القبيحة وتلقى المكاره من الذبح والتسخير الى ان تستوفى ما تستحق من العقاب بذنوبها ثم تعاد الى الحالة الاولى ثم يخبرهم الله تعالى تخييرا ثانيا فى الامتحان فان اختاروه اعاد تكليفهم على الحال التى وصنفاها وان امتنعوا منه تركوا على حالهم غير مكلفين وزعم ان من المكلفين من يعمل الطاعات حتى يستحق ان يكون نبيا او ملكا فيفعل الله تعالى ذلك به وزعم القحطى منهم ان الله تعالى لم يعرض عليهم فى اول امرهم التكليف بل هم سألوه الرفع عن درجاتهم والتفاضل بينهم فاخبرهم بانهم لا يصفون بذلك الا بعد التكليف والامتحان وانهم وان كلفوا فعصوا استحقوا العقاب فابوا الامتحان قال فذلك قوله إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فابين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا وزعم ابو مسلم الحرانى ان الله تعالى خلق الارواح وكلف منها من علم انه يطيعه دون من يعصيه وان العصاة إنما عصوه ابتداء فعوقبوا بالنسخ والمسخ فى الاجساد المختلفة على مقادير ذنوبهم فهذا تفصيل قول اصحاب التناسخ وقد نقضنا عللهم فى كتاب الملل والنحل بما فيه