أحب الى من جنات عدن ... اخلدها بتيم أو عدى ... .
قال عبد القاهر قد أجبنا هذا القائل بقولنا فيه ... أتطمع فى دخول جنات عدن ... وأنت عدو تيم أو عدى ... وهم تركوك أشقى من ثمود ... وهم تركوك أفضح من دعى ... وفى نار الجحيم غدا ستصلى ... اذا عاداك صديق النبي ... .
ومن رآه الداعى مائلا الى أبى بكر وعمر مدحهما عنده وقال لهما حظ فى تأويل الشرعية ولهذا استصحب النبى أبا بكر الى الغار ثم الى المدينة وأفضى اليه فى الغار تأويل شريعته فاذا سأله الموالى لأبى بكر وعمر عن التأويل المذكور لأبى بكر وعمر اخذ عليه العهود والمواثيق فى كتمان ما يظهره له ثم ذكر له على التدريج بعض التأويلات فان قبلها منه اظهر له الباقى وان لم يقبل منه التأويل الاول ربطه فى الباقى وكتمه عنه وشك الغر من أجل ذلك فى اركان الشريعة والذى يروج عليهم مذهب الباطنية أصناف احدها العامة الذين قتلت بصائرهم بأصول العلم والنظر كالنبط والاكراد وأولاد المجوس والصنف الثانى الشعوبية الذين يرون تفضيل العجم على العرب ويتمنون عود الملك الى العجم والصنف الثالث اغنام بنى ربيعة من اجل غيظهم على