الأنذال بيقين وحاشى لله أن يكذب نبي .
فصل .
ثم ذكر أن يعقوب عليه السلام قال للاوى وشمعون سأبددهما في يعقوب وأفرقهما في إسرائيل .
قال أبو محمد Bه أما لاوى فكان نسله مبددا في بني إسرائيل كما ذكر وأما بنو شمعون فلا بل كانوا مجتمعين في البلد الذي وقع لهم كسائر الأسباط ولا فرق وليس إنذار النبوة مما يكذب في قصة ويصدق في أخرى هذه صفات انذارات الحساب القاعدين على الطرق للنساء ولمن لا عقل له .
فصل .
وقال في السفر الثاني من توراتهم أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام قل لفرعون السيد يقول لإسرائيل بكر ولدي ويقول لك ائذن لولدي ليخدمني وإن كرهت الآن سأهلك بكر ولدك .
قال أبو محمد Bه هذا عجب ناهيك به ليت شعري ماذ ينكرون على النصارى بعد هذا وهل طرق للنصارى سبيل الكفر في أن يجعلوا لله ولدا ونهج لهم طريق التثليث على ما ذكرنا قبل هذا إلا هذه الكتب الملعونة المبدلة إلا أن النصارى لم يدعوا بنوة لله إلا لواحد أتى بمعجزات عظيمة وأما هذه الكتب السخيفة وكل من